ستحبينـي رغماً عنكِ

الفصـل السادس

-قاطعهـا مالك قائلاً: بحبــك

-وقعـت تلك الكلمـة علي أسيل كالصاعقة فهـي لم تتوقع أن يعتـرف لها في مثل هذا الظرف السيء، تعلثم لسـانها ولم تدري ما تُجيبـه، اخذت اسيل نَفس عميق ومن ثَم وقفت وقالـت :اسفة ..بس اللي بيحبني يتقدملــي

-تفاجئ مالك من رد فعـلها فهـو سوف يتـقدم لها رسمياً إلي أن يعـرف ما تشعر به تجاهه أوقفهـا مالك وأردف:استني بس أنا هتـقدملك بس عايز اعرف شعورك أي تجـاهي

-نظرت اسيل له وقالت: لما تتقدملـي رسمي وتبقي زوجـي يبقا أقولك شعـوري اي تجاهك

قالت ذلك ومـن ثم اسرعـت في خطواتـها إلى ان ذهـبت إلي السيارة وطلبـت من السائق الانطـلاق تجاه البيـت

-جلـس مالك علي الكرسـي ثُم تبسـم وهو واضع يديه علي وجهه وحدّث نفسه: إنتِ صح ،أنا حاسس إني غبي أوي قدام نفسي يعني بدل ما اغض بصري وامتنع عنك واحاول اتقدملك في الحلال اووف يا رب سامحني ..إن شاء الله هتقدملك وهتكوني حلالي

وصـلت اسيـل إلى البيـت فوجـدت العائلة مجتمعة تتحدث سوياً، ألقـت التـحية عليهم ومن ثم ذهبـت إلى غرفتـها،
جلسـت قليلاً على الفراش إلى ان تعالت اصوات الاذان ..أخذت تُردد مع المُؤذن ومـن ثم ذهبـت إلى المرحاض للوضوء وأعدت نفسها للصلاة ..وأخذت تدعي ربهـا في سجودها قائلاً: يا رب ..يا رب خليك معايا ولو أنا بعمـل أي حاحة غلط ابعدني عنها ..يا رب لو فيه خير يسره لي يا رب

انتهـت من صلاتها وأخذت تقرأ قليلاً من كتـاب الله

أما مالك فقد ذهـب إلى منـزله، وقد وجـد الجمـيع جالسيـن يتحدثون قليلاً، ألقى التـحية عليهم.

-مـالك : السلام عليكـم

-نسرين: وعليكم السلام

-مالك: طيب فين سيلين ..!؟

-سيف: لي ..!

-مالك: روح ناديهـا عشان عايز أقول حاجة وأنا هـروح اصلي الأول

-سيـف: تمام

مـرت دقائـق وقـد اجتـمع الجمـيع في الصالون ..نزل مالك بعـد أن أدى فـريضتـه

-مالـك :طيب يا جمـاعة عايز أقول حاجة

-سيـف: يا مـسهل يلا

-مالك: أنا ..قررت أخطب

-تفاجئ الجميع مما قاله اردفـت نسرين :أي ده بجـد ..!؟

-مالك: آآه

-اضافـت سيلين مازحة: ومين بقى اللي امهـا داعية عليها ههه

-اغتـاظ مالك ممـا قالتـه وأردف: ماشي يا سيلين

-قامـت نسرين من مكانهـا واتـجهت نحو مالك واحتضنـه وقالت: امها داعية عليها لي ..هي تطول واحد ذي ابنـي