كندا، كولومبيا البريطانية،
24 مارس 1991.كان الطقس بارداً و لكن منعشاً. ركض مايكل دونهي على الحشائش، ضم معطفه الأزرق كلون حذائه، ليخفي تحته سترته المفضلة المطبوع عليها سلاحف النينجا. كان مايكل دونهي ذا الأربعة أعوام أزرق العينين، ذا شعر أشقر ينسدل على جبهته.
كان لدى والدته مباراة كرة قدم نسائية ستتم في ملعب مدرسة بلانشارد بارك الابتدائية، و المعروف أيضاً بملعب شارع بلانشارد.
كانت كريستال والدة مايكل تستعد للمباراة، عندما شعرت بغصة في حلقها و انقباض مفاجئ في قلبها بدون أي مبرر. حاولت تجاهل ذلك الشعور و قد افترضت أنه يرجع لتغيير هرموناتها مؤخراً.
فاجئها مايكل قائلا ً:
_ماما.. هل أستطيع أن ألعب قليلاً في الحديقة مع الأصدقاء؟انحنت لتقابله قائلة بابتسامة شاحبة:
_بالطبع يا صغيري. ولكن لا تبتعد. و عندما تنتهي من اللعب ابقَ مكانك ولا تتحرك منه حتى يأتي والدك ليأخذك.
_حسناً أمي.
كانت تتابعه بنظرها حتى قاطعها بروس زوجها قائلاً:
_كريستال، ما بك؟ هل أنتِ بخير ؟حاولت كريستال الابتسام و أومأت برأسها قائلة:
_أجل. بخير.ركض مايكل بعيداً حتى وصل إلى السور المحاط بملعب و نظر من خلفه. ظل مايكل يراقب صديقه تيد الذي كان يلعب الكرة من خلف السياج. كاد تيد أن يضرب الكرة حين وصل مايكل فابتسم له تيد من خلف السياج. و ركض تجاهه ممسكاً بيده، ثم شده للملعب ليلعب معهم.
بدأ مايكل أن يشعر بالدفء، حيث بدأت الشمس تسطع و تدغدغ بشرته الرقيقة و عينيه. و كان صوت لعب الأطفال يملأ الأرجاء. قال تيد:
_لم لا تلعب معنا؟ فنحن نحتاجك.ابتسم مايكل و شاركهم اللعب. اندمج كل منهم في اللعب حتى شعر مايكل بالتعب و الإرهاق ، فجلس على المقعد الطويل المواجه للملعب. و على الرغم من ذلك، كان يشعر بالسعادة ، فمايكل ليس لديه الكثير من الأصدقاء. تخبره والدته دوماً أنه طفل خاص للغاية و لديه مواهب خاصة، ربما لذلك يبتعد عنه رفاقه و قد يهابونه. كاد حينها أن يحزن و لكنها قالت له أن تلك الموهبة نعمة من الله لا يهبها إلا للمميزين من الأطفال مثله. و لكن تيد يختلف عنهم، فتيد صديقه حقاً.
جلس تيد بجانبه و صدره يعلو و يهبط من التعب. قال تيد:
_لم أرك لمدة طويلة. لما لا تأتي لتلعب معنا دوماً؟
ابتسم مايكل قائلا:
_ كان أبي و أمي مشغولان تلك الفترة.
_ هل تذكر الصيف الماضي ؟ لقد نلنا الكثير من المرح معاً. هل تذكر حين سقط جايك على ذراعه بينما كان يحاول أن أجعلني أقوم بأكل الكرة.. و حين ذهب كل منّا إلى المنزل و لم نخبر أحداً.. أحتاج أن أقضي حاجتي ، ما رأيك أن تذهب معي إلى الحمام؟
_حسناً
أنت تقرأ
الشفق الأحمر
Terrorاركض.. اهرب أينما شئت.. اختبئ! أراك تهرب من حاسوبك و هاتفك.. تدمرهما و تفر منهما هلعاً.. و لكن سيجدونك لا مفر.. فلتنضم إلينا برغبتك.. قبل أن نشهد معاً شفقاً بلون دمائك..