الخطة الاولى :قللي من احترام عائلته

1.3K 52 0
                                    

·

 لم تصدق صفاء ما الذي كانت تسمعه اذنيها ٬ في تلك اللحظة وبينما مونيا تنتظر ردا أقفلت المترجمة الخط في وجهها ٬ثم صارت تحدق بوالدتها باستغراب ٬ تسارعت نبضات قلبها وكانه سيقفز بين يديها بعد لحظات وصارت تسال نفسها سؤالا واحدا ٬ ترى هل مريم هي حقا المرأة التي انجبتها ام قد وجدتها في ساحة مسجد ما ٬ فلو كانت حقا والدتها لما عاملتها هذه المعاملة الحقيرة ٬ حينها خاطبت صفاء والدتها باستهجان

_لماذا تفعلين هذا بي ٬ هل تريدين التخلص مني باي طريقة حتى ولو كان ذلك من خلال القائي بين يدي رجل مختل قد يقتلني ٬ قد يبيعني لعصابة ما

ها هي تحاول استعطافها مرة أخرى ٬ ها هي تحاول تغيير راي والدتها من خلال البكاء والتأثر الخ ٬ لكن الى متى ستبقى تتحكم الابنة في والدتها في تلك اللحظة تجاهلت مريم محاولات صفاء بالتأثير عليها كعادتها ٬ حيث جلست فوق الاريكة ٬ ثم امسكت جهاز التحكم بالتلفاز وصارت تغير القنوات ٬لتجيب ببرود لاحقا

_توفيق شاب جيد ٬ لن تجدي رجلا يحبك و يقدرك كما يفعل هو لذلك توقفي عن هذه الدراما الرخيسة

اغمضت صفاء عينيها ثم عادت لفتحهما مجددا ٬ لتكتشف بان كل هذا ليس بحلم ٬ اجل هي لا تحلم كل هذا حقيقة في تلك اللحظة تقدمت المترجمة من والدتها ٬ ثم عقدت ذراعيها امام صدرها لتبادر بسؤالها

_هل تريدين الزواج لذلك تحاولين التخلص مني باي طريقة ام ماذا ٬ انا لا افهمك امي ٬ تحدثي معي و اخبريني لماذا انت مستعجلة على تزويجي بهذه الطريقة

لقد طفح الكيل زفرت مريم بحنق ٬ ومع أنفاسها الساخنة خرجت كلماتها قاسية كالجليد

_لا تظني بانني اناقشك ستتزوجين توفيق شئت ذلك ام ابيت ٬ و ان كنت سأتزوج ام لا فهذا الامر يخصني انا وحدي ٬ لقد افنيت أيام شبابي في تربيتك ٬ هل ستبقين هكذا كالحمل فوق راسي حتى بعدما صرت ناضجة

_اذا سأهرب ٬ اجل سأهرب فانا لست لعبة او أسيرة في هذا المنزل حتى تعامليني بهذه الطريقة ٬ عندها يمكنك إعادة بناء حياتك مرة أخرى امي

قالت صفاء تلك الكلمات ثم ادارت ظهرها لوالدتها ٬ وهمت بصعود الدرج فهي لن تبقى دقيقة أخرى في هذا المنزل ٬ فهي انثى ناضجة الان يمكنها الاعتناء بنفسها ولن تسمح لاحد بالتحكم فيها ٬ لقد مرت بتجربة فاشلة ولكن ما العيب في ذلك فالجميع يخطئ ٬ في تلك اللحظة اطلقت مريم قهقهة عالية ٬ جعلت المترجمة تتجمد في مكانها لتاتي كلماتها بعد ذلك بنبرة سخرية

_ستهربين مع ذاك المدعو نبيل ٬ الذي بعدما اكتفى منك القاك مثل الخرقة البالية وذهب الى فتاة أخرى ٬

ابتلعت مريم المرارة التي كانت تشعر بها ٬ من تصرفات صفاء لاعقلانية ثم أكملت جملتها بنفس النبرة المهينة

الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن