تجمدت الدماء في عروق توفيق ٬في تلك اللحظة ليس خوفا من الشرطي ولكن خشية من ان تورطه صفاء في قضية ما ٬من يدري قد تدعي بانه خاطفها او انه يعنفها ٬ فهي مجنونة وقد اعطته لمحة من جنونها منذ قليل داخل محل المجوهرات ٬لذلك حاول التصرف قبل ان يحصل شيء كهذا ليجيب الشرطي
_انها خطيبتي ونحن نتجادل لا اكثر ولا اقل
_لم اكن اتحدث معك بل انا اتحدث معها ٬ هل انت بخير يا انسة لن اكرر سؤالي مرة أخرى
خرجت كلمات الشرطي بالتزامن مع جذبه للعصى ٬التي كانت على حزامه ٬ بالرغم من ان صفاء في تلك اللحظة كانت ترغب بالتخلص من توفيق ٬ الا انها في اخر لحظة امسكت لسانها الطويل ٬عن اتهامه بتعنيفها جسديا ولفضيا فهو لم يكن يستحق كل ذلك ٬ يكفي ما سببته له اليوم من متاعب ٬ ازدردت ريقها ثم اجابت باختصار وبنبرة جافة
_كما اخبرك حضرة الشرطي انه خطيبي وكنا نتجادل فقط ٬ ام ان هذا ممنوع
طالع الشرطي توفيق من راسه حتى اخمص قدميه ٬ثم غادر ناحية سيارة الشرطة ٬ في تلك اللحظة انطلقت صفاء تتمشى بسرعة ناحية الطريق ٬ وهذا كي تستقل سيارة اجرى عندئذ لحق بها توفيق ثم وقف امامها وعرض عليها توصيلها
_سأوصلك الى المنزل هيا
_لست ذاهبة الى المنزل ٬ ارحمني توفيق ودعني وشأني
هتفت صفاء بانفعال في وجه توفيق ٬ظنا منها ان سيتبعد ولكنه تقدم منها اكثر ثم صر على اسنانه البيضاء ٬ كم كان يرغب بفتح راسها الكبير ورؤية ما بداخله ٬ بعد ذلك أتت كلماته التي كانت تدل على انه في قمة غضبه
_قلت لك سأوصلك الى أي مكان هيا ٬ فذاك الشرطي اللعين لا يزال يحدق بنا ٬ لو سمحت صفاء لا تتسببي لنا بفضيحة
طلب توفيق برجاء من خطيبته ان تتوقف عن لفت الانتظار لهما وان تطاوعه ٬ في تلك الاثناء زفرت صفاء بحنق ثم اتجهت ناحية سيارة توفيق ٬ فتحت الباب ودلفت الى الداخل وما هي الا لحظات حتى لحق بها وانطلق متوغلا وسط الشوارع ٬ في تلك اللحظة حاول توفيق الاعتذار منه بالرغم من انه لم يقم باي شيء
_صفاء انت من دفعتني للصراخ عليك و ..
_لا اريد سماع ولا كلمة ٬ لو سمحت
أوقفت صفاء توفيق٬ قبل ان يكمل كلامه وقبل ان تفقد اعصابها ٬ وتقلب به هذه السيارة بهما حينها هز راسه ٬ليس خوفا من ردة فعلها انما احتراما لها ٬ وقد كان يبدو على المترجمة الانزعاج والحرج ومرت الدقائق عليهما والصمت ثالثهما ٬ بمجرد ان توقفت السيارة امام الجامعة فتحت المترجمة الباب وهرعت الى الخارج بسرعة وفي نفس الوقت تشتم
_ساريك أيها الحقير من تكون صفاء ٬ ان لم اجعلك تعض أصابع يدك ندما يا توفيق لن أكون صفاء
أنت تقرأ
الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولة
Romanceكان يحب ابنة الحي الجميلة ... وكان سيفعل اي شيء كي تكون من نصيبه ولانه رجل ذكي كان يعلم بانها تملك حبيبا وشائت صدفة القدر وتفارقت صفاء مع حبيبها نبيل في هذا الوقت بالتحديد قرر توفيق طرد الخوف من قلبه اخذ الخطوة الاولى وخطبتها من والدتها التي واف...