انقضى الاسبوعان لتنتهي معه فترة سفرهم المزعوم و يتجهان معا للعودة الى قصر عذب باشا و المقرر الاستقرار به طوال فترة زواجهم و ها هم الان يتخذان اولى خطواتهم معا لداخل القصر فيجدا الجد يجلس بكل عنجهية بإنتظارهم
امر ايان الخدم بنقل حقائبهم الى جناحه الخاص بالقصر ... تحرك برتابة ليجلس على احدى الارائك لتتبعه خيال بصمت و قد شعرت بالتوتر اثر هذا الصمت و النظرات القاتلة بينهم يناظران بعضهما دون اي حديث فعلي و قد قرر اخيرا الجد ان يبدأ حديثه فمن الواضح من نظراته الغامضة ان لديه الكثير للحديث بشأنه
و اخيرا قطع تلك النظرات ليهتف بصرامة و غرور
عذب : حمد الله على السلامه .. يارب الإقامة فى الفندق تكون عجبتكم
اتسعت عيناها بدهشة فكيف علم بعدم سفرهم و قد حرص ايان كل الحرص بإخفاء الامر على الجميع .. فى حين تنهد ايان بإستسلام فقد ادرك سابقا ان جده قادرا على كشف كذبته بسهولة و هو بالاصل لم يخفى الأمر عن جده بل اراد اخفاؤه عن اهل خيال و الصحافة لتجنب الاقاويل
ايان ببرود : طب بما انك عارف اننا مسافرناش فأظن ملوش لازمة الترحيب الحار ده و نقوم نرتاح فى اوضتنا
و هم بالنهوض ليوقفه الجد بحديثه الغاضب
عذب : اقعد يا ايان .. فى كلام لازم تسمعه انت و مراتك
ابتلعت خيال ريقها بصعوبة فما دخلها هي بأحاديثهم .. نظرت للجد بنظرات متفحصة لتجده ذو هئية صارمة .. تحيطه هالة من الفخامة و الوقار .. قاطع تأملها حديثه مرة اخرى و قد علمت من ملامحه ان حديثه ذاك لن يعجبها اطلاقا و قد صدقت حقا بتخمينها هذا
عذب بغرور : فى شوية نقط حابب اوضحها ... اولا انت عارف كويس يا ايان اني مكنتش موافق على اختيارك لشريكة حياتك و مازلت حتى الان مش مقتنع بصحة قرارك ده و شايف انها متناسبناش اطلاقا بس برضو موقفتش فى الجوازة و سيبتك تعمل اللى فى دماغك .. لكن طبعا قصاد ده انت مطالب بحاجات لازم تلتزم بيها .. انت و مراتك المصونة بما انها بقت خلاص واحدة من عيلة عذب
و من ثم وجه حديثه نحوها
عذب : و طبعا معنى كده ان سيادتك لازم تفكري كويس اوي قبل ما تعملي اي حاجة تسيء للعيلة لاني مش هسمح بأي غلطة تحصل ... و بداية الامر هيبقى هيئتك و لبسك ... كل ده لازم يتغير و انا بالفعل امرت ان كل هدومك القديمة و الهلاهيل دي اللى اتجوزتي بيها تترمي حالا و مصمم خاص هيصمم هدومك اللى تليق بمكانتك حاليا كزوجة ايان عذب
اشتعلت اساريرها لتهب واقفة و قد تناست تماما حديثها مع ايان قبل دلوفهم الى القصر و قد حذرها بشدة من تهورها بالحديث امام الجد لكن منذ رؤيتها لنظراته و احتقاره لها لم تستطع الصمود أمام غضبها فلا مجال الان للتفكير او التعقل
أنت تقرأ
الرجل الغامض بسلامته
רומנטיקהاقتباس *** يقف بغرفة مكتبه بالشركة يحدق بريبة اتجاه صندوق الهدايا المريب و الموضوع فوق الطاولة و كأنه يحوى قنبلة موقوتة قد تهدم المكان بأكمله فوق رؤوسهم و بجانبه صديقه المقرب و الذي يكتم ضحكاته بصعوبة بعد نوبة من الضحك تملكت منه عقب قراءته ذلك الخبر...