ℙ-𝟝♡

230 29 37
                                    

19 سبتمبر 2019
الساعة التاسعة مساءاً
.
.
.
مذكرتي العزيزة.. لقد تغيبت اليوم عن مدرستي.. ليس لأني مريضة او شئ كهذا.. انا فقط لست بمزاج جيد ابدا.. اشعر انني اريد الذهاب للنهر لأصفي ذهني قليلا... ربما أشعر بتحسن!
.
.
اغلقت مذكراتها لترتدي ملابسها وتتجه لنهر الهان.. وصلت بعد 20 دقيقة لتقف امام النهر و تغلق عيناها بينما تفتح ذراعيها وكأنها تسلم نفسها للهواء تاركاً له يداعب شعرها بينما تتنفس بعمق.
منذ فترة لم تشعر بهذه الراحة.. ظلت هكذا لفترة ليقطع سلامها صوت من خلفها

-يااه ماذا تفعل صغيرتي هنا؟ ستصابين بالبرد!

ميزت هذا الصوت على الفور لأبتسم والتفت له..

-يونجيااه منذ متى وانت هناا؟
-لقد اتيت لتوي ورأيتك هنا..لماذا انتِ بمفردك؟
-لانني دائماً بمفردي.. وأحب هذا..
سحبها من يدها ليأخذها خلفه قائلا
-اين منزلك؟ ليس عليك البقاء هنا بالليل بمفردك
-بااه اريد هذاا
-اين منزلك؟
قالها بينما يصر على اسنانه ويدقق بكلماته لترتعش خوفاً.. لقد كان منظره حقا مخيف..
-انه في شارع***بجانب****لكن ارجوك لا تت..
لم تكمل كلامها بسبب انه قد فتح لها باب عربته ليجلسها
ذهب لكرسيه يقود بينما هي تراقبه.. إنه يعض على وجنتاه من الداخل كأنه يمنع نفسه من فعل شيئا ما..وقد بدا على نظراته الغضب والعصبية... والإنتقام؟
على اي جال.. بدا مرعبا بحق!
.
.
بعد دقائق ليست بطويله وصلنا لمنزلي.. ليس من الأدب ان يوصلني ولا ادخله على الأقل!

-يونجياه...اتستطيع المجئ لبيتي لكوب قهوة؟
قلتها بإبتسامة رغم خوفي منه ومن نظراته
-موافق!
.
ذهبنا لمنزلي لأعد له القهوة ونجلس سوياً على الأرائك ليقول هو
-اذا.. إيميلي..هل تعيشين بمفردك؟
قالها بينما يرفع إحدى حاجباه.
-اجل..
-لم؟
قالها بخبث ينتظر إجابة محددة..
-اهه.. بالواقع اريد هذا ان يكون سِرُنا..لقد هربت من اهلي..
-حقا؟لم فعلت هذا!
قالها ممثلاً التفاجئ
-لقد كانت أُمي مريضة نفسية.. وأبي كان يتمتع بقتل الناس.. لذا عندما تجمعوا سوياً.. قاموا بقتل العائلات.. لكنهم لم يكتفوا بذلك.. بل كانوا بعض الأحيان عندما يقتلون العائلات يتركوا فرداً واحداً ليتركوه يتعذب وحيداً.. حنى بيوم كانوا يريدون قتلي.. فقط للتسلية!لذا هربت..
-هذا مأساوي..
همهمت إيميلي لتقول
-اذا.. ماذا عنك؟
-ستعرفين قريباً من أنا.. لكن بالوقت المناسب فحسب..!
.
.
.

𝕋𝕙𝕖 𝕊𝕥𝕣𝕒𝕟𝕘𝕖 ℂ𝕠𝕝𝕝𝕖𝕒𝕘𝕦𝕖★-✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن