.
.
.أشعر وكأنّ العالم أمتلك أنواراً عدة، لكني كُنتُ أقبعُ في إحدى زوايا الظلام، لذا لم يصلُني النور، وبِتُ خائفاً منه، فنحنُ نخشى ماهو غيرُ مألوفٍ دائماً.
.............
أستيقظُ متعباً كالعادة، وكأني أُصارع النوم، وأشعر أن كُلَّ جزءٍ بي ضعيف، لذا مرّت نصفُ ساعة تقريباً وأنا أُحاول إقناع جسدي بأن عليهِ النهوض.
تنهدتُ، وبدأتُ بالعد : واحد، اثنان، ثلاثة، هيا سأنهض الآن، هيا رامي، هيا.
وبعدَ عناءٍ طويل، أجد بأني استطعتُ رفعَ جسدي والجلوس على السرير، وأشعُر بشعورٍ غريب يُراودني، وكأني سأخسر كلّ ما ملكتُه، ومن هنا تندفع الطاقة لجميع أجزاء جسدي، لأقفز مسرعاً وباحثاً عن عماد، لأصرخ :
"عماد ، هل أنتَ هنا؟"
لأجدهُ مستلقٍ على الأريكة ، ينظر إليّ :
"هل أُصبت بمرض الصراخ؟ ما الذي دهاك؟"
"لا شيء، أردتُ التأكُد إن كُنتَ موجوداً."
"أنتَ غريب، هل رأيتَ كابوساً أفزعك؟"
"وهل أبدو لكَ طفلاً لهذا الحد؟"
ارتفعَ جسدُه ليجلس على الأريكة، شبّك يديهِ ببعضهما وأردفَ بجدية :
"انظر بُني، الأبناء لا يكبرُون في عيونِ أباءهم."
بانت صدمتي على ملامحي، وشعرتُ بأنهُ أُصيب بخللٍ في الدماغ، ما اللعنة!
قهقه عالياً وأردفَ من بين ضحِكِه :
"أُحب ملامح صدمَتِك يا هذا."
"تباً لك."
"هل تودُ الأكل؟"
اتجهتُ للأريكة، وأنا أنظُر للساعة ووجدتُ أنها الرابعة عصراً، لازلتُ أُعاني من النوم، تنهدتُ لأقول :
"كلا، لا أشعُر أن لديّ شهية."
"ظننتُك تودُ الذهاب لجلال؟"
"هل يجب عليّ الذهاب؟"
"أُصيب بالحمى البارحة، ربما عليكَ زيارتُه."
"هل هو بخير الآن؟"
"نعم، أخبَرَني أيمن أنّ صحتُه تحسنت."
![](https://img.wattpad.com/cover/217552619-288-k905418.jpg)
أنت تقرأ
سماءٌ | تفقدُنا الأمل.
Novela Juvenilكُنتُ على قيدِ الحياة.. حينها أفقدتني السماءُ الأمل. أنا لم أعُد أعيش منذُ أن سلبتني السماءُ أملي. أين أصبحتِ يا أمل؟ هل انتِ راضيه بتركي هُنا بمُفردي؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ # رواية.