الفصل الرابع

3.1K 129 5
                                    

نوفيلا كيان
الفصل الرابع :

الياس بصراخ مفاجئ : كل الحكاية اني قولتلها اني بحبك........
مرت حوالي دقيقة من الصمت التام.... كانت كيان مذهولة مما سمعته..... بينما الآخر لا يعلم كيف نطق بتلك الكلمات.... الياس قلبك هو من نطق وليس انت... انقذ نفسك مما تفوهت به والا ستفقد كل شيئ....
حاولت كيان نطق بعض الكلمات من فاها بصعوبة : هه.. هو.. هو.. انت... قق... قولت اي؟...... بب....س... هو... هي... قالتي... وقتها ا... اإنك.... مم. معجب بيها... هي... مش انا.... فهمني...!
أجابها الياس : افهمك ايه؟
قالتها كيان وهي علي وشك البكاء : فهمني ايه اللي حصل... انا عارفة انها أكيد اخترعت كلام تقولهولك... انت ليه تقولها هي.... مقولتليش انا ليه.... طالما بتحبني مقولتليش انا ليه...؟
قاطعها الياس قائلا: أولاً : انا مكنتش هقولها حاجة..... ثانياً : انا عمري ما هعمل كدا.. انا كنت هتقدملك من غير ما اقولك... ثالثاً : ودا الاهم.... اسمها كنت بحبك مش بحبك...لاني وببساطة لو كنت بحبك مكنتش جيت طلبتك لاخويا الصغير... اللي بعتبره زي ابني....

لا يعلم من اين اتته الجرأة ليتفوه بتلك الكلمات... ولكنه ارتاح قليلاً عندما ادرك انه انقذ نفسه... ولكن آلمه قلبه بمجرد رؤية دموعها....لعن نفسه الف مرة لانه تسبب في بكائها...... قطع تلك المحادثة الكئيبة دخول والد كيان قائلاً: هاا يا دكتور اقنعتها؟
اجابه الياس : ايوا... الدكتورة موافقة هي قالتلي كدا!
خالد : اومال هي بتعيط ليه؟
الياس : قعدت تعيط لما حكيتلها اد ايه مهدي بيحبها مش كدا ولا ايه يادكتورة... وف الاخر وافقت مش كدا ولا ايه يا دكتورة؟
اجابته كيان من بين دموعها بعد أن تأكدت من انه لا فائدة من هذا الحب. : ايوا يابابا موافقة
احتضنها والدها قائلاً : الف مبروك يا بنتي وربنا يتمملك علي خير يارب صدقيني مش هتلاقي زي مهدي....
حمحم الياس قائلاً : بعد اذن حضرتك انا همشي وهبقي اكلم حضرتك ان شاء الله نتفق هنتقابل تاني امتي..........

كان يقود سيارته شارد الذهن لايعلم أيحزن علي حاله ام يفرح لاخيه.... قطع افكاره رنين هاتفه فوجده مهدي.. ضغط علي زر الاجابة :.
مهدي بقلق : هاااا طمني...
الياس : وافقت... مبروك يا عريس
مهدي بابتسامة فرحة : بجد.... يعني وافقت خلاص.... يعني افرح يعني..؟
الياس بابتسامة باهتة : ايوا افرح...انا هقفل.. عشان مينفعش اتكلم وانا سايق.. خمس دقايق واوصل البيت......

انهي اتصاله مع شقيقه الاكبر وصاح كالَجانين قائلاً : هاااااااا... وافقت..... ماما...... مامااااااا.... اخيراً....
فزعت والدته من هذا الصياح المزعج خرجت والدته من غرفتها قائلة : اي الصوت المزعج داا؟..... وهي مين دي اللي وافقت؟... ووافقت علي ايه....

اجابها مهدي بابتسامة بلهاء : كيان...
اجابته هدي بدهشة :نعم؟..... كيان اللي طردتنا من بيتها وورفضتك!....
مهدي : ياماما انتي عارفة انها كانت تعبانة... وان دا غصب عنها.... الياس قالي علي كل حاجة... صدقيني هي محتاجاني.....
اجابته والدته : غلط.... الجوازة دي غلط... ومش هتتم طول ما انا عايشة.... ولما ييجي اخوك انا ليا كلام تاني معاه.... عشان تبقوا تتصرفو من غير  م تقولولي.... فاهم...
قاطعها  مهدي بصراخ : لييييه..... ليه كل ما في حاجة تقربني منها.... الف حاجة تبعدني عنها..... لييييه...... انا مش عاوز غيرها..... ليه مش عاوزني افرح.... ليييه...

نوفيلا كيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن