ولدت السيدة زينب في الخامس من شهر جمادى الأول من العام السادس للهجرة النبويّة الشريفة، اجتمع السنة والشيعة على توقير هذه السيدة العظيمة واحترامها وتبجيلها.
فهي زينب بنت علي بن أبي طالب، وهي حفيدة رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم -، وأمها فاطمة الزهراء، أمّا أخواها فهما الإمامان الحسن والحسين – عليهم السلام – جميعاً.
القصة الاولى:
هذه القصة المؤلمة التي حددت حياة هذه السيدة العظيمة عن طريق كلام جدها رسول الله (ص): رأت السيدة زينب مناماً وهي في عمر الطفولة وكان مناما مخيفا جديداً.
فحدثت بذلك جدها رسول الله (ص) فقالت: يا جداه رأيت البارحة أن ريحاً عاصفة قد انبعثت فاسودت الدنيا وما فيها، وأظلمت السماء وحركتني الرياح من جانب الى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتمسكت بها لكي اسل من شدة الريح العاصفة، وإذا بالرياح قد قلعت الشجرة من مكانها وألقتها على الارض! ثم تمسكت بغصن قوي من أغصان تلك الشجرة فكسرتها الرياح فتعلقت بغصن أخر فكسرتها الريح العاصفة!!فتمسكت بغصن أخر، وغصن رابع ثم استيقظت من نومي.وحينما سمع رسول الله صل الله عليه واله منها هذه الرؤيا بكى وقال: أما الشجرة فجدك وأما الغصنان الكبيران فهما أمك وأباك وأما الغصنان الأخران فأخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم، وتلبسين لباس المصيبة والحداد في رزيتهم.
القصة الثانية :
ومنها أنها سالت أباها ذات يوم فقالت:اتحبنا يا أبتاه ؟! فقال الامام :وكيف لا احبكم وانتم ثمرة فؤداي !فقالت:يا أبتاه أن الحب لله والشفقة لنا...القصة الثالثة :
وعن ذكاءها عند الطفولة: أن والدها أجلسها في حجره يوم كانت طفلة وبدا يلاطفها وقال لها: بنية قولي واحد فقالت واحد..قال: قولي اثنين.فسكتت! فقال لها:تكلمي يا قرتي عيني...فقالت :يا ابتاه ما أطيق أن اقول اثنين بلسان أجريته بالواحد... فضمها الى صدره وقبلها بين عينها.
القصة الرابعة :
وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله (ص)خرج معها أبوها الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وأخواها الامام الحسن والامام الحسين عليهما السلام ويبادر الامام امير المؤمنين علي (ع) إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الامام الحسن (ع) عن ذلك، فقال له: (أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء).القصة الخامسة :
ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنها دخلت على الحسين عليه السلام وكان يقرأ القرآن، فوضع القرآن على الأرض وقام إجلالاً لها.القصة السادسة :
وعن شجاعتها في مجلس يزيد:
فقد دعا يزيد بالرأس الشريف فوضع بين يديه.
قال المفيد: ثم دعا يزيد بالنساء والصبيان فاجلسوا بين يديه ... قالت فاطمة بنت الحسين (ع): فقام إليه رجل من أهل الشام ...
فقال: هب لي هذه الجارية.
فأرعدت وظنت أخذت بثياب عمتي زينب وكانت تعلم أن ذلك لا يكون وكانت أكبر منها.
فقالت عمتي للشامي: كذبت والله ولؤمت ما ذاك لك ولا له...
فغضب يزيد وقال: كذبت إن ذلك لي ولو شئت أن افعل لفعلت...
قالت: كلا والله ما جعل الله لك ذلك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغيرها...
فاستطار يزيد غضبا وقال إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك ...
قالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وجدك وأبوك إن كنت مسلما...
قال: كذبت يا عدوة الله...
قالت له: أنت أمير تشتم ظالما وتقهر بسلطانك...
فكأنه استحيا وسكتFatima A.A
أنت تقرأ
عجائب أهل البيت ( عليهم السلام )
Ficción históricaقصص وحكم وعجائب أهل البيت عليهم السلام والأنبياء الطاهرين