18

439 47 406
                                    

إهداء لـِــ zainno00


- لكن اليوم ليس عيد ميلادي..
صاح الشباب الأربعة بصوت واحد:

- ماذا؟

نهض تشانيول عن السرير وأشار لهم بيده:
- ادخلوا لا تبقوا عند الباب.

عندها تبعثروا في أرجاء الغرفة، وتابع تشان وهو يعدِّل وضعية الصبّارة خاصته على الطاولة) يوم ميلادي بعد ثلاث شهور تقريباً.

قال سيهون بنظرة بلا معنى من عيونه الحادة وقد ظل وحده عند الباب:
- لماذا لم تخبرنا؟!

وقبل أن يرد تشانيول، علا صوت كاي _المتربع على الأرض داخل الغرفة_ متذمراً:
- نحن مَن يجب أن نتذكَّر! (نفض شعره البني بحركة عصبية واسترسل بالكلام بسرعة وسلاسة) نحن مَن جئنا لعنده وقمنا بمفاجأته وجميعنا من المفترض أننا نعرف أيام ميلاد بعضنا.. العيب منا.

ظلّ تشانيول يطالع سيهون صامتاً وظِل ابتسامة ارتسم على شفاهه برِضا ضد الذي لم يعد قلبه يحمل له وداً كثيراً.

مشاعر مُسمَّمة؟ قرأ مرة في مكانٍ ما أنَّ المشاعر المسمّمة وهم يُفسِد العلاقة لكنه يجد أنَّ سيهون هو مَن أفسدها، لا يوجد هنا مشاعر مُسمَّمة من وهم، هنا يوجد حقيقة فهو لم يكن ظالم، تشانيول واثق بنفسه كصديق، حاول مرات كثيرة.

جلس سوهو على السرير ومدّ ساقاه إلى الأرض أمامه وهو يضغط بكلتا يديه على ركبتيه رغبةً في إراحتهما، خاطب سيهون:
- ضع قالب الحلوى على الطاولة لنأكل.

كيونغسو كان مقرفص عند الطاولة، مد يده البيضاء للصبّارة ولمسها بحذَر ثم لمعت عيونه باستحسان و رفع رأسه لتشانيول الواقف بجانبه:
- هذا أجمل ما وضعته في غرفتك.

النغمة ذات المزاج الحسن لصوت الأخير جعلت تشانيول يبتسم تلقائياً متذكراً أياماً جميلة كثيرة، لكن سرعان ما غابت الابتسامة مع ملاحظته كيف أنَّ الجميع يبدون كما كانوا عدا سيهون.

هذا التفكير طفولي للغاية لكن ما العمل؟
يشعر أنه في الصداقة يعود الكل أطفال في كل شيء.

علَّق كيونغسو الذي لم يخفى عليه كمود تشان:
- تشاني.. أصبحتَ تغرق كثيراً~

تنبّه تشانيول من أفكاره:
- ها؟ ماذا؟

ضحك كيونغ وهو ينهض:
- لا شيء.. سأحضر شيء لتقطيع الحلوى.

.

.

.

نفنوفة K_BROmance || الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن