الفصل الاول

5.7K 175 5
                                    

الفصل الاول. 💛💛💛
كانت تجري في تلك الحقول المليئة بالأزهار وتنظر خلفها بين الحين والاخر، وهي تقول بضحك :
-لو راجل تعالي امسكني
ليصرخ بغضب قائلاً:
-كيااااااان، كفاية كدا، تعبت من الجري وراكي، تعالي بقااااا.
وفجأة اختفت من امام عينيه ليصرخ قائلاً :
-كياااااااااااااان
استيقظ من ذلك الحلم الذي يراوده دائماً ليستغفر ربه ويدخل الي الحمام المرافق لغرفته، ليشرع  في الوضوء، انتهي من وضوءه وخرج لتأديه صلاته.... انتهي من صلاته، ظل يدعو ربه قائلاً :
-يارب، انا تعبت، سنين وانا بدور عليها ومش لاقيها، يارب انا نفسي ارتاح بقا  وبعد قليل من الوقت كان يقف امام مرآته يعدل من ثيابه، استمع الي دقات غرفته ثم قال :
-اتفضل
دخل شقيقه الاصغر الي غرفته قائلاً:
-صباح الخير يا دكترة
إلياس بابتسامة :صباح النور، طالماً قولت يا دكترة تبقي عاوز حاجة.
مهدي بإبتسامة واسعة :طول عمرك فاهمني يادكترة، نسيت موضوعنا ولا اي؟
الياس بإبتسامة :
-والله مانسيت، انت بقالك اسبوع بتقولي، مش ناسي النهاردة الساعة ٧ ويلا بقا عشان متأخر علي شغلي.
تنهد الياس قائلاً بحزن لنفسه  :ياريت لو اقدر الاقيكي بقا.
خرج من غرفته ليجد والدته تُعد طعام الافطار، ابتسمت له والدته "هدى" قائلة:
-صباح الخير يا الياس تعالى افطر يلا.
بادلها الياس الابتسامة قائلاً:
-صباح النور يا ماما، اومال مهدي فين؟
هدي بتنهيدة :
-عادته ولا هيشتريها... عمل ساندويتش لنفسه وراح المستشفى.
الياس :
-انا هفطر وهنزل العيادة علطول.
هدى:
-ي ابني انت هتفضل لحد امتي هتعمل الكشف بتاعك من غير فلوس،انت اولى  بالفلوس دي
الياس  بتنهيدة :
-والناس اللي مش لاقية تاكل هي اولى بالفلوس مني.
هدي بتنهيدة :
-انا مش عارفة اقولك ايه والله، ربنا يديك علي قد نيتك وضميرك يبني.
الياس :
-ادعيلي والنبي محتاج دعوتك اوي.
هدي بدُعاء  : ربنا يبعد عنك ولاد الخرام ويكفيك شر طريقك.
أمّن إلياس على دعاء والدته قائلاً:
-اللهم آمين يارب، انا شبعت الحمدلله.
قام من مجلسه وقبل رأس والدته قائلاً:
-لا إله إلا الله
هدي بابتسامة :
محمد رسول الله

كان يمارس عمله بكل نشاط حتى دلف اليه مساعده داخل غرفة الفحص الطبي الخاصة بعيادته، قائلاً بأدب :
-خلاص يا دكتور مفيش ولا حالة.
الياس بتعب واضح  :
-كويس، انا تعبت جداً انا همشي انا وانت اقفل العيادة وراك وانت ماشي. واوعى  تنسى حاجة مفتوحة...
وبعد قليل كان يقود سيارته، كان يفكر في تلك الملاك التي اقتحمت قاعة المحاضرات عندما كان يدرس في عامه الاخير في كلية الطب، ليصرخ بها الدكتور قائلاً :
-انتي ازاي تدخلي بعدي، انا محدش يدخل بعدي، اتفضلي اخرجي حالاً  لتتحدث وهي علي وشك البكاء قائلة
-اسفة يا دكتور، اخر مرة، انا اتأخرت في المواصلات
صرخ بها مرة اخري قائلاً:
-قولت اخرجي يعني اخرجي وبعدين انتي ف سنة كام؟.
الفتاة ببكاء:
-سنة اولى
لينفجر كل من بالقاعة علي تلك البلهاء عداه هو..
الدكتور قائلاً :
دي مش محاضرة سنة اولى اتفضلي اخرجي يا دكتورة.

نوفيلا كيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن