اعاد الصورة الى جيبه , نظر الى الساعة ليرى انها الحادية عشر صباحا , حسنا هو لا ينكر هو يحب ابنه لكن يحاول ابعاد عنه, حمل معطفه ومفاتيح سيارته , توجه الى المستودع بجانب المنزل ليركب سيارته الزرقاء الرياضية ويتوجه الى مدرسة صغيره
صف سيارته بجانب المدرسة لينزل من السيارة , ويغلقها ويتجه الى المدرسة , دخل الى المدرسة ليتوجه الى مكتب المدير
المدير : سيد ماثيو , كيف حالك ؟
ماثيو وهو يبتسم : بخير , اتيت الى هنا لأخذ الصغير معي
المدير بسعادة : امر رائع , سأتصل فورا ليحظروه
اتصل المدير على المعلمة المسؤولة عنهم , اغلق الخط , دقائق ليفتح الباب
فتح الباب ليركض الصغير نحو والده الجالس على الكرسي ليحتضنه فورا
الصغير بسعادة : ابي
بينما نظر اليه والده , ليحمله فورا وهو يقبله : كيف حالك ديفين ؟
ديفين بسعادة : ابي اين كنت ؟ انا اريد العودة للمنزل
استقام والده وهو يحمله ليردف : سيد كام , انا سأخذ الصغير معي
اخذه الى السيارة ليضعه ويربط حزام الامان وينطلق الى منزله
ديفين : ابي الى اي نحن ذاهبان ؟
ماثيو وهو يبتسم : الم اخبرك اننا ذاهبان للمنزل ! , والان اخبرني هل تريد العيش معي ام ان تبقى في مدرستك ؟
ديفين بسعادة : بالطبع معك , لكن انا ......
ماثيو وهو يبتسم : انت ماذا بني ؟
ديفين بحزن : انا افتقد امي ...., ابي هل حقا هي في السماء ؟
ماثيو وهو يبتسم وقد تنهد بغضب : من قال لك هذا ؟
ديفين بحزن : معلمتي , قالت انها في السماء
توقفت سيارته امام المنزل ,
ماثيو ببرود : هيا انزل ايها الغيمة الصغيرة
نزل الاخر من السيارة , ليدخل مع والده الى المنزل , ما ان دخل حتى ركض باتجاه غرفته , تنهد الاخر بحزن لكون ابنه لا يحمل الكثير ليجعله سعيدا سوى انه معه ولكن يتركه في المدرسة الخاصة لأيام كثيرة من دون السؤال عنه حتى , توجه ماثيو الى غرفته
الخادمة : سيدي هل تريد ان اضع الطعام ؟
ماثيو ببرود : نعم , ولا تنسي الصغير معي اليوم
الخادمة بسعادة : اتمنى ان يبقى السيد الصغير دوما في المنزل
ماثيو ببرود وهو يخلع سترته : نعم سأرى حيال ذلك , اذهبي
بعد ان ذهبت , حمل هاتفه ليتصل على تاي
ماثيو : الان منذ متى وانت لا تجيب على اتصالاتي ؟
تاي ببرود : اسف لدي عمل
ماثيو : ما الاخبار الان ؟
تاي ببرود : ما زال البحث جاريا عنها وكما تعلم انني لم اغلق القضية الى الان بأمر منك وانا اخبرتك لا امل في العثور عليها
ماثيو بغضب : هذا عملك نفذه , وانا واثق انها على قيد الحياة لما تعقد الامور من ناحيتك ؟ فقط دع كلابك يبحثون عنها
تاي ببرود : كما تريد سأغلق وداعا
رمى الهاتف على السرير ليرمي جسده على السرير ايضا وقد اغمض عينيه بتعب , وهو يفكر ماذا حصل لها لما اختفت الن تأخذ ابنها معها ؟
عندها فتحت باب غرفته ليردف ماثيو ببرود مبطن بغضب : قلت لكِ لا تزعجيني
ديفين بعبوس : ابي
عندها غير الاخر نبرته الغاضبة ليردف وهو يبتسم : ما بك بني ؟
توجه الاخر لينام بجانب والده وهو يحتضنه : ابي هل حقا ستجعلني اعود للمدرسة ؟
ماثيو وهو يبتسم : نعم لما لا وما المانع ؟
ديفين بعبوس : لكن ابتدأت العطلة الصيفية وجميع اصدقائي عادوا الى مدنهم و والديهم وانا لما لا اعود للعيش معك في المنزل ؟
ماثيو وهو يحتضنه : بني انا لا استطيع فعل شيء سوى انني اراك في مدرستك وانت على ما يرام
ديفين بعبوس : لماذا ؟
ماثيو وقد تنهد بغضب : هيا لنأكل
استقام الاخر من السرير ليخرج من الغرفة تاركا ابنه في حيرة من امره , الفتى ذو الست سنوات لا يعلم ماذا يفعل سوى انه يطالب بأبسط حقوقه وهو ان يعيش في منزله مع والده لكن الاخر يرفض ذلك كما لو ان احدهم يطلب منه شيئا مستحيلا ,
استقام ليتبع والده , حيث شاهده يتجه الى الاسفل , ركض بسرعة ليمسك ببنطال والده
ديفين وهو يمسك ببنطال والده ليردف وهو يبكي : هل تكرهني ؟.... لكون والدتي ماتت بسببي !!
توقف الاخر لتنزل تلك الكلمات كالصاعقة على رأسه , فكيف لطفل صغير ان يردف مثل هذا الكلام ؟ الامر وصل لحده بسبب تجاهل الصغير من قبل والده وعدم تبرير له فعل ذلك , ايقين ديفين ان والده لا يحبه ويفعل هذا بسبب ما خطر على عقله
ماثيو ببرود : من قال لك هذا ؟ انا لا اكرهك ابدا
بينما الاخر كان يبكي ليردف : بلى انت كذلك .... كل يوم ابقى وحيدا في غرفتي في المدرسة ولا احد معي ولا تتصل علي وكلما اتصل ارى انك ترفض المكالمة
جلس ماثيو القرفصاء امام ديفين ليمسح دموعه ويحتضنه ويردف بأجمل نبرة دافئة : انا احميك بني انا لا اكرهك , انا احبك بشدة , لكن ربما تجبرنا الظروف على ترك بعضنا
بينما الاخر كان يشهق بقوة بعد ان توقف عن البكاء ليردف بسعادة : حقا !!!!
ماثيو وهو يبتسم : نعم والدليل على كلامي , اليوم ستبقى معي في المنزل ونفعل اي شيء ترغب به , هيا لننزل للأسفل لقد اخبرتهم ان يعدوا طعامك المفضل , السجق مع الجبنة
أنت تقرأ
جريمة في شهر سبتمبر الاسود
Acciónجرائم القتل التي حصلت في شهر سيبتمبر جعلت الشرطة في حيرة من امرها وجعلت القاتل في سعادة كونه ينهي حياة اشخاص اكثر ما يقال عنهم حثالة ، كيف سينتهي هذا ؟ اذا اكتشف القاتل الحقائق الصادمة حول ماضيه ؟!!