الفصل الخامس

5.7K 146 0
                                    

فتح عيناه بعبوس وهو يشعر بشيء مزعج تسبب في إيقاظه
لكن ما ان وقع بصره على السقف الغريب عليه والروائح الانثوية في المكان
اين هو؟!
نظر حوله ونزل عليه الادراك فجاءه
كم مضى على نومه في غرفة ليندا يا الهى هذا محرج....
نظر لما ايقظه ليجد ان جونى هو من ايقظه باستيقاظه ولعبه بالشرائط و الالعاب المعلقة فوق رأسه
ابتسم بغرابة لدى رؤيته السرير الجديد الازرق الذى اشتراه
متى دخلت ووضعته ولم يشعر بها
هل كان مرهقا لهذه الدرجة ؟
انقشعت افكاره لدى رؤية العيون الخضراء تحدق به
نظر لجونى الذى يحدق به باستطلاع
بينما تعلق ريان بعيونه هل لونها عقيق ام زبرجد
لا انه عقيق اخضر صافي
ابتسم الطفل له ابتسامة بدون اسنان فبادله ريان الابتسامة وهو يرى يداه ترتفع رغبة بان يرفعه
اقترب ريان بثقة فطالما لا يربطه شيء بالطفل يستطيع التصرف معه بدون تعقيد
بحث عن حذاءه ولم يجده ثم نظر لسترته المعلقة بجوار قميص ليندا بحميمية
خرج من الغرفة وبحث عن ليندا
ليسمع صوتها من المطبخ
دخل للمطبخ ليجد ليندا تعطيه ظهرها ترتدي فستان اخضر بسيط
بينما على كرسي الاطفال الخاص بجودى والذى لا يعرف كيف جاء لشقة ليندا لا يدرى
لكن لقد ظنها تتحدث على الهاتف لينتبه انها تتحدث مع جودى
ألتفت ليندا لدى سماعها صوت جونى ليتفاجئ ريان ويتوتر وهو يري اقترابها لتحمل جونى وتتحدث معه بسعادة قبل ان تضعه في كرسي الاطفال الخاص به الذى اشتراه
نظر ريان لشعرها الطويل الذى كان معقودا على شكل ضفيرة على جانب كتفها الايمن بينما كان فستانها به زركشات خضراء من الامام وارتدت فوقه مئزر مطبخ
وقفت ليندا ونظرت له ثم فجاءه انفجرت بالضحك بينما حك ريان رقبته باستغراب
ليندا بهمس: اسفة الامر فقط انه....*اقتربت منه ومدت يدها لتلمس شعره وهي تقف على اطراف اصابعها فانحنى لها تلقائيا لمست مقدمة شعره* شعرك مبعثر للغاية
ابتلع ريقه بتوتر وقال: اه اسف لنومى في غرفتك بهذا الشكل انا....اممم فقط كنت متعبا.....
ليندا بابتسامة متسامحة: لابأس ريان من دواع سرورى مساعدتك بأي شكل كان وبالطبع يومك الاول كأب كان متعبا
ريان بتوتر: امم سأذهب لـ ....
