1-الاستعاذة من الشيطان، لقوله تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (الأعراف:200) وفي الصحيحين أن رجلين استبا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم » (متفق عليه). والمعنى في هذا أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وهو يستغل وقت غفلة الإنسان وضعفه فيملي عليه الانتقام وفعل الشر ساعة الغضب، فأمر الغاضب بالاستعاذة بالله تعالى منه ساعتها.2-الجلوس والاضطجاع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:« إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» (رواه أبو داود وصححه الألباني). والمعنى في هذا أن القائم متهيئ للانتقام والجالس دونه وأبعد، والمضطجع دون القاعد وأبعد من ذلك.
3-السكوت، لأن أكثر ما يخشى على الغضبان لسانه، فقد يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه بعد ذلك، فإذا سكت أزال شرا كثيرا، وما أحسن قول مورق العجلي:« ما امتلأت غضبا قط ولا تكلمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت ».
4-ذكر الله تعالى في حال الغضب والاستعانة به،وذلك لعموم قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا (رواه النسائي).
5-الصيام ، حيث أرشدنا نبينا e إلى أن نجعل من الصيام مدرسة نتعلم فيها ترك الغضب فقال:« إذا أصبح أحدكم يوما صائما ، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم» (متفق عليه)