The Silent-Rabid-Dog الكلب الصامت الشرس

"لا يوجد ما يكفي من الوقت"

على أية حال

قد بات هذا من الماضي، لم يعد مهمًا.

فالسبب وراء ركض (آكوتاجاوا) في هذه اللحظة بالذات، كان هُم

فقد قتل رفاقه جميعا

عرف (آكوتاجاوا) الفاعل ، منظمة مسلحة صغيرة ، أعضائها مجرمون من الغرب ، تسميتهم بـ "منظمة " يعد مبالغة فهم ليسوا إلا مجموعة لصوص ينشطون بين الأحياء الفقيرة والميناء ، ويهاجمون السفن الغير مرخصة.

مع ذلك ، هم جدد في هذه المنطقة، لذلك عقدوا أتفاق مع مافيا الميناء ليصبحوا منظمة تابعة لمافيا الميناء وفي المقابل ستتركهم المافيا يرتعون في هذه المنطقة.

لا يوجد عاقل واحد سيفكر في مواجهة منظمة تحميها مافيا الميناء ، حكام ليل يوكوهاما.

سوء حظ محض هو ما جعلهم يسمعون بمكان ووقت تسليم شحنة سترسلها مافيا الميناء للمنظمة التابعة ، صدفة ، وخوفا من كشف تلك المعلومات للسلطات، بحث هؤلاء المجرمون عن مسكن (آكوتاجاوا) ورفقائه و ضربوهم حتى الموت.

بمساعده أخته أستطاع الهرب ، جُرِحَ بشدة .. جَرّحٌ كان سيلقيه طريح الفراش لشهر على الأقل، ولكن بطريقة ما كانت خطوات (آكوتاجاوا) خفيفة للغاية.

لقد أقسم مع رفقائه أن من سيؤذي أي فرد منهم، سيجعلونه يدفع الثمن، كان ذاك العهد الذي جمعهم على ضعفهم ورقة حالهم.

لكن لم يكن هذا سبب خفة خطواته الوحيد، كان هناك شيء ما .. شيء يحترق داخل قلبه، شيء يكاد يمزقه ليخرج من حلقه

الكراهية

أول شعور يشعر به منذ ولد

حتى وإن كان الجحيم هو ما ينتظره في نهاية الطريق، فهو يمضي بثبات للأمام

أنا .. أشعر .. بالكراهية

أنا لم أعد كلب

لقد أصبحت أنسانا، أصبح لدي مشاعر

والآن كل ما عليه فعله أن ينتقم ، بنصل موجه من كراهيته

كان لديه فكرة عن مكان لقائهم بالمافيا

شيء واحد يقلقه ، أن يصل متأخرا جدا .. أن يتم اللقاء بينهم وبين مافيا الميناء ويوحدوا قوتهم
وهذه قوة لا قبل له بها

سَيُردى قتيلا قبل أن يعلم

يجب أن يسرع، لا يوجد ما يكفي من الوقت قبل اللقاء

ركض وسط الغابة، يقوده دخان فضي .. وصفارات البخار

لم يخش الموت

لم يخش الألم

الجحيم الحقيقي أفضل من جحيم هذه المدينة