اسكريبت

4.6K 180 8
                                    

اسكريبت
كانت تجلس على أحد الارائك وهى تحرك قدميها بضيق واضح ، ويتضح على وجهها الحيرة ، لتراه اخيرًا ، وهو يدلف إلى داخل الفيلا، لينظر لها ببرود ويتجاهلها عمدًا ، لتغتاظ هى بشدة من فعلته تلك لتقول بنبرة متضايقة : أستنى عندك

ألتفت لها زوجها بعدم اهتمام وقد نظر لها ببرود قائلًا ببرود : نعم عايزة ايه

صمتت قليلًا محاولة حسم أمرها لتقف قائلة ببرود :طلقني يا فهد

نظر لها الآخر بسخرية ليعقد زراعيه أمام صدره قائلًا بسخرية : أطلقك ، عايزة تطلقي بعد ما اتحديتى كل الناس علشان الجوازة دي تكمل

زفرت بحنق واضح لتقول بغضب : كنت غبية لما قبلت بالجوازة دى ، كنت بحلم بعيشة حلوة وأنى هبقى مرتاحة معاك ، كنت فاكرة انك بتحبني، بس لا ظنى طلع غلط ، انتَ مجرد شخص معقد ، كل لما بتتعصب بتيجي تطلع عصبيتك عليا ، فاكر أنك لما تضربني هتبقي كده راجل ، بس لا يا استاذ فهد ، مش انا اللي اتهان واسكت، مش هسمحلك تأذينى تاني ، زهقت منك وكرهتك ومش طايقة اشوف وشك حتى

صمت فهد قليلًا ليرفع نظره أتجاهها قائلًا ببرود : أنتِ طالق يا سلمى ، وورقة طلاقك هتوصلك بكرة ، عايزة حاجة تانى

صدمت ، أجل صدمت للغاية من هذا الموقف، لم تتخيل أنه سيتخلى عنها بهذه السرعة ، رفعت رأسها ناظرة له بقوة لتقول ببرود : احسن حاجة عملتها ريحتنى

لم تنتظر حتى لسماع رده بل تركته واقفًا فى مكانه ورحلت مسرعة عائدًة إلى منزل عائلتها ، بينما وقف فهد ينظر فى أثرها ولا يوجد علي وجهه أي مشاعر تذكر ، فهو لم يحبها على أية حال ، لقد تزوجها بسبب والدته ليس إلا، والآن لقد خلصته من هذا الزواج عديم الفائدة بالنسبة له ، ليصعد إلى غرفته وهو يدندن أحد الأغاني بعدم اهتمام
________________________________________________________________
تجلس فى غرفتها وهى تبكى بشدة ، لتجلس بجانبها شقيقتها الصغرى ، وهى تربت على كتفيها محاولة تهدئتها ، لتقول معاتبة : انتِ الغلطانة يا سلمى قولتلك من البداية بلاش الجوازة دي هتتعبى وخلاص فيها

لتقول سلمي ببكاء من بين شهقاتها : كنت فاكرة أن حياتى هتبقى شكل حياة الأبطال فى الروايات يا هند مكنتش اعرف انه هيطلع كده ، طلقني بمنتهي السهولة ده انا لو كنت مجرد كرسي عنده فى الفيلا كان هيتمسك بيا أكتر من كده

ضربت هند رأسها بخفة لتقول بضيق: انتِ اللي غبية يا سلمي مفيش حاجة أسمها حب شبه الروايات وكل ده ، ده تخلف ، فهد ده بني آدم همجى وغبي ، وانتِ كنتِ عارفة كده كويس بس قبلتي تتجوزيه ، علشان صاحب شركة وفيه نفس الصفات الزفت اللي بتبقي فى معظم ابطال الروايات ، وكل اللي حصل ده غلطك انتِ مش غلطه هو ، انتِ كنتِ عارفة أن ده هيحصل بس كنتِ بتوهمى نفسك بالعكس

ردت سلمي بغيظ شديد وهي تبكى : انتِ جاية تهديني ولا تعاتبينى

شعرت هند بالذنب قليلًا لتقول بأسف : جاية اهديكى طبعًا مش قصدي اضايقك اسفة ، وبعدين متقلقيش بكره اجوزك شخص احسن منه بمراحل

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن