"الفصل الثاني"
كيان بسرعة :وانا مش موافقة.... واخرجو كلكو برا مش عاوزة اشوف حد فيكو براا.... يلا.... انتو عاوزين مني ايه.... برااا...
بدأت شهقاتها تعلو... ثم وقعت مغشياً عليها... انتبه لها والداها قائلاً :كياااااااااااااان... بنتي... انا بعتذر منكم يا جماعة علي اللي حصل... بس ممكن تفوقيها يا دكتورة هدي... وانا هفهمكم بعد م تفوق بس ساعديني ارجوكي...
هدي قائلة :حاضر بس ممكن تساعدني ننقلها جوا احسن.
والد كيان بقلق :حاضر.. ساعدني يا محمود...
كل ذلك حدث امام عينيه.... تجمعت الدموع في مقلتيه... تحرك مسرعاً ذاهبا االيها... امسكه اخيه من يديه قائلاً بغضب : مهدي انت اتجننت انت رايح فين؟!...... انتزع يديه قائلاً :الياس سيبني.... كيان تعبانة جوا... مقدرش اشوفها كدا... لازم اطمن عليها...
الياس بهدوء : مهدي مينفعش كدا... استني هيخرجو وابقي اتطمن عليها براحتك....
مهدي بحزن حتي اوشك علي البكاء :الياس عشان خاطري.... ق...قول..لي... ه. هه.... هي.. هتبقا... ك...كو...كويسة مش كدا.؟!
....الا تعلم يا اخي انك حزين علي حبيبتي... الا تعلم اني احببتها قبلك.... الا تعلم... اني فقدت الامل في ان اجدها مرة اخري... كفاك يا اخي لا تمزق قلبي... كفاك!....
الياس بحزن عميق : هتبقي كويسة باذن الله متقلقش انت...
مهدي بحزن :يارب.....
مر حوالي عشر دقائق من الصمت والحزن مروا عليهم كأنهم عشرة اعوام.. قطع صمتهم خروج والدتهم من غرفة.. هب كلاهما واقفين عقب خروج والدتهم.. هتف مهدي بسرعة ولهفة قائلاً : طمنيني علي كيان...
قاطعته والدته قائلة بحزم :الياس جيب اخوك وتعالوا ورايا..
تنهد والد كيان قائلا بحزن :دكتور الياس انا اسف جدا بس والدتك هتفهمك كل حاجة.
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
راقدة في منتصف الفراش تبكي صامتة علي حالها او بمعني آخر علي حبها... اااه.. وألف اااه من هذا الالم الذي يغزو قلبي... رباه.. انت وضعته في طريقي مرة اخري لحكمة منك... هو خير بإذنك يا الله... أرح قلبي يا الله.. عادت بها ذاكرتها حيث ذلك اليوم الذي رأته لاول مرة....
... كانت تبكي وهي تحتضن صديقتها التي تعرفت عليها فور أن جاءت الي جامعتها... قالت لها صديقتها وهي تواسيها: كفاية بقا عياط حرام عليكي ليه بتعملي في نفسك كدا.... لازم تتعودني علي كدا..
كيان بصوت متقطع من البكاء :هه.. هوو.. هزأني ادام الناس كلها... وكمان اتريق عليا... هفضل لحد امتي الناس تتريق عليا... هو انا فيا حاجة غلط... انا غبية... انا مش بعرف اتصرف.....
... قطع صمتهم دخول احدهم الي قاعة المحاضرات قائلاً : السلام عليكم... احب اعرفكم بنفسي انا الياس... ان شاء الله انا اللي هشرحلكم السنادي...احب اتعرف بأسماءكم..... انتي... اسمك ايه؟!...
_ كيان... الدكتور بيشاور عليكي انتي...
وقفت كيان قائلة :اسمي انا...
الياس :ايوا انتي...
كيان :اسمي كيان..
الياس بهيام :كيان اسمك حلو اوي.. اتفضلي اقعدي
ظل يسأل كل الموجودين بالقاعة عن اسماءهم حتي قاطعه دخول احدهم قائلا :انت مين وايه اللي بيحصل هنا دا.
الياس بخوف :هار اسود.. دكتور رأفت... نسيت اعرفكم يا جماعة دا دكتور رأفت... انما انا طالب معاكم عادي سلامو عليكو بقا....
خرج الياس مسرعا من قاعة المحاضرات قبل ان يقتله "دكتور رأفت".... ابتسمت كيان علي ذلك المجنون... قالت لها صديقتها "علا" قائلة م انتي بتعرفي تضحكي اهو اومال قالباها نكد ليه من الصبح بلا هم....
عادت من ذاكرتها.... فبكت اكثر علي ما توصلت اليه الامور... غفت علي حالتها تلك.......
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "
كان جالساً في شرفة غرفته ينظر الي السماء بشرود يحادث تلك النجمة التي أسماها" كيان ". ليه يا كيان بعد ما لقيتك تروحي مني... انا عملت كل اللي اقدر عليه عشان الاقيكي ليه.. يارب انا اتحطيت في موقف صعب...حبيبتي هتبقي مرات اخويا.... ونا اللي روحت اطلبها ل اخويا... صدقيني لو كنت اعرف مكنتش وافقت من الاول.... يارب انا بين اختيارين اصعب من بعض.. من ناحية اخويا اللي هيموت ويتجوز اللي بيحبها ومن ناحية تانية حبيبتي اللي بقالي سنين بدور عليها.... حتي لو مش هتكون مرات اخويا.... مينفعش اتجوزها عشان مكسرش قلب اخويا... يااااااارب... ساعدني يارب....
.... قطع شروده دلوف والدته الي غرفته قائلة : الياس انا لازم اتكلم معاك في موضوع مهم....
قاطعها الياس :عارف... اتفضلي يا ماما... احكي......
هدي بتنهيدة :انا هحكيلك اللي وادها قالهولي بالظبط...
أنت تقرأ
نوفيلا كيان
Romanceلم أكن أعلم أني سأجدك مرة أخرى.... اللعنة علي هذا القلب اللعين الذي لازال يعشقك بعد مرور كل تلك السنوات...