الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولة

هل تريدين الانفصال حقا

         _ الله اكبر الله اكبر

انتشر صوت اذان صلاة الظهر في الأجواء ٬ معلنا انا الوقت قد حان لملاقاة الله ٬ في تلك اللحظة ازاحت مريم الاغطية ثم غادرت سريرها الدافئ وبالرغم من الدوار الذي كانت تشعر به والتعب ٬ بسبب العلاج الكيميائي ٬ الا انها قررت أداء فريضة الصلاة حتى ولو كان ذلك بالجلوس فذاك الحل كان احسن الف مرة ٬من ترك العبادات بسبب المرض الذي داهمها فجأة وبدون مقدمات وبينما كانت تهم بذلك ٬سمعت صوت جرس الباب يدق حينها بلعت ثم همست بينها وبين نفسها

_ترى من يكون

من الذي يزورها غير صفاء ٬ في تلك اللحظة غادرت مريم غرفة النوم بسرعة ٬ثم نزلت الدرج بصعوبة بالغة وفي نفس الوقت تنادي على الفتاة التي احضرتها لمساعدتها في المنزل

_بهية بهية اين انت يا ابنتي

_ نعم سيدتي انا هنا

اردفت بهية بينما تقوم بمسح يديها بالمنشفة ٬ حينها تقدمت مريم منها ثم وضعت يدها على كتفها وصارت تشرح له

_ لابد من ان الزائرة ابنتي ٬اياك ان تذكري مرضي امامها وبينما افتح الباب تأكدي من ان الادوية وكل شيء بعيد عن الاعين

خرجت كلمات مريم التحذيرية من بين شفتيها البيضاء ٬ عندئذ اومئت بهية براسها بعد ذلك ذهبت لإتمام مهمتها ٬ وفي ذلك الوقت توجهت ناحية الباب وبمجرد ان فتحته هرعت صفاء للداخل وهي تبكي بهستيرية وكأنها ملاحقة او شيء من هذا القبيل

_ ماذا الم تكوني تريدين فتح الباب لي

_ما بك ولماذا تبكين ما الذي حصل معك

سألتها مريم بقلق بينما تتفقدها ٬حينها انفجرت صفاء في وجه والدتها التي بالنسبة لها قد القتها فيا لشارع وتخلت عنها بسبب تجربة فاشلة مرت بها

_ذاك الغبي بائع السمك ٬ ضربني وشمتني هو ووالدته هل هذا ما كنت ترغبين به ان تهان ابنتك وتذل وانت على قيد الحياة ٬ انظري لقد صفعني لأنني رفضت غسل الاواني

لم تفهم مريم أي شيء ٬ فصفاء كانت في حالة لا يرثى لها وجهها احمر وشفتها السفلية مجروحة وكانت لا تزال ترتدي المنامة ٬ حينها امسكتها من يدها ثم ساعدتها على الجلوس بعد ذلك وضعت كفيها على خدي المترجمة

_ تنفسي ثم اخبريني ما الذي حصل ولماذا ضربك توفيق

_كنت اجهز الدروس كما افعل كل يوم واذا بوالدته تدخل غرفتي وتطالبني بمساعدتها قسرا عندما رفضت شتمتني وليت هذا كل شيء عندما عاد ذاك الغبي توفيق الى المنزل عوض الوقوف في صفي ضربني وشتمني وحاول اجباري على القيام بجميع الاعمال الشاقة ٬ هل هذا هو الرجل الأمين الذي كنت لا تتوقفين عن التحدث عنه ها