17. شهر عسل

2.7K 143 6
                                    

و اخيرا و بعد معاناة استطاعت التركيز و الاستيقاظ من حلمها الواقعي .... لا تعلم اتسعد بأعترافه ام تبكي حزنا على ما جعلها تعيشه من بؤس و قهر ... لكن و لنقائها و طفولتها تناست تماما حزنها السابق لتقرر الاستمتاع بالحاضر و نيل سعادتها التى طالت حتى شكت فى قدومها بيوم من الايام

انتبهت على وضعهم لتجد انهما يجلسان ارضا مواجهين لبعضهم البهض و مازالت يده تحيطها ... تحول وجهها للون الاحمر فور تنبهها لوضعها ذاك ليبتسم هو عليها هاتفا بخبث

ايان : صحيتي خلاص ؟

رمشت مرات عدة قبل ان تهتف بخوف

خيال : هو كل ده كان حلم ؟

صدحت ضحكاته ليردف بمرح

ايان : هو ايه ده ؟

اتسعت عيناها و استعدت لذرف الدموع ليسرع هو بالاجابة

ايان : خلاص خلاص كان حقيقة و الله ... و الله بحبك يابنتي كفاية عياط هيجيلك جفاف

ابتلعت ريقها لتردف ناظرة لهيئتها

خيال بغيظ : يعني مظبط المكان كله و يخت و بتاع و متشيك و انا جايبني بالمنظر العرة ده ... طب على الاقل كنت قولتلى اهتم بشكلى شوية

ايان بضحك: واحدة فاكرة انها رايحة للمأذون تتطلق ايه المبرر ليا انى اخليها تتشيك يعني

لكزته بكتفه لتجيب

خيال : يعني كنت عارف دماغي ودتني لفين و سيبتني اسرح بخيالي

حرك كتفيه بلامبالاة ليغمز بعيناه ساحبا اياها لتقف معه

ايان : خلاص يا ستي انا عامل حسابي ... تعالي معايا

ومن ثم سحبها خلفه ليهبطا الدرج و بعدها دلفا الى غرفة صغيرة يتوسطها سرير متوسط الحجم .. ارتجف كفها بين خاصته فور رؤيتها له ليقهقه هو بمرح هاتفا

ايان : اطمني هنتعشى الاول

سحبت يداها منه لتنظر نحو بغيظ يشوبه الخجل

خيال : قليل الادب

ايان بمرح : لا وفري الشتايم اللى زى دي لبعدين .. هتحتاجيها ... المهم ادي الفستان اللى عينك ملقتطهوش زي مالقطت وجود السرير هنا ..... ازدادت احمرار لتزداد ضحكاته ليكمل .... البسي الفستان و ظبطي نفسك و انا مستنيكي فوق عشان نتعشى و نتكلم

اومأت بطاعة تهرب بعيناها بعيدا عن خاصته ليتحرك نحوها مقبلا وجنتيها بقوة فتتسع عيناها بشدة ... ابتعد عنها مبتسما بإتساع على ردة فعلها تلك و نظرتها البلهاء ليتحرك بعدها الى الخارج مغلقا الباب خلفها فى حين ظلت هى على وقفتها تحاول استيعاب ما يحدث حولها

الرجل الغامض بسلامته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن