الفصل الثاني عشر

2.1K 52 16
                                    

-قاطعهما صوت إحدي السيدات تقول لسيف: أي ده سيف المنشاوي هنا

نظـرت ندى لها عاقدة حاجبيها ومن ثم نظرت لسيف

-أردف سيف وعلي وجهه علامات الدهشة: مين حضرتك !!

-أبتسمت مي وقالت: أي ده معرفتنيش ..أنا مي عبدالعزيز

-قطب سيف جبينه وقال: معلش مش واخد بالي

-تصنعت مي الحزن وقالت :إزاي معرفتنيش يعني ..أنا مي بتاعة الجامعة

-رفع سيف إحدي حاجبيه وقال: أه بس انا مش فاكرك يعني

-مي: طب فاكر ميمي الروشة اللي كانت في الجامعة

-أردف سيف قائلاً: ااه افتكرتك إنتِ مي الروشة بتاعة الجامعة

-مي بإبتسامة: أخيرراً أخبارك أي

-نظرت ندى لسيف وعلي وجهها علامات الضيق، وشعرت بغصة في حلقها ..وعندما أرادت الذهاب أمسك سيف بيديها بقوة ونظر لـمي وقال: الحمد لله

-اقتربت منه مي وقالت: طب فاكر أيام الجامعة وصحبتنا

-سمعت ندى كلماتها وحاولت أن تُبعد يد سيف وتذهب ولكنه ظل ممسكاً بها بقوة

عقد سيف حاجبيه وابتعد عن مي وقال: صحوبية أي بس ..إنتِ عارفة والجامعة كلها عارفة إني مكنتش بصاحب بنات وكان كل همي دراستي وبس ..وأنا فاكرك لإنك كنتِ معروفة في الجامعة، وأنا معرفتش حد غير ندى ..مراتي

-مي بضيق: بس ..

-قاطعها سيف قائلاً: يلا عن إذنك
قال ذلك ومن ثم أخذ ندى وذهب عائداً إلى الحفلة بينما إنزعجت مي منه وتمتمت بكلمات غير مفهومة: واحد غبي صح، طول عمري بحاول اقرب منك بس انت دماغك ناشفة

قاطعها أحد الشباب قائلاً: أي يا مي يلا

ابتسمت مي له وقالت: يلا يا بيبي
ومن ثم ذهبت معه

ظلت ندى تسير بجوار سيف والضيق واضح على وجهها ..نظر لها سيف وقال: كنتي عايزة تمشي لي ..!؟

-حاولت ندى تهدئة نفسها وأخذت نفس عميق وقالت: عادي ..بس تعبت من الواقفة

-أوقفها سيف ونظر لها وقال: عليا برضو الكلام ده

-نظرت ندى إلى الجانب الآخر محاولة تجنب نظراته لها بينما سيف أمسك يديها ورفعها إلى فمه وقبّلها وقال: متخافيش ..أنا محبتش غيرك ولا هحب غيرك، دا إنتِ اللي في الحتة الشمال

-لم تركز ندى إلا علي كلمة واحدة فقط وهي ''محبتش غيرك"

وتذكرت "أحمد" وكم حبته قبل سيف فإنزعجت قليلاً  وشعرت بغصة في حلقها ..فسحبت يديها من يد سيف وأردفت محاولة منع نفسها من البكاء: طب يلا نروح عشان تعبانة

ستحبينـي رغماً عنكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن