و اخيرا و بعد معاناة استطاعت التركيز و الاستيقاظ من حلمها الواقعي .... لا تعلم اتسعد بأعترافه ام تبكي حزنا على ما جعلها تعيشه من بؤس و قهر ... لكن و لنقائها و طفولتها تناست تماما حزنها السابق لتقرر الاستمتاع بالحاضر و نيل سعادتها التى طالت حتى شكت فى قدومها بيوم من الايام
انتبهت على وضعهم لتجد انهما يجلسان ارضا مواجهين لبعضهم البهض و مازالت يده تحيطها ... تحول وجهها للون الاحمر فور تنبهها لوضعها ذاك ليبتسم هو عليها هاتفا بخبث
ايان : صحيتي خلاص ؟
رمشت مرات عدة قبل ان تهتف بخوف
خيال : هو كل ده كان حلم ؟
صدحت ضحكاته ليردف بمرح
ايان : هو ايه ده ؟
اتسعت عيناها و استعدت لذرف الدموع ليسرع هو بالاجابة
ايان : خلاص خلاص كان حقيقة و الله ... و الله بحبك يابنتي كفاية عياط هيجيلك جفاف
ابتلعت ريقها لتردف ناظرة لهيئتها
خيال بغيظ : يعني مظبط المكان كله و يخت و بتاع و متشيك و انا جايبني بالمنظر العرة ده ... طب على الاقل كنت قولتلى اهتم بشكلى شوية
ايان بضحك: واحدة فاكرة انها رايحة للمأذون تتطلق ايه المبرر ليا انى اخليها تتشيك يعني
لكزته بكتفه لتجيب
خيال : يعني كنت عارف دماغي ودتني لفين و سيبتني اسرح بخيالي
حرك كتفيه بلامبالاة ليغمز بعيناه ساحبا اياها لتقف معه
ايان : خلاص يا ستي انا عامل حسابي ... تعالي معايا
ومن ثم سحبها خلفه ليهبطا الدرج و بعدها دلفا الى غرفة صغيرة يتوسطها سرير متوسط الحجم .. ارتجف كفها بين خاصته فور رؤيتها له ليقهقه هو بمرح هاتفا
ايان : اطمني هنتعشى الاول
سحبت يداها منه لتنظر نحو بغيظ يشوبه الخجل
خيال : قليل الادب
ايان بمرح : لا وفري الشتايم اللى زى دي لبعدين .. هتحتاجيها ... المهم ادي الفستان اللى عينك ملقتطهوش زي مالقطت وجود السرير هنا ..... ازدادت احمرار لتزداد ضحكاته ليكمل .... البسي الفستان و ظبطي نفسك و انا مستنيكي فوق عشان نتعشى و نتكلم
اومأت بطاعة تهرب بعيناها بعيدا عن خاصته ليتحرك نحوها مقبلا وجنتيها بقوة فتتسع عيناها بشدة ... ابتعد عنها مبتسما بإتساع على ردة فعلها تلك و نظرتها البلهاء ليتحرك بعدها الى الخارج مغلقا الباب خلفها فى حين ظلت هى على وقفتها تحاول استيعاب ما يحدث حولها
أنت تقرأ
الرجل الغامض بسلامته
Roman d'amourاقتباس *** يقف بغرفة مكتبه بالشركة يحدق بريبة اتجاه صندوق الهدايا المريب و الموضوع فوق الطاولة و كأنه يحوى قنبلة موقوتة قد تهدم المكان بأكمله فوق رؤوسهم و بجانبه صديقه المقرب و الذي يكتم ضحكاته بصعوبة بعد نوبة من الضحك تملكت منه عقب قراءته ذلك الخبر...