جالس بشموخ و تكبر يحارب ذهوله مما آل اليه الامر .. مازال لا يصدق سرعة جريان الاحداث ليصبح الان بمكانه ذاك .. نظر بجانبه نحوها تجلس بجواره بفستان زفافها و الذي فاجأته به باللحظة الاخيرة لكن و حمدا لله كان من افضل الاشياء المريبة و العجيبة التي شهدها اليوم بداية من ضيوفها الاعزاء بهيئتهم الغريبة نهاية بما تلى ذاك من كوارث تسببو بها ... شعر برفيقه لؤي يميل نحوه هامسا
لؤي : البوفيه اتنسف و بقى شكلنا زفت قدام ضيوفك ... ادي أخرة خطتك الزفت .. سبحان الله يا اخى ربنا فعلا بيسلط ناس على ناس
جز ايان على اسنانه بغيظ ففور فتح البوفيه للضيوف انقض عليه ضيوف عروسته المبجلة عذرا بل زوجته ليُنسَف تماماً دون الاخذ بالاعتبار اي ذوق او اتيكيت و كانت تلك احدى فضائح زفافه و التي ستحكى عنها الصحف بإستفاضة صباح الغد
ايان : سيبهم يا لؤي .. كل مكسب له تضحيات لازم نمر بيها و متنساش ان جوازي من فئة زي دي هتبين قد ايه اننا مش ناس طبقية و اننا شايفين ان الناس كلها سواسية ... فسيبهم يكتبو و اهو كله مصلحة لينا
لوي فمه بعدم رضا
لؤي : انت دايما تلاقي مصلحة ليك فى كل حاجة كده
كاد يهم بالاجابة على صديقه لكن وجد كفها يمسك بذراعه على استحياء منحنية نحوه لتهمس بخجل
خيال : انا بجد اسفة اوي على اللى المعازيم عملوه .. اكيد خلو شكلك وحش اوي قدام ضيوفك بس انا و الله معزمتش كل دول ده بابا الله يجازيه بقى
اغمض عينيه محاولا استدعاء هدوئه ليجيبها بإبتسامة جعلتها هائمة به اكثر و ان كان الامر ممكنا
ايان : ولا يهمك يا حبيبتي اهلك هما اهلي و يعملو اللى يعملوه محدش عايز مننا حاجة
ابتسمت ببلاهة على رده ذاك لتنظر امامها مرة اخرى تراقب ضيوف ابيها و الذين تمثلو فى جيرانهم و بعضا من اقارب والدتها
اتسعت ابتسامتها و نهضت لإستقبال آسر ابن خالتها و اخيها بالرضاعة و الذي قد دلف للقاعة بخطوات سريعة صارمة لفتت بعضا من الانظار ليتقدم نحوها بنظرات غامضة
خيال بفرح : آسر ... شكرا بجد انك جيت
ابتسم لها بإقتضاب محتضنا اياها بحماية
آسر : كان نفسي طول عمري اقولك الف مبروك يا حبيبتي و اسلمك بأيدي لجوزك و كان لازم اجي طبعا النهاردة ... و من ثم توجه بأنظاره الغاضبة نحو ايان ... لما اعرف ان عريسك يبقى ايان عذب يبقى لازم اجى و افهم المهزلة دى ازاى حصلت
أنت تقرأ
الرجل الغامض بسلامته
Romanceاقتباس *** يقف بغرفة مكتبه بالشركة يحدق بريبة اتجاه صندوق الهدايا المريب و الموضوع فوق الطاولة و كأنه يحوى قنبلة موقوتة قد تهدم المكان بأكمله فوق رؤوسهم و بجانبه صديقه المقرب و الذي يكتم ضحكاته بصعوبة بعد نوبة من الضحك تملكت منه عقب قراءته ذلك الخبر...