ليندا بابتسامة: اجل وتعال بسرعة لتناول الغداء
هز رأسه وخرج اخذ سترته ولاحظ اختفاء مفاتيحه من جيبها
وعندما خرج ليسأل ليندا عنها وجدها معلقة على علاقة مفاتيح
اخذه وذهب لشقته وحصل على حمام سريع وغير ثيابه
نظر لثيابه السوداء في خزانته وتذكر حديث ليندا عن كونه مخيف
فقرر ارتداء شيء مختلف ارتدى بنطال من الصوف يصل لفوق الكاحل بلون كحلى وحذاء رياضي بلون ازرق قاتم ذو اربطة وكنزة سماوية فوقها سترة صيفية بأكمام طويلة كحلية
بدا وسيما فعلا نظر لشعره وقام بترتيبه وأعادته للخلف باستخدام جل الشعر
خرج من شقته وذهب لشقة ليندا
دخل للشقة التى كانت مغلقة بدون مفتاح
فتح الباب ودخل للمطبخ حيث توقع وجود ليندا والصغار
دخل ليجد جودي وحدها فتوتر لوجوده معها لوحده
لكنه اخذ نفس عميق وجلس امامها ليجدها تحدق به بعيناها المشابهه لعيونه
تذكر ريان حديث ليندا معه وقال: اممم مرحبا كيف حالك؟ انا والدك اسمى ريان
سمع صوت ليندا وهي قادمة
ليندا: اوه هل عدت ريان؟
وقف ريان ليرى توسع عيون ليندا وهي تنظر له من الاعلى للأسفل
ريان بابتسامة متوترة: هل أبدو اقل إخافة
ابتسمت ليندا وقالت: انت تبدو وسيما جدا
احمر خداها لدى سماعها كلماتها قبل ان يتوتر هو ويحمر خجلا
ريان بحرج: شكرا انتِ ايضا تبدين جميلة *وضع يده على مؤخرة رقبته وقال وهو يمسحها بنظره* الاخضر يليق بكِ
ويظهر لون عيناكِ
احمرت ليندا بخجل وقالت: هل هو مميز ؟ اعنى لون عيناي انه اخضر عادي
ريان: لا ليس اخضر اعتقد انه فيروزي
احمرت ليندا لاول مرة احد يتغزل بعيناها
ليندا بهمس: شكرا ، امم هل نأكل الآن ؟
ذهبت ليندا لوضع الطعام على طاولة المطبخ
ريان: هل اساعدك؟
ليندا: اخرج الخبز من الفرن
اخرج طبقين من الخبز الايطالي ووضعهم على الطاولة
كان احدها به خبز عادي والاخر خبز مقطع ومدهون بشيء ما اصفر اللون وبه بعض البقع الخضراء لم يعرفها
وضعت ليندا الاطباق وقامت بترتيب الطاولة تحت انظار ريان المتفاجئ
فمفرش السفرة كان بلون ابيض مخطط بلون وردي فاتح على شكل مربعات وكان هناك على الكراسي الخشبية وسائد تحمل نفس لون مفرش الطاولة
بينما هناك مزهرية شفافة بها زهور وردية اللون
بينما كانت الصحون والاكواب جميعها بلون وردي بمختلف الدرجات
جلس على الطاولة متفاجئ من اصناف الطعام
وضعت ليندا طبق من الاسباغيتي الايطالي باللحم المفروم امامه وكان لها واحدا اخر
ريان بابتسامة متفاجئة: اذن يبدو انكِ تحبين المطبخ الايطالي
ليندا بخجل وقد احمرت خداها وقالت: امم هل اخبرك سر محرج ، انا احب كل اصناف الطعام واطبخ دوما مطبخا مختلفا
ريان: اذن اليوم هو اليوم الايطالى
ليندا: اذن هل الامر بخير معك مع الطعام الايطالى
هز كتفه بلا اهتمام: في الواقع لم اكله من قبل
ليندا بابتسامة: سيعجبك ، انظر هنا *قالتها وهي تشير لطبق يحتوى على خبز فوق شريحة جبن وطماطم وعدة انواع من الخضار*انه طبق البروسكيتا الايطالي يعد من المقبلات الرئيسية وهنا *اشارت لطبق الخبز* انه الخبز الايطالي المدهون بالزبدة والجبن والبهارات وايضا هناك طبق المينيسترونى انها حساء ايطالي من الخضار والمعكرونة او الأرز وايضا سلطة كابريزي انها من الخضار والطماطم والخل واخيرا الطبق الرئيسي الاسباغيتي
وهناك حلوى التراميسو ومثلجات الجيلاتو في الثلاجة
واخيرا *قامت بإمساك ابريق يحتوى على سائل وردي اللون* عصير الفراولة المفضل لدي
ابتسم ريان وقال بانبهار: لابد انكِ بذلتِ جهد كبير الى جانب انكِ رتبتِ كل الاشياء بالخارج
ليندا بخجل: لابأس انه لاشيء هيا كل
امسك ريان المعلقة الذهبية اللون وقال: الالوان جميلة
ابتسمت ليندا وقالت: لقد تحمست له ما ان رأيته واشتريته وعندما غادرت من منزل طليقي كان الشيء الوحيد اضافة الى ثيابي الذى اخذته معي ، لقد اشتريت هذا الطقم باول راتب لي
انمحت ابتسامتها فقال ريان باستغراب: ما الامر
ليندا: هل تعلم انك اول شخص يأكل به
استغرب ريان فقالت: اردت دوما ان استخدمه مع اسرة كبيرة لذا انتظرت حتى انجب طفلا ويبدأ في تناول الطعام ثم استخدمه لكن الان نحن نستخدمه معا
نظرت للاطفال بابتسامة وبادلها كلاهما الابتسامة فقامت ليندا بأعطاء احدى الملاعق الصغيرة لجونى والاخرى لجودى
التى رمت بها بلا اهتمام اما جونى فقد بدأ يتلمس المعلقة باستطلاع وفضول
ريان بابتسامة: هل هذا طبيعى؟
ليندا بابتسامة: جودى مازلت صغيرة لذا بالطبع عندما تكبر قليلا وتتمكن من تحريك يداها فسوف تبدأ بالشعور بالفضول تجاه الاشياء من حولها
ريان بابتسامة: هل أنتِ متأكدة من استخدامي لشيء ثمين كهذا
ليندا بابتسامة متحمسة: اجل هيا قم بشرب الحساء واخبرنى برأيك
غرس ريان المعلقة وقامت بوضعها في فمه
ثم خلال لحظات شعر بطعم التوابل تتفجر في حنجرته
والطعم الاروع الذى ذاقه في حياته ينزلق في جوفه
رفع رأسه وقابل نظرات ليندا المتحمسة
رمى الملعقة وامسك يدها بسرعة مما افزعها
- ماذا؟
ريان بانبهار: عليكِ ان تفتحى مطعما حتما هذا الطعام الرائع من الاهدار ان لايعرفه الناس
ابتسمت ليندا وقالت: حقا لم اعرف انه لذيذ لهذه الدرجة
هل يجب حقا ان افتح مطعما
ريان بعد تفكير: لا لا يجب ذلك
ليندا: لما
ريان: عندها لن استطيع تناول هذا الطعام
ابتسمت ليندا وضحكت: يالك من اناني
ابتسم لها وقال: لاتقومي بتشتيتِ اريد الاستمتاع
راقبت ليندا ريان وهو يتناول الحساء ويغلق عيناه باستمتاع
ثم بدأ في تناول الخبز المتبل والاسباغيتي واخيرا تنهد بعدما انهى طبق السلطة وشرب العصير
تنهد ريان باستمتاع: يمكنني تحمل اياما وليالي مثل الامس بعد هذا الغداء
اقتربت ليندا ومسحت على شعر ريان فتجمد: اذن اعتبرها مكافأة لعملك الجيد
ابتسم ريان بتوتر وقال لتغيير الموضوع: اممم عندما استيقظت كان جودى مستيقظة هل ازعجتك
ليندا: لا بالطبع لقد استمتعت معها وخرجنا للتسوق معا
اوه لقد اخذت مفاتيحك لاحضار كرسيها فكرسي جونى لايناسبها جسدها صغير
هز رأسه إيجابيا وقال: هل تظنين انها ستكبر قليلا جسدها الصغير يخيفنى
ليندا: لا تقلق ، امم ريان هل اطلب منك طلبا بينما نأكل التيراميسو
ريان: اجل
***
جلس ريان يستمتع بطعم القهوة والحلوى
وهو يستمع لليندا التى وضعت الكتب على الطاولة امامهم
وقالت : ريان انظر هذه الكتب التى اشتريتها مهمة للغاية
نظر لكتب العناية بالأطفال التى اشتراها
ليندا: عليك قرأتها منذ الان فصاعدا وسوف تستطيع الاهتمام بجودى جيدا وبخبرتى سوف تتمكن من العناية بجودى وحدك
ريان بتوتر: لما ؟ ألن تساعديني بعد الان
اقتربت ليندا وأمسكت بيده بين كفيها: ريان يجب عليك ان تتعلم كيفية العناية بها ، لا تعتمد اعتمادا كليا علي ، ماذا لو مرضت او مت او اضطررت للسفر ، ألن تستطيع العناية بها؟
هز ريان رأسه ايجابيا
ليندا: لما انت خائف من التعلم ، انها تجربة جديدة ، الم تقل انك تعمل في شركة الكترونيات ماذا لو تم طرح فكرة جديدة في الشركة الن تتدرب عليها حتى تستطيع اتقانها جيدا حتى وان كانت جديدة عليك
ابتسم ريان وقال: انكِ متحدث افضل منى
ليندا بابتسامة مشاكسة : اذن عليك ان تخاف على عملك قد اخذه منك
ابتسم ريان وقال : هل تعلمين سوف اصبح افضل منكِ في العناية بالأطفال وسترين
ابتسمت ليندا له وقبلت التحدى

أنا وجارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن