الفصل العاشر

7K 210 18
                                    

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
استغفر الله العظيم..
سبحان الله
الحمدلله
                                          ~~~~~~~~~
الفصل العاشر..
فى المشفى..
بعد اسبوع..
الساعه 9 صباحا
تجلس على الفراش بيأس واكتافها متهدله بنكسار ومغمضه العينين تضغطت عليهم بقسوه  وتفتحهم مره اخرى لعل وعسى ان يرجع البصر مره اخرى لكن هذه احلام لن تتحقق الا ان ياتى الوقت المناسب...
فاقت على صوت الممرضه تقول بخفوت:

هيا ياسيدتي للتجهز للخروج الطبيب سمح لكى..
وانا ساسعدك..
كانت تنظر الى  الاشيئ فى نظرها والسواد الحالك يلتف من كل  مكان  حولها..

اومات  موافقه من مكانها بجمود وهتفت بخفوت:
هل هناك أحداً جاء  لزيارتى؟....

سمعت لممرضه تقول:.
لا سيدتى اتصلنا بى زوجك من الصباح ولم ياتى الى الان؟..

ابتسمت بسخريه فهى تعلم جيدا انه سيتخل عنها سريعاً حتى لم يكمل يومين..وهذه فرصتها للهرب للأبد منه لكن كيف لا تعلم..
هتفت بجديه بعد ان مسحت الابتسامه السخريه من ع وجهها:

حسنا..هيا سعاديني لدخول  الحمام (اكرمكم الله)..وجهزى لى ملابسى من فضلك!..
فعلت الممرضه ماامرت به...

وبعد  ساعه من الانتظار لعل وعسى ان ياتى لكنه لم ياتى..فحسمت امرها وخرج من الغرفه بعد ان صرفت الممرضه بحجه  الاستراحه لا الى ان يجيئ زوجهها..كانت جلسه على المقعد وتحركه بعشوائيه وخبطت فى حائط بشرى او هكذا ظنت، فقالت؛:
اناا اسفه جدا ياسي،..قاطع كلامها عندما اشتمت رئحه عطره المميزة التى تميزه عن الغير..

جثى بقدمه على الارض امامها واستند على مقعدها وهتف بشراسه :

اين كنت ستذهبين هكذا من دون أحد معكى  ها..؟
ام تنوين الهروب ولا حتى تحلمى او تتصورى ان تتركين هل تفهمين ،..

تقلصت معدتها من توترها بعد سمع حديثه ورجعت براسها للوراء وهتفت بقوه مزيفه وهى تبتسم بسخريه:

"ههههه انا وله انت من تريد الهرب منى بعد فقدان بصرى مع عجزى...اقول الحقيقة..؟ عندك حق فى الهرب منى..اقول رأيى الصريح الافضل لك ان تبعثنى فى ميتم او درا مسنين او اى شئ..فلا احدا سيتحمل واحده مثلى اليس كذالك؟..."

غمت عينيه بمشاعر عده منها،.الشفقه،الاحتواء،التملك،الحب،انزوى مابين حاجبيه بشفقه وسحابها فى احضانه وهو يربت على شعرها بحنو ،وهتف بمواسيه:

"لا عليكي انا اسف جدا كنت مضر الى ان اتاخر لامرا هام..،وانتى لا تشكلين عبئ على،.. انتى زوجتى يااستبرق يجب عليك ان تفهمى ذلك..يجب ان تشاركيني اوجاعك لا تصميت بعد اليوما هل فهمتي..!"

انهى حديثه وهو يبعدها عن احضانه،..ويحدق فى عينيها الجميله ينتظر ردها..

لكنها اغمضت عينيها من المشاعر التى حواطتها من كل جانب منه..لم تتخيل ابدا ان يكون هكذا،..تعودت عليه ان يكون قاسى ولا يبالا بها،..لكن يبدو انه شفقة فقط وهى قالتها مسبقا ان لا يشفق عليها،..
فتحت عينيها بشراسه غريبه عليها وهى تنظر الى الامام بجمود واردفت قائله:

معاقه ولكن احبها  الفهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن