1:00 PMقمت بإتمام التحويل بمستشفى الأطفال. لا اعرف ما الهدف من ذلك. لماذا لم يأخذهم لنفسه مثلا او حتى يتركهم في الحساب ؟ ربما كان الهدف الوحيد هو إزعاجي و توريطي أكثر . عادت السخرية في صوته قائلا:
_ حلو اوي كدة. أنا ضميري ارتاح كده.. قوليلي يا وجّود ، ده لو تسمحيلي طبعأ ادلعك و اقولك يا وجّود.. قوليلي بقى.. اكتر مدير عندكو بياخد كام؟
_ معرفش
_ طب مش مهم.. أرقام حسابتهم كام؟
_معرفش
_لأ بقولك ايه تردي عليا عدل كدة ، عشان دماغي مش فايقة دلوقتي بفكر اعمل ايه في بابا و ماما و رامي العسول.
صرخت باكية :
_معرفش معرفش مش حافظاهم.
_ هششش.. عيب كدة يا وجد، هي ماما معلمتكيش تردي ازاي على الناس. ممكن اقول لعمو اللي معاها دلوقتي يقولها.
انفلتت و تلفت أعصابي تماما و انهمرت دموعي. قلت له وسط دموعي:
_انت مريض.
_ طيب بلاش.. هاتيلي أرقام 10 حسابات من عندك، و أظن مفيش اسهل من كده.تذكرت شيئاً لم أفعله . لم أرد أن يلاحظ.، فقمت بسند المشترك الذي تم وضع به مقابس الكهرباء بقدم، و شددت سلك المقبس المعني بالقدم الاخرى. من المفترض أن يتوقف الحاسوب عن العمل، حيث انقطعت عنه الكهرباء. ولكن ذلك لم يحدث. لم يتأثر أي شئ و كأن اللعنة قد حلت بكل شئ. .
صمتت و غرقت في أفكاري و دموعي. قطع صمتي قائلا: _كدة انا عملت اللي عليا. بصي أنا لقيت فكرة حلوة اوي. فيه فيديو منتشر على الانترنت فيه واحد أجبروه إنه يشرب دم عيلته. فكرة لطيفة صح؟ اتغديتي انهارده؟
*****1:12 PM
_……
_بصي بقى.. انا زهقان. و بصراحة صعبان عليا اموتهم من غير سبب. فهنلعب لعبة واهو برضو نتسلى. ماشي؟
لم أنطق حرفاً. فكرر:" ماشي؟؟"
غمغمت بأنه حسناً. فلا حل آخر._هسألك اسئلة و على حسب إجاباتك هتنقذي حد من عيلتك…… أو هنخسره.. تمام؟
أجبت بالصمت. فأكمل قائلا :
_تفتكري لو هتبرع برئة حد من الثلاثة هيبقى مين؟ مين صحته أحسن ؟ بابا-ماما-رامي. قدامك 30 ثانية بس تجاوبي فيهم يا إما هختار أنا.فتحت فمي محاولة أن استجدي الكلمات فقاطعني و قال بتظّرف:
_ها؟ ها؟ ياللا يا وجد جاوبي.. ياللا بسرعة.تسارعت نبضات قلبي و عيناي لا تفارقان الساعة على شاشة الكمبيوتر. و حاولت أن أجيب بأي شيء.
_أ أ….. أآأآ…
_ياللا يا وججووووود الوقت بيخلص.
_آاااا.. ر.. رامي؟
_إجابة غلط يا وجد.. ليه كده ده أنا كنت مراهن عليكي.. طبعاً عايزة تعرفي ليه.
أجبته بالصمت فقال:
_إنتي متعرفيش ان رامي بيشرب سجاير؟كانت تلك صدمة كبيرة.. فلم يلحظ أحد بالمنزل من قبل شيء كهذا. فرامي ليس ذلك النوع من المراهقين. فلديه اهتمامات أخرى أكثر غرابة. و ليس له من الأصدقاء من يشجعه على ذلك الفعل. فأصدقاءه القليلون غرباء الأطوار مثله وربما أكثر غرابة.
أنت تقرأ
الشفق الأحمر
Horrorاركض.. اهرب أينما شئت.. اختبئ! أراك تهرب من حاسوبك و هاتفك.. تدمرهما و تفر منهما هلعاً.. و لكن سيجدونك لا مفر.. فلتنضم إلينا برغبتك.. قبل أن نشهد معاً شفقاً بلون دمائك..