أنا كاتب؛ لا أضحك: السادس

498 75 47
                                    

💜 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨

هولا هولا 🐣 كيف الحال؟

ياخي ما عاد عندي سوالف افتحها فبداية كل تحديث😂😂 فقدت قدراتي الرغاية

بس يعني في شي سويته امس واحسه غريب، رجعت اسمع اغاني بتس القديمة واحس ايش في، أنا اصلاً مش آرمي😂😂 بس يعني تعجبني اغانيهم لما كانوا بانقتان مش خلف الكواليس🌚 نو اوفينس

المهم، يلا نبدأ

☄️

هناك معضلة ترافق المهتمين بعلم النفس أو الدارسين له، وهي أن العامة يتخيلون أي عالم نفس في العالم بهذا الشكل:

يعاني من الصلع بدرجة أو بأخري، أبيض البشرة والشعر، سمين قليلاً، يرتدي نظارات طبية، ويضع في فمه غليوناً على الدوام

حسناً، هذا سيجموند فرويد!!!

لاحظت أن هذا يحدث للكتاب كذلك

وقد حصل هذا معي شخصياً منذ عدة سنوات في أحد كتبي الإرشادية السابقة عندما سألت القراء ما هو الشكل الذي يتخيلونني به

وكانت أجوبتهم متقاربة، كنت بنظرهم اشبه الفتاة من فيلم "الثلاثة يشتغلونها" وقد قال أحدهم أنني أبلغ من العمر الخامسة والعشرين، بالرغم من أنني كنت في السابعة عشر فقط!

والأمر لا ينتهي عند الشكل فقط، بل أيضاً الشخصية والتصرفات وحتى طريقة الحديث

أغلبكم يعلم حبي الشديد للكاتب أحمد مراد، وقد قابلته مرتان بالفعل. ظننت أنه سيكون رجل هادئ وقور يتحدث من طرف أنفه ولا ينظر لمن يتحدث له

لكن الواقع كان مختلفاً تمام الإختلاف!، لقد كان في غاية اللطف، يتحدث وكأنه يعرفني منذ سنوات، يشرح بيديه كثيراً أثناء كلامه، نبرة صوته هادئة ومريحة، ويعطيك المجال لتتحدث مركزاً نظره عليك باهتمام وأنت تتحدث دون أن يقاطعك

كما أنه يرمي بعض النكات من حين لآخر، ويقدم لك اقتراحات الكتب!

إذاً، لماذا نرى العكس غالباً؟

منذ عدة أشهر، وبعد أن قمت بنشر روايتي ورقياً، قمت بالإنضام لنادي كُتَّاب على تطبيق واتساب، في الحقيقة، كنت متحمسة جداً للتجربة لكنني خذلت

الجميع يتحدث باللغة العربية الفصحى طوال الوقت، الكثير من الاعلانات حول الكتب التي يصدرها كل كاتب، والكثير من فرد العضلات الأدبية. الأغلبية يحاولون اثبات رأيهم في كل شيء، والجو السائد في أغلب النقاشات هو ال"أنا" العليا، أنا فعلت، أنا كتبت، أنا أرى، أنا سأصبح، أنا سأكون. بالرغم من أن الجميع مبتدئ ولا يملك إصدارات كثيرة

ربما بسبب أنني أصغرهم سناً، لكنني كنت مفتقدة للروح المرحة التي أجدها هنا في الواتباد أو بعض الكتاب الذين أتابعهم منذ فترة

أعني بحق الله، جون جرين يستعمل أسماء كتَّابه المفضلين بدلاً من الشتائم في برنامجه!

هذه التجارب كلها جعلتني أتسائل، هل المهنة تغير شخصية الفرد؟ وهل يجب علي أن أصبح هكذا

أن أضحك ب "هاهاهاهاهاها هذه نكتة جيدة" عوضاً عن "😂😂😂😂😂بمووووووت يصيح من الظحك"؟

هل يجب أن أكتب رسائل طويلة ومقالات أشرح بها رأيي في كل شيء بالفصحى فقط لأنني "كاتب"

على الاغلب لا

فكلما تراودني هذه الافكار أتذكر أنني عندما أمسكت سطح الأسفلين للمرة الأولى كنت أرتدي نفس القميص - والذي هو قميص أخي- والذي لا أزال أحتفظ به لليوم

لا أرتدي البدلات الراقية أو الفساتين الفاخرة

لا أزال أكتب رواياتي على هاتفي ذو حماية الشاشة المكسورة، لم أبتاع أغلى آلة كاتبة في العالم

لذلك، أعتقد انه من الضروري أن تبقى كما أنت حتى وإن أصبحت كاتباً كبيراً، فشخصيتك اللطيفة هي التي ستأثر في الناس ربما أكثر مما تكتب

الحديث في هذا الموضوع يطول، سانتظر ردودكم في هذا التحديث ونستكمل في تحديث آخر

وبس والله 💜🐣

-راحت تكتب أخبرونا عن العلم والإخراس-

الروائي المضاد: كيف تصبح كاتباً متميزاً بقوانينك الخاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن