تردد صدى كلمات ولف كانذار في اذني روان الفائقتي الحساسية قالت من دون مبالات "لا يهم......"
كانت حمقاء جدا حين جاءت الى هنا ويجب ان تخرج من هذا المكان .
رنين جرس مكتوم جعلها تجفل "ما هذا ...اواه"
مد ولف يده لياخد هاتفا خلويا من على الطاولة بعد ان نظر الى شاشته الصغيرة قال "اسف ....يجب ان ارد على هذا الاتصال هل انت بخير ؟"
-اجل ...طبعا
حين غادر الغرفة مجددا شربت بعض القهوة وكشرت لطعمها القوي ...وفي غضون دقائق بدا تاثيرها بطرد البرودة .
وقفت وفنجان القهوة في يدها تحاول تنفيس الطاقة المكبوتة التي كانت تبقيها متوترة ومرتجفة وراحت تفتش عن طريقة لارجاع الستائر الى الوراء لكنها لم تجد ما يفيدها وهكذا فتحت الستائر الثقيلة من الوسط.
فكرت واعصابها ترتجف للذكرى "والدة طوني ..يا له من قدر حاقد"
اخر مرة رات فيها السيدة سيمبسون كانت بعد التحقيق .ومع ان المحقق اقتنع برواية روان للاحداث التي ادت الى اطلاق النار الذي قتل طوني واعتبر الموت قضاء وقدر الا ان المراة المسنة لم تقتنع فقد فقدت السيطرة على نفسها خارج مبنى المحكمة واتهمت روان بقتل ابنها ولو معنويا ان لم تكن فعليا .
كان صدى هذا الاتهام المرير لا يزال يتردد في اذني روان ....غشاشة كاذبة فاسقة وحقيرة .
راعها ما حصل وصدمها فلم تتمكن من الدفاع عن نفسها ...حتى انها لم تحاول لانها احست ان خلف الاهنات المقيتة حزن ام كبير وعدم قدرة على تقبل وفاة ابنها استطاعت ان تتفهم سبب فقدان السيدة سيمبسون لاعصابها ومع انها عرفت ان المسالة غير منطقية الا ان روان لامت طوني على موت والدها .
قال ولف بصوت قاس "انا اسف "
ةفجاها صوته ...فاستدارت بسرعة وتركت الستارة الثقيلة التي ضربت فنجان القهوة ورمته بعيدا فانسكب ما فيه على كتفروان وذراعها .
لسعتها حرارة القهوة فلم تتمكن من منع صيحة الم خفيفة خرجت من بين شفتيها وفي لمح البصر امسك ولف الفنجان ورماه ثم قال امرا ا"اخلعي قميصك"
-الستائر ...
-انسي امر الستائر .
ونزع القميص الحريري عنها بحركة واحدة سريعة وقوية .
فاحتجت واخدت تشد القميص بجنون ومن دون فائدة .
قال بقسوة "لقد احترقت ويجب ان تنزعيه"
اغمضت روان عينيها وهو يرفعها ويحملها نحو الباب .قال باختصار وهو يدفع الباب بكتفيه ليفتحه "تحتاجين الى مياه باردة على الحرق ...والمطبخ هو الاقرب "
وتفاعلت معه باستجابة مهنية وشغلتها حركة عضلات ذراعيه وجمسه .رائحته الرجولية الخفيفة وهو يحملها الى المطبخ الواسع .
انولها على قدميها امام المغسلة واخد منشفة من الدرج بعد ان بللها ثم قال امرا "ضعيها على بشرتك "
ضغطت روان القماش على بشرتها مرحبة بالبرودة المهدئة .
قالت بصوت متكسر "شكرا لك ....ارجو الا اكون اتلفت الثيلب فهي لبوبو "
قال ولف وهو يضع قطعة قماش اخرى تحت الماء "اذا تلفت فساستبدلها لك "
-والستائر ....والسجادة .....
قال بعنف مكبوح "تبا للستائر والسجادة ...سننظفها "
نظرت روان باجفال الى عينيه الامعتين الخضراوين وكانهما عينا وحش مفترس وجف فمها لكنها قالت بثبات "القهوة منتشرة عليها ...سارفع ...."
-كيف حال كتفك؟
تلسعني قليلا ...لكن لا باس
-هل تحتاجين الى طبيب؟
ابتلعت ريقها "لا ...بالكاد هذا حرق ...اترى ؟"
ورفعت زاوية المنشفة فلاحظ ان الاحمرار بدا يختفي من على بشرتها .
قالت مترددة "انا على ما يرام..."
ولم تتمكن من الكلام بسبب شعور بدائي قضى على ما سواء من الاحاسيس .
وحذرت نفسها "تذكري كان طوني ثريا وجدابا كذالك ....وقاومت لتقضي على مشاعرها ....لكن طوني كان ماكرا يحب السيطرة ويسعي لان ياخد بالقوة ما لم تكن لتعطيه بملء ارادتها
وكيف تعرفين ان ولف ليس مثله؟
استدارت عنه وهي تضع القماش المبلل على بشرتها مجددا ....واصغت الى حدس عنيد يؤكد ان ولف لا يسعي للتملك كما كان طوني يفعل .
وهي بتاكيد لم تشعر بمثل هذا الاعجاب المدهل نحو الرجل الاخر ...ومع انها رضيت في البدء باعجاب طوني الصريح الا انه لم يلزمها وقت طويل لتدرك ان اعجابها لم يكن عميقا في الحين ان نظرة واحدة من عيني ولف الخضراوين ايقضتها من سبات عميق واعدتها الى الحياة حاملة دعوة مذهلة محفوفة بالمخاطر .
لقد احس ولف بما انتابها ...وقراه في اللون الاحمر الذي صبغ وجنتيها فيما لاحظت هي ذلك في عينيه
قال "دعيني ارى "
وانتظر وهي تكشف عن بشرتها مجددا .
خفق قلبها وهو يلمس كتفها وانتشرت في جسمها حرارة كتمت الانفاس في رئتيها قال بقسوة "لا تزال بشرتك ساخنة ...عندما تسخن هذه المنشفة ضعي الاخرى مكانها "
ارتاعت روان لتجاوبها معه بهذا الشكل وراقبته وهو يخرج من المطبخ ...بسرعة غيرت المنشفة ووضعت الاولى على خديها السلخنتينولم تسمعه يعود لذا قفزت حين تناهى اليها صوته الساخر والنبرة التي لم يستطع اخفائها كما لم يستطع اخفاء اللمعان المفترس في عينيه حين قال "تختبئين ...روان ؟"
اخفضت القماشة عن وجهها وقالت "لا"
اراها انبوب اخضر قائلا "هذا معجون "الالوي فيرا"وهو ممتاز للحروق الصغيرة هل تريدين وضعه على بشرتك في الحمام؟"
اصطبغ خداها باللون الاحمر لكنها اجابت "اجل ...ارجوك وساخد قميص بوبو وانا في طريقي الى الحمام "
-لقد نقعته في ماء بارد ساتيك بواحد من قمصاني
لم تشا روان ان ترتدي قميص ولف ...فهذا تصرف حميم جدا لكن بشرتها انكمشت لفكرة ارثداء ثياب مبللة في طريق عودتها الى البيت فقالت بصوت مكتوم "شكرا لك "
كان الحمام الذي قادها اليه كبير وفخما جدا .
نظرت روان الى التمديدات فشعرت وكانها بحاجة الى اجازة في الهندسة لتشغيلها وحاولت التخفيف من حدة التوتر فسالت بصوت تشوبه خيبة امل "اليس هناك صنابير ذهبية؟"
رمقها بنظرة ساخرة ورد "اسف لهذا"
انه مثل طوني رجل لا يحتاج الى ادوات مكلفة لارضاء غروره كانت كل التفاصيل في هذه تعجبه وكان سر مظهر المكان الجميل يكمن في انه تعبير عن شخصيته .
مد ولف يدا طويلة الاصابع ووضع الانبوب على الرف الرخامي ...لم تشا ان ترفع راسها مدفوعة الى ذلك بحافز تفهمه جيدا ونظرت بسرعة الى المراة لكنها وقعت في شرك عينيه فعضت شفتها السفلى لثانية قبل ان تشيح بنظرها عنه .
قال والتوتر يملاء كلماته "ساحضر لك القميص"
انتظرت الى ان اقفل الباب بصمت وتركت انفاسها تخرج في هسيس صامت ...ببطء وعلى مضض ازاحت المنشفة ونظرت الى كتفها وذراعها في المراة ....كان الحرق قد بدا يزول ليتحول الى لون زهري ناعم ...راح قلبها يخفق وانكمشت بشرتها في رد فعل بدائي على الاضطراب في جسمها ...فهل اعجب ولف بما راى؟
وفكرت متجهمة وهي تفتح انبوب المعجون "اوه ...اجل ....سيعجبه كثيرا...."
كانت تعيد اقفال الانبوب حين سمعته يقرع الباب فقالت"ادخل"
فتح الباب ورمى اليها بقميص ابيض قائلا "جربي هذا "
واختفى مقفلا الباب وراه بحزم .
انه السيد المهذب بحق.
على الاقل هذا القميص الضخم سوف يقضي على اى تلميح بالاغراء ومع ذلك فقد احست بانها ضعيفة وقابلة للوقوع في الخطا وهي تخرج لتجد طريقها الى غرفة الجلوس .
كان قد نظف القهوة المنسكبة على الارض الا ان نظرها اتجه نحو البقع السوداء على الستائر والسجاد فاحست بالذنب.
قال باختصار "لايهم..."
ووقف حين ترددت عند الباب مضيفا "لقد صببت لك فنجانا اخر "
-شكرا لك
وتقدمت عبر الغرفة وانهارت على الاريكة قائلة "وشكرا لك على اعارتي القميص"
-كيف حال كتفك؟
-بخير انه حرق طفيف ومعجون "الالوي فيرا" ازال الاحساس بالوخز ..انه دواء رائع اليس كذلك ؟انا ازرع النبتة في حديقتي
ادركت روان انها تثرثر باشياء تافهة لكنها كانت بحاجة الة بناء حواجز بينهما .
كان الوضع بينهما قد تغير ...بعد ان لامس بشرتها ها هي ترتدي قميصه الذي يحتضنها بشكل حميم وكانه عطر ثقيل في الجو المتوتر عطر مجنون ومثير يتغلغل في جسمها ويدير راسها .
بوجود السيدة سيمسون او عدمه ...يجب ان تخرج من هنا .
اتخدت القهوة ملاذا مؤقتا لها فشربت بعضا منها بامتنان قبل ان تضع الفنجان بحدة من يدها .
-هل يمكن ان تستدعي لي سيارة اجرة ارجوك؟
-ساوصلك الى البيت بنفسي
-سيارة اجرة ستكون ....
- روان
وكانصوته هادئا ناعما مثقلا بالتحذير "ساخدك الى البيت انهي قهوتك "
سالت بمرح زائف "هل قال لك اح يوما انك رجل متسلط مستبد؟"
-كثيرون
وقطع المسافة بينهما في خطوتين واكمل "وهل قال لك احد يوما انك خطيرة جدا ؟؟؟؟؟"
فغرت فمها قليلا لكن قبل ان تستطيع التفكير برد حاد اضاف "ومرغوبة بشكل خطير ...."
وعلقت الكلملت في الهواء وهو يشد روان لتقف ...لم يشدها بعنف وقسوة وكان بامكانها ان تقاومه لو لم يتكلم وينظر اليها بشوق صريح غير مكبوت .
وفكرت بما يشبه الارتياح ان هذا امر حتمي منذ وقعت عيونهما على بعضهما البعض كانت تشعر بخفقات قلبها تذوي ملقية عليها سحرا يغلفها كلها ..
قال من بين اسنانه ويداه تشتدان على كتفيها "اريد ان اعانقك "
--------------------------------------------------------------------------------
-وانا اريد ان اعانقك
هل هذا هو صوتها منخفض واجش؟
وضعت يدها متعمدة على قلبه ونبضاتها تتسارع واطرافها يثقلها الشوق ذاته الذي يثقل جفنيها ...انتفض قلبه تحت كفها واطبقت اصابعه على يدها وغطت البشرة السمراء بشرتها الشاحبة .
تجاهلت روان اجراس الانذار التي انطلقت في راسها ...وخرج اسمه من بين شفتيها كاهة شوق ثم ابتسمت .
بدلا من ان يعانقها كما توقعت نظر طويلا في عينيها ...وفكرت ذاهلة في انه يريد الاستيلاء عليها من دون كلمات ...كفاتح منتصر بفرض سلطانه ويجعلها له الى الابد...
وبعد ان حطمت نظراته كل دفاعاتها ضمها اليه ببطء ليمحو كل افكارها وهواجسها وحتى احلامها .
خطر لها للحظة انها لا تعرف هذا الرجل ...فرد قلبها "ماذا في هذا؟"
وشعرت بانها لطلما عرفته وتشوقت من دون وعي الى قربه واحتاجت اليه لذا كان هذا العناق ثمرة فيض من المشاعر المحبطة واكثر ما تمنته في العالم ارادت عناقه اكثر من راحة البال واكثر من الحب واكثر من الحياة ذاتها .
ابتسم بخبث ومن دون مرح قائلا "انت خطيرة فعلا "
كان لكلماته الخشنة صدى عنيد وكانه تعويدة .
وضمها مجددا فضاعت في حرارة المشاعر ولانت مستسلمة وبائسة مثله تماما تكاد تغرق في حرارة دفئه
قال "انت جميلة جدا ...ما اروع ما اشعر به وانت بين ذراعي "
كل ما كانت تراه في وجه ولف الاسمر هو ذلك التركيز الكامل والبشرة السمراء المشدودة والملامح المتناسقة بحيث بدا وكانه محارب اسطوري .
لسنوات اقتنعت روان بان عجرفة طوني سلبتها القدرة على الاحساس بالمشاعر ...لكنها في بعض الاحيان وما بين النوم والصحو كانت تتخيل حبيبا مجهولا وكانت تشعر في احلامها بالخجل و الاحراج ولا تستطيع ان تتصور ما يمكن لهذا الحبيب الذي لا وجه له ان يفعل .
نظرة واحدة الى ولف اخترقت كل دفاعتها التي بنتها حول نفسها وسيبقى وجهه القاسي الارستقراطي مدموغا الى الابد في خيالها ....ورشاقته ستسكن احلامها الى الابد .
وحدقت روان بفم جاف الى وجه الغازي فلمحت شيئا من قوته التي لم تشك في وجودها ...واسرت عيناه عينيها فضاعت في النجوم الذهبية المتراقصة التي راحت تلمع وكانها شموس تتمايل .
انه ذهب مخادع ...وحولت نظرها الى الارض ...والكلمات تتردد مبهمة في اذنيها ...كانت مسلوبة الارادة تسيرها المشاعر الجارفة التي تفجرت في داخلها .
اخد يمرر انامله على وجنتيها وعلى حاجبيها ورومشها وتمتم "انظري الي "
ردت متلعتمة "اكاد احترق حين افعل "
ضحك كم بين انفاسه وقال "وتظنين انني لا اشعر بهذا؟قريك اشبه بمواجهة العاصفة ...انظري الي "
اطاعت ولاحظت حرارته المتوحشة واللمعان تحت جفنية وقسوة تلك الابتسامة التي لا تعرف الرحمة .
قال بهدوء "هل كنت تظنين انك الوحيدة التي تتاثر ؟هذا حالنا نحن الاثنين يا روان "
لكن ما يجري ليس جديدا او غير متوقع بالنسبة اليه .
فجاة بدات روان ترتجف وشعرت بيد تحاول ان تسلب منها روحها
تمتم ولف "تبكين ...لماذا تبكين ؟لم هذا الخوف في عينيك فهذه ليست المرة الاولى التي تكونين فيها مع رجل ؟"
ظلت الدموع تنهمر من عينيها وهي تقول "بل هذه المرة الاولى لم انجرف قط من قبل ...."
رات التردد في عينيه وقرات فيهما مزيجا من الدهشة والاعجاب ولكن ما قالته غير الامور وبدلها اذ راته يتراجع ويبتعد عنها .
قال "حسنا ....ساتركك ...نامي الان ...لانني ارفض ان اخطف منك براءتك"
وكانت نبرة صوته الخشنة واضحة تماما ...
يجب ان تعود الى منزل بوبو ...لكن عليها ان تنام قليلا الان .
قريبا ...ستنهض وترحل .
وساد صمت انهمرت خلاله دموعها على خديها ثم تبخرت ....كانت السماء في الخارج تمطر ...وسمعت صوت قطرات الماء وهي تضرب النافدة .
قال لها قبل ان يغادر الغرفة "روان ....روان كوربيت ....هل تعرفين ماذا يعني الغراب ؟"
-اجل... لماذا ؟
-انه طائر شؤم ....ويتناسب مع هذا الشعر الاسود .
وسحب خصلة من شعرها ثم لفها على عنقها ...لمسة اصابعه الناعمة على بشرتها الحساسة اشعلت النار فيها .
وبهدوء متعمد قال "لديك سلطة بدائية "
جاءت نبرة صوته متابعدة تكاد تكون غير مبالية مع ذلك شعرت بلهب متاجج تحت سطح كلماته المتمهلة واكمل "حين انظر اليك ارى الهة وثنية امام جماعة من المصلين المحبين الخاشيعين رهبة "
فردت تتلعتم بالكلمات "انا عادية جدا "
واغمضت عينيها امام حركة يده السمراء على بشرتها وانتشرت حرارة مثيرة في جسمها وهو يرتب شعرها على كتفيها قبل ان ينحني ليتنشق عطر الشعر الكثيف الاسود .
قال مكملا "اخلدي الى النوم الان "
وكان لصوته العميق سحرا جعلها تخلد الى سبات تدغدغه الاحلام .
نظر ولف مقطبا الى وجهها الجميل بعينين اعتادتا الليل وانتفض جسمه الضخم حين استقرت عيناه على فمها المنفرج وهي نائمة ....
هل لا تزال تحافظ على نفسها حتى الان ؟هل رؤية امه افقدتها التوازن بحيث سعت الى الحصول على المواسات حيثما استطاعت ؟
لم يكن هذا منطقيا بالنسبة الى فتاة حافظت على نفسها بمثل هذا التصميم ....
لم تكن تعرف من هو كما لم ترها امه ...اتصالها به لتطلب منه تناول الغداء معها في اليوم التالي جعله يصر على ان يقوم بما في وسعه ليعرف ماذا جرى لاخيه .
لماذا بحق السماء لم تتورط روان في علاقة مع طوني ؟انغرز السؤال كخنجر في دماغه ...لتسيطر عليه بالطبع ...فطوني لم ترفضه امراة من قبل ابدا ....وتلك رفضته لا بد وان تثير رغبته بسحر التجديد والتحدي .
بريئة ام لا ....انها خصم يستحق العناء ...كانت تقرا طوني كالكتاب المفتوح ...لقد اجادت التصرف مع اخيه ايضا فهي على الارجح عرفت انه سيجد في خجلها وخوفها العذري ما يثير توتره .
سسسمع ولف تنهيدة ناعمة فوبخ نفسه لانه لم يستغل الوقت بشكل افضل ...وكان من الممكن ان ينتزع الحقيقة منها بالتملق ...لكنه لم يفكر بذلك واغضبه ضعفه لكنه جلب غطاء ووضعه عليها وقسى قلبه حين صدرت منها اهة احتجاج خافتة .
انه يحتاج الى فرصة ...عليه ان يفكر بوضوح ليس بدماغ مشوش .
ماهي خطواتها التالية ؟هل تخطط لعلاقة تسمح لها بنقل مبلغ ضخم من المال من جيبه الى جيبها ؟
وابتسم ةلف ابتسامة نمر مفترس وتوتر جسمه سيسعده سعادة كبيرة وخطيرةان يرى كيف ستكسب المال منه .
واختفت الابتسامة في لحظة اكتئاب ...هذا امر مستحيل بالطبع ولو انه اسهل طريقة ليعرف ما الذي حدث منذ ست سنوات حين قصد طوني منزل والدها ليطلب يدها للزواج ومات هناك ...فقد اصيب بعيار نارير في قلبه من مسدس والدها .
يمكن ان يداهنها وان يخطب ودها ويكسب ثقتها وفي النهاية يقنعها بان تقول الحقيقة .
مع ذلك ثمة امكانية ان تعرف انه اخو طوني ورد فعلها على وجود امه الليلة كان محسوبا اكثر منه دون وعي .
ربما كانت تامل ان تذهله ليبتعد عن امه ؟وهذا بكل تاكيد يفسر سبب استسلامها واظهارها التجاوب والحرارة التي تهز القلب واذا كان الامر كذلك فستعرف انه ليس من السهل ان تتلاعب به مثل اخيه .
انتهى الفصل الثالث
أنت تقرأ
روايات احلام / عينان قاتلتان
Romantikالملخص : منذ خمس سنوات وولف تالامنتس يفتش عن روان كوريت لكي ينتقم وحين عثر عليها اكتشف انها كما توقع رائعة الجمال ساحرة الى حد القتل! لكن براءتها صعقته وحيرته فاضاعت مقاومته ...... وكما ظهرت في حياته فجاة عادت واختفت لكن ولف لن يستسلم بسهولة بل سيب...