● •┈┈┈┈•●●●•┈┈┈┈• ●
*طفلي الشيطان*
● •┈┈┈┈•●●●•┈┈┈┈• ●
-هذا هو المقص، اقتربي برأسك مني..ولكن... كسر سيد السواد السقف.
-لقد وجدتكم.. لن تهربوا مني.. لا.. حتما سأقتلكم جميعا!!
اندفع بقوة.. خنجر ملتصق بيده، ترفض قبضته أن تفرج عنه، قبضته القوية لن تفلت الخنجر بسهولة، وفي لحظة.. طعن خالد!
سقط خالد أرضًا.. وسقطت سارة معه.. سارة المصابة.. رأت منظر الدم للمرة الثانية في ظرف ساعات.. في ولدها.. والآن في زوجها.. الميـ..
-خااالد
حاول أن يوجه سيد السواد ضربة أخرى إلى سارة... تفادتها بصعوبة فائقة، نهضت متعبة.. انطلقت إلى المقص الذي كان بيد خالد.. ولكن سيد السواد سبقها وكسره!
لا مقص آخر في هذه الغرفة.. استغل سيد السواد هذه الفرصة.. صار يلاحقها.. تجري سارة في الغرفة كالمجنونة تبحث عن مخرج..سيد السواد مازال خلفها، لن يتركها إلا بعد أن تموت..
وفي لحظة ضغطت سارة عن طريق الخطأ زرا في إحدى الجدران ففتح لها الزر بابا يؤدي إلى غرفة أخرى.. تملؤها الأضواء من كل اتجاه.. كانت فرصتها لتقهر سيد السواد.. اقترب سيد السواد الذي دخل في جثة ابنهما الصغير..
-سارة.. أنت محاصرة.. هاهاهاها، الآن إما أن تكوني معي، وإما أن تموتي كخالد!
-لن أرضخ لك..لم تجد سارة أي مقص حولها، والسكين الوحيد في الغرفة.. في يد سيد السواد..
اندفع سيد السواد من جديد.. حاولت سارة أن تأخذ الخنجر أو السكين من يده، ولكن طعنة أصابت كتفها، جعلتها تسقط على الأرض..
-سارة.. لقد عرضت عليك الأمر مرارا وتكرارا، لكن.. لكن.. لكن طفح الكيل، سأقتلك الآن هاااااا
أخذت سارة تصرخ، السكين أمامها، ثوان فقط تفصل بينها وبين طعنها..أغمضت عينيها منتظرة الموت.
.
.
.
.
.
.
فجأة تسمع صوت اختناق..تفتح عينيها بسرعة.. إنه خالد!!
يخنق سيد السواد، لقد أنقذ سارة في آخر لحظة من موت محتم
-عليك اللعنة ياخالد.. كم لديك من روح..ألا تموت أنت (قالها سيد السواد بصعوبة وهو يختنق)
-لن أموت قبل أن أرى اختراقك أمامي..
-خالد انتظر.. لا تقتله، لن تموت روحه بل سيختفي من الجثة فقط..
-إذن قصي شعرك هيا.. السكين تحت قدميكأخذت سارة السكين.. قصت كفا من شعرها، أمسكته بقبضتها، وهي تلوح لسيد السواد بهذا الشعر
-حانت نهايتك أخيرا..
أخذت سارة عود الثقاب الذي كانت تحتفظ به في جيبها تحفظا لأي ظرف حصل أو انقطاع في الكهرباء بسبب الأجواء.أشعلت العود.. وفي اللحظة التي اقترب فيها الكبريت من الشعر..
رفع سيد السواد يده.. وأخرج أظافره وأدخل يده في أحشاء خالد.. سقط خالد مغشيا على الأرض..
-لاااااا.. خاللد (راحت سارة تبكي)
يتقدم سيد السواد بيده التي تقطر دما.. يتقدم بخطوات ثقيلة وكأن خنق خالد له قد أعياه..
اقترب من سارة.. سيقتلها الآن!وفي لحظة.. أشعلت النار على شعرها، ترا شعرها وهو يحترق ويتحول إلى ذرات لا تراها الأعين..
وفي نفس الوقت ترى سيد السواد وهو يحترق.. يحترق.. وتتبخر دموع عيونه التي نزلت لأول مرة..
-لااااا، تبا لكما، تبا لكما، تباااا لكماااااوفي لحظة اختفى سيد السواد.. وعادت جثة أحمد جثة هامدة.. ابتسمت سارة ابتسامة ناصعة.. ولكن سرعان ماتغير الابتسام إلى عبوس..
لم تدرِ سارة ماذا تفعل.. جثتان أمامها، لا تدري كيف تتصرف.. كيف ستعيش الآن لوحدها؟ أخذت تصرخ وتبكي، تتمنى لو أن الحياة كانت على ماهي، تتمنى لو أنها لم تغتر بإعلان سيد السواد.. حتى لو أنه مسلط عليها، إلا أن إعلانه التلفازي أرشده إليها.. مازالت تبكي.. وتبكي، فقدان الحبيب ليس كفقدان أي شيء، أن تفقد حبيبا.. يعني أن تفقد نصف قلبك، وإن فقدت نصف قلبك فقد مت، لأنه لا فائدة من نصف قلب...
في لحظة.. أخذ الطفل أحمد يصرخ متألما..
فرحت سارة.. أحد الجثتين على قيد الحياة.. قفزت مهرولة مسرعة تداوي جراحه
-ولدي.. أحمد حبيبي
أخذت تقبله في كل مكان.. لم تترك مكانا لم يلمسه شفتاها..-سأتصل بالاسعاف حالا..
اتصلت سارة بالاسعاف.. وجاءت الشرطة كذلك.. ورجال الإطفاء، أخذ الإسعاف المصابين، والجثة الهامدة، لم تأبه سارة لجراحها، فقد جرحت في قلبها، وجراح الجسد يسهل مداواته.. لكن جراح القلب!
-كح كح..
أنصت الحاضرون جميعا إلى مصدر الصوت!
إنها الجثة الميتة!!!
رفعوا الغطاء عن وجهه.. مازال حيا.. يتنفس بصعوبة.. أجروا له الاسعافات الأولية.. وأخذوه بسرعة إلى المشفى...بعد مرور ساعات من التحقيق مع سارة عن مصدر الأمر.. وبعد مداواة المصابين..
أخيرا التقت سارة بزوجها خالد من جديد... أخيرا اجتمع الثلاثة معا ولأول مرة، فأحمد لم يكن أحمد.. بل كان سيد السواد، أما الآن فهو ابنهما
مرت الأيام.. عادت الحياة لمجراها الطبيعية، وعاشت عائلة المنصوري من جديد عيشة هنيئة.. لم تعد أفكار سيد السواد تؤرق مزاجهم، عادوا من جديد لقمة أغنى أغنياء البلاد..
عادت الأحضان.. والقبلات ، والورود، والنسمات الطيبة إلى هذه العائلة من جديد.*النهاية*
أنت تقرأ
طفلي الشيطان!
Horrorخالد، زوج فقد مشاعره بعد كلمة :( لن تنجب)، وفي ليلة من الليالي تقرر الزوجة التعامل مع قوى الظلام لترجع المشاعر الرقيقة لزوجها الحبيب، ولكن الشياطين لم يتركوهم وشأنهم!!