4 | نُزهة

13.3K 484 164
                                    





اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



——————————



اليَـوم يومٌ مُـميز بالنسبةِ لـنوا، سيـخرج هو و ڤولكـر في نُزهـةٍ ليلية، شـيء كهذا نادر الحُـدوث حيث شخصاً مِثله ليس من السـهل أبداً عليه الخروج من المـنزل. ڤولكـر وعده أنّـه سيكون بأمـان، و لن يكون هناك سواهـما في تلك النُزهـة.

إلـى الآن يـتعجب من قوةِ إحتـمال ڤولكـر، عـاد من العـمل، حضّر العـشاء، و رتبهُ في سلّةٍ متوسطةِ الحـجم، و حالياً يقود نـحو ذلك المكان المَـجهول. نوا لم يـعرف أبداً السـبب، أو لماذا هُمـا خرجا بتلك النُزهة. لـيس وكأن هذا يهمه حـقاً، كونه معتادٌ على البقاءِ في المـنزل، لكن طالمـا أنها فكرة ڤولكـر فيعني أنها فكرة جيّدة.

أرخـى رأسه على ذراع ڤولكر فيما يـحتضنه بكلتا ذراعـيه، نـادى بصوتٍ منخفضٍ كسول :
« لـورد. »

فولكر هـمهم بمعنى نـعم، و عيناه مثبتتان على الطَـريق. سـأله نوا بإهتـمام :
« هل تؤمن بالأشبـاح..؟ »

أجابه بنبرةٍ هادئة :
« لا. »

عـبس بعدمِ رضى :
« أنا أؤمن بـهم.
حينما أموت، سأتحول لشبح و أعتني بِـك. هل ستخاف منّي حينها..؟ »

شـعر نوا بـ ڤولكر يُوقف السّـيارة، مما يعني أنهما وصـلا. إلتفت من النافذة لتتوسع عيناه بـذهولٍ حينما رأى الشاطـيء أمامه، كانت المرة الأولى على الإطلاق التي يرى فيها الشاطيء في أماكن أخرى غير التـلفاز.

تذكـر الأسبوع المَـاضي، حينما كان يشاهد فيلماً قديماً مع ڤولكر، و أخبره أنه لم يرَ شاطيء بحياته من قـبل. الآن هو تأكد أنّـه ليس إنساناً، و إنما ملاك حقيقي أرسله الرب ليحقق أمنياته.

« هيا نُـوا. »

رأي ڤولكـر قد فتح له بـاب السيارة، و يـمد يده نـحوه. شعر نـوا بالقلقِ و عدم الراحة، يلتفت يميناً و يساراً.

لُـوردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن