بنات أفكاري!؛ لي أنا وحدي!: السابع

457 77 24
                                    

💜 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨

هولا هولا 🐣 💜

كيفكم لطفاء؟

ما حدثت أمس سوري، ان شاء الله أحاول أحدث مرتين اليوم هع

المهم، ما عندي سالفة اليوم سوووو يلا بينا😌

☄️

تحدثنا في الفصل السابق عن بعض التغيرات التي تطرأ على الكاتب ما إن يصبح كاتباً بالفعل ويرى اعماله مطبوعة بين يديه

وسنحاول اليوم أن نناقش أحد أهم الأسباب التي قد تجعل من هذه الظاهرة حقيقية

الخوف من السرقة الفكرية!

-رعد وبرق وموسيقى مرعبة-

الأمر أبسط مما نتخيل، ولا يحمل هذا الكم من الرعب، لذا استرخي واسمح لي بأن أخبرك بمراحل تطور هذا الخوف

في البداية، تتكون داخل عقلك فكرة ما، اي فكرة ومهما كانت صغيرة ومشوشة، فتشرع بالعمل عليها من جميع النواحي

تطورها، تبحث عنها، تكتبها، تعيد كتابتها، تسمع بعض الآراء حولها، وتعاود كتابتها عشرات المرات مضيفاً في كل مرة شيء جديد

هذه الفقرة الصغيرة التي كتبتها في الأعلى لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن المشاعر التي تمر بها بهذه الفترة، فأنت حرفياً تعش أجمل لحظاتك، تتعلق بفكرتك حتى تصبح جزء من تكوينك وتتوقف عن كونها مجرد فكرة عابرة كتبتها مرة

تلتحم معها، تعاملها ككائن حي ينبض له قلب، تخشى أن يعيبها أحدهم أو يأذي شخصياتها أو يسخر منها

فما بالك إن سرقها!

حسناً، إن موضوع السرقة الأدبية حساس جداً جداً، وتختلف ظروفه من حالة لحالة، لكن شعور القهر والظلم واحد لدى الجميع

لكن في رأي بعض الفلاسفة والنقاد وحتى رجال القانون؛ انت تبالغ

نعم، لا داعي لهذا الحزن والغضب والشجارات مع من "سرق" فكرتك

وهذا تحت شعار: كلنا سارقون

فكر بها قليلاً، جميعنا بشكل أو بآخر نتأثر من المحيط الخارجي لنا، وعلى حد علمي، فالحياة متشابهة حول الجميع

فمثلاً، أرى أنا نفس الشجرة في الإمارات التي قد تراها أنت في مصر

سيكتب كلانا عن شجرة ما، قد تكن شجرتي سحرية بأوراق ذهبية، وشجرتك عادية لكن دفن تحتها كنز ثمين

لا يحق لك أن تتهمني بالسرقة لأن هناك فارق جوهري

المعالجة

معالجة أي كاتب لما يراه هو الفارق الأكبر، وبذلك لا يمكننا أن نسير وأصابع الاتهام تتجه نحو بعضنا البعض، سينتج عن هذا مشاكل لا حصر لها

ولكن قد تشعر بالخوف من السرقة فعلاً، أو تتعرض لها قبل أن تصبح كلماتك الثمينة على أرفف المكتبات، مما سيسبب لك ضغط دائم وقلق متواصل

وهذا سينتج عنه في الغالب الكثير من التغيرات في شخصيتك

قد تصبح متحفظاً وتمتنع عن التخالط مع أي كاتب ثاني

أو تتحول لمحقق سري! تبحث بين الاعمال عما يشابه كلماتك وتبدأ الشجارات مع الناس وتشهر بالناس في مواقع التواصل الاجتماعي

حسناً، ماذا نفعل؟

ذكر نفسك دوماً أن هذه الكلمات الثمينة مستلهمة من غيرها، أنت لم تخلقها من العدم، أنت فقط أضفت لها سحرك الخاص.

فالجمال في الادب يكمن في ترتيب معين تختاره أنت للكلمات التي يعرفها الجميع، كأنها لوحة، نملكها جميعاً لكن ما سنضعه عليها هو ما يمثلنا

أيضاً فلتكن متسامحاً، إن رأيت أحدهم "يسرق" عملك فلتتعامل معه بلطف فهو على الاغلب يراك كمثل أعلى أو على الأقل يجد أن عملك تدريب مناسب له ليحاول تقليده، شجعه واخبره أنك ترى أن فكرتك تزتان بتفاصيله واسلوبه

من المفترض أن نكن دائماً معاً، نبني بعضنا البعض ونلهم بعضنا البعض؛ لا نلتهم بعضنا بعضاً.

وبس والله 💜🐣

الروائي المضاد: كيف تصبح كاتباً متميزاً بقوانينك الخاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن