19

438 40 136
                                    

اللون البرتقالي الذي صبغ السماء _خلف النافذة والستائر الهفهافة، أثناء حديث تشان وكاي وكيونغ_ تحوَّل للأزرق المعتم.

وعندها نهض الأخيران وهما يتناقشان حول وضع أصيص صبّار ضئيل في الغرفة:

- انظر كيونغ أحب الصبّار لكن في الغالب لن أحتفظ بشيء صغير.

عند التحدث عن الأشياء الصغيرة ستجد بيك ينصت بتركيز وبالفعل ترك اللعبة التي كان يلهو بها على شاشة الهاتف و راح يستمع للحديث.

رد كيونغ:
- على العكس.. ملء الغرفة بالأشياء الصغيرة يعطي طابع دافئ، هذه أول مرة يقوم تشانيول بشيء جيد.

هزّ بيك رأسه موافقاً، وفكَّر تشان الجالس على السرير لما يكرهه سو؟

- الأشياء الصغيرة سخيفة!

بمجرد أن هتف كاي بهذه الكلمة نهض تشانيول وبدا كمَن يريد خنقه، وبالتزامن مع ذلك سُمِعَت ضجة من الخزانة فسارع الطويل لتفقُّد الخزانة وهو يبربر:
- يبدو أنني لم أضع الأغراض بشكل صحيح.

ضحك كاي الواقف عند باب الغرفة:
- يبدو أنَّ خزانتك مسكونة.

و رجف قلب تشان.

رد كيونغسو وهو يقرص كاي مازحاً:
- ما الذي تقصده؟

على بُعد عدة أمتار بالكاد فتح يول الخزانة ليتفقد الصغير وعندما وجده بخير أخرج هاتف من شق باب الخزانة وطبع رسالة في الملاحظات:
"التزم الهدوء، بقي القليل ويذهبان".

صاح كيونغ:
- ما الذي تفعله في الخزانة؟ تعال سنذهب.

على عجل وضع الهاتف أمام بيك وأغلق باب الخزانة بإحكام وقلبه يكاد يخرج من صدره.

تنهَّد بيكيون راضياً بالأمر الواقع وهو يفكِّر أنّ تشان ربما فقد اهتمامه به لكن سرعان ما تذكّر كيف وبَّخته أمه أمس لأنه يجلس في الغرفة دائماً ويأكل فيها، ليس كأيان زمان قبل أن يأتي هو بيكيون لحياته.
طبعاً الأم لم تذكر آخر نقطة فهي لا تعلم بوجوده..

هل فكرة عدم معرفة أحد بوجوده جيدة؟

غرق الصغير بيك في التفكير منبطحاً على رف الخزانة حتى تسلَّط ضوء على وجهه وجزء من جسده إثر فَتْح باب الخزانة. رفع رأسه ليرى صديقه يمد يده الكبيرة، فما كان منه إلا أن يصعدها بسعادة عارمة.

شعر تشانيول بالعوالم تتبدل من حوله فانفضّ العالم الكبير الذي كان يحوي كيونغ، كاي، سوهو والبقية، وظلّ العالم الصغير الدافئ والآمن والحلو، الذي يحويه هو وبيك فقط.

نفنوفة K_BROmance || الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن