لا قانون في الحب

Part 4

      وصلت رزان إلى غرفة الأمير، وكانت ترجف من الخوف، لكنها استجمعت قواها، وطرقت الباب... "ادخل"... هذا ما تلقته كإجابة من الأمير، بالسماح لها بالدخول. دخلت رزان إلى الغرفة، وضعت الطعام أمام الأمير، وبقيت واقفة ليسمح لها بالخروج.

- "أوووه!!! ما هذا يا أيتها السافلة!! ماذا وضعتي في الطعام!!! كيف تتجرإين وتضعين لي الشطة في الطعام، وما كمية الملح الكبيرة الموجودة بالطعام!!!" قال الأمير هذه الكلمات بحدة، وصرامة، وغضب، وصراخ.

خافت رزان من الأمير، وأرادت القول له أن رفاه هي من قالت لها أن تضع له الشطة لأنه يحبها، لكنه لم يسمح لها بالنطق بأية حرف، وأكمل كلامه صارخاً في وجهها،

- "اغربي من وجهي وإلا ارتكبت بكي جريمة، لا أريد تبريرات، وإذا غلطي بشئ مرة ثانية، سوف أطردكي ولا أسمع منكي أي تبرير... أفهمتي" قال آخر كلمة بصراخ عالً وقوي ومخيف.

أومأت له رزان، بمعني حاضر، وانحنت له، وأمرها بالخروج... لكن لحظة ما خرجت من الغرفة، أسرعت نحو الحديقة، وأطلقت العنان لشهقاتها، وأطلقت سراح لدموعها، سامحة لهم بالخروج، معبرة عن مدى خوفها، وهي انظلمت من الأمير.

لكن هناك من أتى وجلس جانبها، وربت على كتفها، ومسح دموعها. خافت رزان، لكن سرعان ما رأت وجهه، ارتاحت. جلس بجانبها، وبدأ سؤاله،

- "من الذي أبكي فتاة بريئة مثلك؟ هل الأمير من فعل هذا؟" قال المزارع العجوز.

- "نعم... لكني لم أفعل شئ، هي من قالت لي أن أضع له الملح والشطة في الطعم، لأنه يحبهم" أردفت رهف بصوت مخنوق، وبكاء ممزوج بشهقات صغيرة.

- "هل رفاه من قالت لكي هذا؟ انتبهي يا ابنتي، رفاه فتاة شريرة، هي تحب الأمير، لكنه لا يعيرها أي اهتمام، وجميع الفتيات اللواتي كانوا قبلكي يعملون كخادمات للأمير، تلقوا إهانات وطردوا بسببها، فهي التي كانت تخطط لهذه الأشياء لأنها تحبه..." أردف العجوز المزارع.

-" حسناً عمي، شكراً لك لأنك قلت لي حقيقتها، ومن اليوم سوف أطلب المساعدة من أي خادمة إلا هي"

استقامت رزان، ومسحت دموعها، ودخلت القصر، متوجهة للمطبخ لتعد الطعام مرة ثانية للأمير، لكنها التقت برفاه، وسألتها رفاه عن رأي الأمير بطبخها، لكن رزان رمقتها بنظرة حادة، وتجاهلتها، وأكملت طريقها وطبخت له نفس الطعام، لكن بدون شطة، وملح قليل.

الأمير مين يونقي👑

المزارع العجوز👨🏻‍🦳

الخادمة رزان💜