قصة الإمام الحسن (عليه السلام) والرجل الشامي

179 14 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------
دخل رجل المدينه المنوره لزيارة قبر الرسول الاعظم (صل الله عليه وأله وسلم) وجد رجل يركب فرسه عليه هيبه ووقار وحوله كوكبه من اصحابه يحوطونه من كل جانب وهم طوع اشارته استغرب الشامي وتعجب في ان يكون في الدنيا رجل له من الهاله والتعظيم اكثر من معاويه في الشام فسأل عن الرجل فقيل له : انه الحسن بن علي بن ابي طالب قال : هذا هو ابن ابي تراب الخارجي؟ ثم اولغ سبا وشتما في الحسن و ابيه و اهل بيته وشهر اصحاب الامام الحسن (ع) سيوفهم كل يريد قتله ومنعهم الامام الحسن ونزل عن جواده فرحب به و لاطفه قائلا: يبدو انك غريب عن هذه الديار يا اخا العرب ؟
قال الشامي :نعم انا من الشام من شيعة امير المؤمنين و سيد المسلمين معاويه بن ابي سفيان فرحب به الامام من جديد وقال له : انت من ضيوفي امتنع الشامي ولكن الامام لم يتركه حتى قبل النزول عنده وبقي الامام يخدمه بنفسه طيلة ايام الضيافه ويلاطفه فلما كان اليوم الرابع بدا على الشامي الندم و التوبه مما صدر منه تجاه الامام وكيف يسبه ويشتمه فيقابله بالاحسان و العفو وحسن الضيافه فطلب من الامام ورجاه ان يسامحه على ما صدر منه وكان بينهما الحوار التالي بمحضر من اصحاب الامام الامام : أقرأت القرآن يا اخا العرب ؟
الشامي : انا احفظ القرآن كله.
الامام :هل تعرف من هم (اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم) ؟
الشامي :انهم معاويه وأل ابي سفيان .
استغرب الحاضرون و تعجبوا وابتسم له الامام قائلا : انا الحسن بن علي وابي هو ابن عم رسول الله و اخوه وامي فاطمه الزهراء سيدة نساء العالمين وجدي رسول الله سيد الانبياء و المرسلين وعمي حمزه سيد الشهداء وجعفر الطيار ونحن أل البيت الذي طهرنا الله سبحانه وافترض مودتنا على كل المسلمين ونحن الذي يصلي الله و ملائكته علينا و امر المسلمين بالصلاه علينا وأنا واخي الحسين سيدا شباب اهل الجنه وعدد له الامام بعض فضائل اهل البيت وعرفه حقيقة الامر فاستبصر الشامي وبكم وأخذ يقبل انامل الامام ويلثم وجهه معتذرا عما صدر منه في حقه قائلا : والله الذي لا اله الا هو اني دخلت المدينه وليس لي على وجه الارض ابغض منكم وها انا اخرج منها وليس على وجه الارض احب الي منكم واني اتقرب الي الله سبحانه بحبكم ومودتكم و موالاتكم والبراءه من اعدائكم فالتفت الامام الي اصحابه قائلا لقد اردتم قتله وهو برئ لانه لو عرف الحق ما كان ليعانده وان اكثر المسلمين في الشام مثله لو عرفوا الحق لاتبعوه ثم قرأ قوله تعالى
( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ غ? ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
تذكرنا هذه القصة بما عليه اليوم حال اغلب المسلمين لما ورثوه من عقائد نابعة من تزوير في الحقائق نقلت لهم جيل بعد جيل واصبحت جزء من عقائدهم واصبحوا ضحية للموروث الروائي لديهم فالواجب علينا ان نبين لهم الحقائق(بالحكمة والموعظة الحسنة) تأسيا بأئمتنا سادة الحكمة والمعرفة والاخلاق( عليهم السلام)



Fatima A.A

عجائب أهل البيت ( عليهم السلام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن