رواية "المرأة_المافيا"
الفصل "الثاني "
بعنوان " ضحيتي"قبل أن تبدأ سمي الله واذكره واثني عليه بالشكر 💚
ولا ننسى الفوت كتشجيع بالاستمرار ⭐
_________
في كثير من الأحيان ينهش الندم دواخلنا حتى نظن أننا أصبحنا فتات أرواح، ولكن ماذا إن كان ما نندم عليه هو كل ما كنا نملكه..! وقد تبخر من أيدينا بين عشية وضحاها...!
في فيلا المامني...
يتصب العرق من كل جانب في جسدة وهو يدور للمرة العاشرة حول الحديقة الخاصة به والتي يبلغ وسعها الكثير، والمحاطة من كل جانب بحراسة، مجموعة رجال أجسادهم كالثيران وأعينهم كالصقر تنظر في كل اتجاه متربصة بفريسة قد تحاول الاقتراب من سيدهم، وقف يلهث بقوة يمسح قطرات العرق من وجهه بالممسحة، فتح زجاجة الماء يرتشف منها الكثير، أغلقها ووقف أمام المسبح، خلع ملابسه وألقى بجسده بين ثنايا الماء، أخذ يسبح جسده في المياه بينما عقله يسبح في الماضي وينبش فيه...
كلمات تأتي بصوت ضعيف متألم صارخة باسمه، بكاء، تعنيف، عناق والنهاية الموت.خرج من المياه شاهقاً بقوة استند على حافة المسبح يهدأ من ثورانه، ويضع يده على قلبه يهدأ من ضرباته العنيفة إثر ذكراه، دار بؤبؤ عينيه للأعلى بخفوت فثبت نظره على شرفة خالته حيث كانت تنظر له بأمومة وحنان لم يخفى على عدستها البنية، أبتسمت معاتبه تعلم ما يحدث داخل عقله وقلبه، حرك لها رأسه ببطئ وقد التقط نظراتها، خرج من المياه وأخذ المنشفه ولفها حول جسده واتجه للداخل محاولًا تشتيت عقله عما يأكله من الداخل مذ كان حجم ذراعه الآن.
هبطت درجات السُلم بتروي وحذر وهي تتطالعه دون أن تحيد بعينيها عنه حتى وقفت أمامه وظل كلامها ينظر للآخر ، رمّاح يحمل في عيناه الكثير من المشاعر المتضاربة والقاسية عن الماضي، ولكن أخفاها بجداره عنها رغم علمه بفشله في ذلك عنها فهي بالأخير والدته المعنوية ومن قامت بتربيته وتنشأته وتعلم كل دواخله، بينما هند تحمل عيناها نظرات معاتبه ولوم طفح بها الكيل من محاولات لا جدوى منها لإثبات أن ليس كل ما يعيشه المرء يكون سبب فيه، ربتت على كتفه وقالت بلهجة هادئه ناعمة رغم سنها
-(أنا عارفة إنك عانيت كتير يا رمّاح ، بس الماضي خلص وانتهى)عانقته وربتت على كتفه بأمومة وغصة اغتصبت حلقها فوأدتها بابتلاعها ، شددت على ضمه تُنعم حرمانها الأطفال في جسد ابن أختها ، فينعم الآخر بحرمانه من والدته التي كان يحبها حبًا جمًا ، همست بحنان
-(متقلقنيش عليك يا حبيبي أنا ماليش غيرك أنت وسراج بعد جوزيف)أبعد رأسها وابتسم لها بعذوبه قرص وجنتها بخفه وقال مازحًا مغيرًا مجرى الحديث فقد مل الآخر من محاولاتها المستميتة في تغيير ما عاش عليه، فهو يعلم في قرارة قلبه أنه مذنب لا محالة
-(اسمه يوسف يا هند ، جوزيف دي في ايطاليا)
أنت تقرأ
المرأة المافيا
Romanceدائماً ما نسمع أن المافيا رجال ولكن ماذا إن كانت المافيا هي امرأة نُزع قلبها ، ليُوضع مكانة حجراً صلداً لا نبض فيه ، لتصبح المرأة المافيا. رجل أعمال تخطى الثلاثين ، العيون تترصد له كالصقر ، ينتظرون إشارة وقوعه حتى يأتي يوم عيدهم ، صعد هو المجد سلما...