13

686 68 302
                                    

اغسلوا قلوبكم من حزن، خيبة، تعب، كآبة اليوم وعانقوا ذواتكم بحنو وأنتم تمدون ألسنتكم لكل شخص أزعجكم.

وضعتُ لكم فوق قائمة أغاني للطبطبة على قلوبكم الصغيرة.

لا بأس بذرف بعض الدموع ثم الابتسام براحة.. سنكون بخير.

____________________

لطالما كان الأكبر حجماً وسِناً هو القائد، منذ نشأة البشرية، على مدى عصور التاريخ، إلا مع تشان وبيك.

الأمر مختلف هنا تماماً..
كل ما كان على المرء رؤيته هو شاب طويل متأنِّق يتحدث إلى الهاتف بانفعال:
- بيك افهم ليس بإمكاننا الأكل في مكان مزدحم!

شعر تشانيول بركلة خفيفة من الحقيبة.

هتف بصوت عالي غير مهتم بالناس في الطريق من حوله:
- اسمع! لدي فكرة! أنا أعرف مكان يناسبنا أقسم إنه رائع.. لما لم يخطر ببالي!

عندما لم يتم ركله من قِبَل بيك الجالس في الحقيبة ابتسم باتساع وعقد العزم.

هناك وفي أحد ضواحي سول توقف تشانيول عند مطعم بناؤه خشبي.

دخله ولم يكن فارغ من الناس مع ذلك ظلَّت شفتاه تلتويان بابتسامة.

ثبَّت قبعته على رأسه من حافتها الأمامية بحركة تنم عن ثقة وشقَّ طريقه إلى مكتب الطلبات:
- أريد مقصورة لو سمحت.

أجل لهذا المطعم ميزة وهي أنه يفصل طاولاته عن بعضها بحاجز بحيث يشعر الزبائن بالراحة الكافية للاستمتاع بوقتهم.

اختار الطويل طاولة منزوية، وضع الحقيبة من الداخل وجلس من الخارج مولياً ظهره للجميع بعد أن طلب الطعام.

فتح الحقيبة ليرى بيك مستلقي جانبياً بطريقة تعمَّد جعلها سخيفة يناظر تشانيول وكأنه كان ينتظره أبد الدهر ثم غمز له.

ضحك تشانيول وأخبره:
- ها نحن الآن بمطعم كما أردتَ بيكيون أفندي.

كان بيكيون قد تخلى عن وضعية الاسترخاء الذي تظاهر به وتربَّع بحماس غير مُسيطَر عليه فهذه مرته الأولى بالأكل خارج المنزل.

إنحنى الكبير بجزعه العلوي على الطاولة نحو صغير الحجم _المُتحفِّز بوضوح_ وهمس:
- الآن طلبت طعام وهم يعدّونه لنا.

- طلبتَ الكثير؟

ردَّ تشان بالإيجاب بهزّة من رأسه ونظرة لامعة من عينيه.

كان الجزء الأصعب هو الانتظار.
طقطق تشان بأصابعه على الطاولة الخشبية وهو يدمدم بأغنية همتارو وبتناغم وبدون تفكير انضم بيكيون للغناء وعلا صوت ضحكتاهما عندما لاحظا الذي حصل.

نفنوفة K_BROmance || الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن