المقدمة

3.7K 151 28
                                    

وقفت بنظرات جامدة لا حياة فيها ، يُري في مقلتيها البرود وكأن كل الفصول في عينيها شتاء قارص ، لا شمس لتذيب تلك البرودة ، ولا ربيع لينسم نور عينيها ، تلك الخضرة تحولت لقتامة ، تقتل بدم بارد ، تتلاعب بالجميع وكأنهم قطع من الشطرنج ، وكيف لا وهي ملقبة بالمرأه الصلدة ناعمة ملساء ولكن صلبة ومتينة ، أفاقت من شرودها  وتطلعها لطرقات المدينه بعقل شارد  من ذلك المبني الكبير  على طرقات خفيفة ، ظلت كما هي إلا من صوتها الذي خرج سامحاً للطارق بالدخول ، أتاها صوت مساعدتها قائلةً بتهذيب
=آنستي سيدي يريد رؤيتك الآن.

أشارت بيدها فخرجت ، توجهت ناحية مكتبها لتضع سلاحها في خصرها وقالت بغموض و لهجة مستعدة لذبيحة جديدة
=لنري ماذا تريد سيد كريس.

خرجت من المكتب متوجة ناحية غرفته ، دخلتها دون طرق ، هي الوحيدة التي تستطيع فعلها ، كل من حاول تقليدها أخذ رصاصه في جبهته ليقع صريعاً بعدها ، جلست على المقعد أمامه تضع قدماً فوق الأخري بكبرياء و غرور ، أبتسم الآخر بتلاعب وقال مازحاً
=يعجبني كبرياءك سيدة إيرلا.

لم تصل ابتسامتها لشفتيها ، هزت رأسها وقالت بثقة تزيد الآخر من حبه لها
=لم تضف جديداً  سيد كريس ، هلا تحدثت بالمفيد.

تراجع للخلف وأخرج من العلبة أمامه دخينه ، تقدم ووضعها في فمها واشعلها قائلاً بإبتسامة لا تنم علي خير
=صيد جديد عزيزتي.

خرج الدخان من فمها مع قهقهتها  الساخرة وظهر بريق عينيها المستمتع ، أشارت ليكمل فقال ببرود بعدما عاد حيث موضعة الأول
=رمّاح المامني ، الهرم الأول في مصر.

حين ذُكر إسم مصر ابتسمت بعذوبه ،تذكرت اجمل قطعة قد أهداها الله لها ، لتصبح أنيستها ، تلك القطعة البريئة والنقية ، الغير ملوثه بدماء ضحاياها ، الوحيدة التي تستطيع اثنائها عن أي قرار تتخذه ، تحولت نظراتها  لآخرى شرسه وقالت بمكر
=صيد رائع ، أحسنت الإختيار بحق.

هز رأسه شاكراً فتسائلت بإختبار ، تتفرس ملامح وجهه لترى مدى ثقته بها
=لكن أنت تعلم قوه رمّاح المامني ، الرجل يكاد يدخل المرحاض بحراسة.

ضحكات عالية خرجت من فمه لم تستغربها أبداً ، تعلم أنه لا يضحك بتلك الطريقة سوى معاها ، هي فقط التي ترى العملة الأخري لوجهه ، هز رأسه وقال بكل ثقة بعدما توجهه وأسند بكفيه على المقعد الذي تجلس عليه
=أثق في قدرتك عزيزتي إيري.

دفعته ببرود حتي وقع بتلقائية علي مقعده مره أخري رفعت أصبعها وأشارت محذره بعاصفة من الغضب
=قلت لك لا تتخطي حدودك معي ، وإلا ...، لن اقول سأتركها لك مفاجأة.

ابتسم برضا ، فقد اختبرها هو الآخر وقال مشاكساً
=قطة شرسة  ، ولكن لك وعدي أن لا اتخطاها آنستي.

حدجته بنظرات ساخره ثم وقفت ودعست الدخينه في المطفائة على المنضدة  وقالت بلهجة آمره  بعدما اعطته ظهرها، استقبلها بحبور ، لا يستطيع الوقوف أمامها بين جميع رجاله لثقته في قدرتها، ولسبب آخر ولكن ليس بعد
=أرسل لي ملفة حتى أدقق فيه ، وانتظر مني إجتماعاً آخر.

قبضت بيدها على المقبض ثواني حتى ولت وجهها ناحيته وقالت بإنهاء آمره
=لا ترسل أحداً مطالباً رؤيتي.

أغلقت الباب خلفها تنفست بهدوء وقالت بإستعداد نشيط يغلبه بعض التوتر
=المهمة تلك المرة صعبة ولكنك تستطيعين فعلها يا نبض فهدئي من روعك  .

أي رأيكم أنفع في الأكشن 😂😂💃👏

كومناتكم وفوتاتكم وحبشكناتكم عشان الموضوع مش ساهل خالص ودي أول تجربة ليا في النوع ده ومحتاجه دعم كتير 🐥🌚

#المرأة_المافيا 🔥
#قريبًا 🔥

المرأة المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن