15 | حَـبل.

9.6K 309 61
                                    


ملحوظة : هَذا الفصل قد يثير تحفظ البعض. رجاءاً لا تقرأ إن لم تكن مستعداً أو لا تشعر بالأمان من ميولٍ كهذه، أنا أحاول إظهار جميع جوانب بعض العلاقات و الأفكار المظلمة حولها.

لا تقرأ. إن أزعجك هذا بلغني و سنتحدث، أو يمكنك حظري ببساطة. إن لم يعجبك رجاءاً لا تقم بالتبليغ، احظرني أو تحدث معي.

 إن لم يعجبك رجاءاً لا تقم بالتبليغ، احظرني أو تحدث معي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

——————————



ارتقى نُـوا بضعفٍ على المقعدِ الخشبي الّذي ينتصفُ الغُرفة، فيـما يتنفسُ بصعوبة، و صدره يـعلو و يَهبط في توترٍ ملحـوظ. لطـالما امتلك الكثير من الأفكارِ عن هذا بطرقٍ مختلفة، لكنّ تلك الطّريقة الوحيدة الّتي لم يُفكر فيها أبداً. ليس لأنّها نادرة، و لكنّ لأنها تخيفه بشدّة.

دفعَ رأسهُ في الحَلقة الغَليظة المُتصلة بالسّقف، كفيّه مقُيدتان بأصفادٍ معدنيّة باردة خلف ظهره. أغمض عيناه محاولاً التفكيرَ بشيءٍ مُختلف، لكن الحَقيقة الوحيدة الّتي أدركها أثناء هذا، أنّه لا يوجد أي شيءٍ مُميز بحياتهِ على الإطلاق.

بإستثناءِ ڤولكـر.

الحبلُ الخشن التفَّ حول عُنقه، وكأنّه صُمم خصيصاً له. و قدميه العَاريتين كانت تعبثُ بسطحِ المقعدِ الخَـشبي. ليس وكأنه سيستطيع الهَرب بعيداً، و هو لا يُريد هذا. يستطيع بكلِ بساطة نُطق كَلمة الأمَـان إن شَعر بالخوفِ أو أنَّ هذا أكبر من قُدرة تحمّله، لكنّه لن يفعل. بالنّهاية.. هذه رغبته. لطَـالما كانت رغبته.

دفع المِقعد بقدمهِ اليُمنى، ليسقَط جَسده بكلِ ثقله مُعلقاً في الهـواء. كان أول شعورٍ مرَّ به هو الألمُ الّذي قَام بسحقِ عُنـقه، وكأنَّ عظامه تمَّ تهشيمها. لم يشعر بالإختناقِ من الوهلةِ الأولى، و إنما ألم عُنقه و حسب.

بعدَ مرورِ عدّة ثوانٍ، وجد نفسه يُجـاهد ليلتقط أنفاسه بِصعوبة. يـشهق بصوتٍ مرتفع، يتلوّى مراراً و تكراراً كشاةٍ مذبوحة، أوردة جبينه بـارزة بسبب الضّغط الهائلٍ الذي يحوي عنقه. يحرك سَاقيه بضعفٍ يبحث عن المقعدِ ليستند عليه مُـجدداً، لكن كُل هذا بدون فـائدة.

لُـوردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن