بداية الحرب

42 2 0
                                    

● •┈┈┈┈•●●●•┈┈┈┈• ●
        *طفلي الشيطان*
● •┈┈┈┈•●●●•┈┈┈┈• ●

حان دور أحمد.. حاول أن يقوم بنفس حركة خالد.. لكنه تعثر وسقط، بقي الباب مفتوحًا، كميات كبيرة من الماء تدخل، ستغرق الغواصة.. سيموت كل من فيها..
تذكر خالد صورة زوجته...
-وداعا سارة، على الأقل مت في سبيل إنقاذك..

-خالد ، لا تستسلم، بإمكانك إقفال الباب.. مد يدك، هيا .. ستنقذ زوجتك.. لقد اقتربنا ، لا تستسلم..(صرخ أحمد)
قفز خالد، مد  يده ليغلق الباب... استطاع إغلاقه بعد أن شرب الكثير من ماء البحر المالح..
-من هو السيد غبي الآن؟ لقد كدت أن تقتلنا يا أحمد.. احذر!!
-حسنا حسنا، الآن سنفترق.. انت اذهب إلى مؤخرة الغواصة، وأنا سأذهب إلى غرفة القيادة، هيا هيا، لا وقت لنضيعه.

صار خالد يمشي بسرعة، يبحث عن سارة في كل غرفة تقابله، يكسر بابًا، ويركل آخر، سارة.. لا ليست سارة لوحدها، بل طفلي أيضا معها

-إذن.. يبدو أنك ذكي ياخالد (صوت مخيف ظهر خلفه)
التفت خالد بسرعة.. لم يجد أحدا!!!
-من أنت.. أين سارة!!
-في مكان حيث لا يمكنك إيجادها..
-إن كنت رجلا.. فاخرج أمامي (قالها وهو يبحث عن مصدر الصوت)
-أنا لست رجلا.. ولست امرأة، أنا من عالم آخر.. وطفلك مني وأنا منه..
لم يعرف خالد بم يرد وكيف يرد، التزم الصمت، وعلى وجهه علامات الغضب.. ثم قال :
-إذن فلتمت معي..
أخذ يكسر كل شيء في الغواصة.. ستغرق الغواصة إن استمر قليلا على هذا الحال، الموت أمر حتمي!
-ماذا تفعل أيها الأحمق
-نعم.. الآن لقد أظهرت نفسك..
-سوف نغرق جميعا.. وحتى زوجتك..
-لايهم مادام الموت نهايتنا سويا
-إذن.. الحل الوحيد معك... هو قتل زوجتك
اختفى بين الجدران، فجأة سمع خالد صوت صراخ امرأة، صراخ عالٍ يطغى على السفينة بأكملها
-خااااااالد... أنقذني!!!  خاااالد (بصوت باكٍ وحزين)

جرى خالد بسرعة، ركض ركضًا يسابق الريح فيه، تتبع منبع الصوت، وجد بابا حديديا مغلقا، حاول فتحه، لا يمكنه أن يفتحه... يحاول كسر الباب بكتفه... لا يمكن، وجد عصا حديدية، ضرب مقبض الباب حتى فتح الباب أخيرا، أخيرا.. رأى سارة بعد غياب طويل..

-هاهاهاها لا تفرح كثيرا، فلتودعها الآن
-من أنت؟
-يبدو أن سارة لم تعرفك علي.. سيد السواد أمامك أيها البائس، فلتحزن على حياتك، فلتحزن على قدرك..
-لماذا أحزن؟ هل أحزن لأني عشت مع من أحببتها؟
-ستحل عليك اللعنة يا خالد، يا بائس..

رفع سيد السواد رمحه عاليا... لوح به في الهواء
-الآن ودع زوجتك..
-سارة... لااااااا

هوى برمحه.. صراخ عم المكان... دماء تغطي أرض الغواصة، صوت دخول الرمح له صدى مزعج...
-لا.. لاااااااااا (خالد وهو يبكي)

*يتبع*

طفلي الشيطان! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن