جنه السيف

اقتباس لطيف❤

عقدت ذراعيها امام صدرها..ثم نظرت له بضيق..فوجدته مشغول بهاتفه..يحاول ان يتصل بأي احد كي يخرجهم من هذا المأزق

حركت شفتيها كي تتحدث لكنه اوقفها باشاره من يديه وهو يقول بغضب
- مسمعش صوتك..خلينيي اشوف هنطلع من هنا ازاي..

صمتت وهي تجز ع اسنانها ثم سمعته يتابع بعصبيه وهو يرمي بالهاتف ع المكتب
- كنت ناقصك نا

عقدت حاجبيها بعدم فهم
- ف اي

- الزفت فصل شحن..ومش عارف اكلم حد

اتسعت حدقتيها بدهشه
- يعني اي هنبات هنا..بقولك اي اتصرف..دور ع شاحن ولا اي حاجه

نظر لها بغيظ
- ممكن تسكتي..انا هحاول اتصرف..بس مسمعش صوتك

نظرت بعيدا عنه بضيق اما هو فبحث عن شاحن حتي يستطيع ان يتصل بأحد..ولكنه فشل ف ايجاده

قال بغضب
- مش لاقي الشاحن

نظرت له بغضب
- يعني اي مش لاقيه..مكتب رجل اعمال مفهوش شاحن..انا فوني لو معايا كنت رنيت ع حد بس نسيته برا..معرفش انو هنتحبس هنا

- ممكن تسكتي خالص تسيبيني افكر..

لوت شفتيها بسخريه
- اتصرف ي اخويا..ورينا شطارتك

بعد دقائق من الصمت..هي تنظر له تاره وتاره اخري تنظر من شباك المكتب..اما هو ف بحث ف كل مكان علي الشاحن او اي شئ يساعده ف الخروج من هنا ولكن فشل..حتي بعد ان انقلب المكتب رأسا علي عقب...

جلست امامه وهو يفتش في ادراج المكتب..ثم قالت بإحراج
- بقولك اي احنا شكلنا مطولين هنا..معندكش حاجه تتاكل ف المكتب ده

رفع نظراته له..ثم رمقها بنظره اخرستها..ذمت شفتيها بعبوس طفولي..تعلم ان الان ليس وقت ما تفوهت به..ولكن هي جائعه

وبعد دقائق اخري من البحث..رمي ما بيده علي المكتب بغضب
- مفيش حاجه..ملقتش حاجه..انا بكره لازم اطرد الفراش ده..

ابتسمت بسخريه
- وهو مالو الفراش..م تطرد السكرتيره هو مش شغلها انها تخلي حاجتك ف مكانها...ولا ااه انت متقدرش تستغني عنها

نظر لها بغضب
- اظن مش وقته ده..
تابع بحيره
- كده مقدمناش غير اننا نبات هنا

اتسعت حدقتيها بصدمه
- نت بتقول اي..لا طبعا..انا مستحيل ابات هنا

اراح ظهره ع مقعده
- عندك حل تاني

صمتت لبرهه..فهي ف مأزق معه الان..ساد الصمت المكان فقامت هي تنظر من نافذه المكتب مره اخري..ظل هكذا الوضع بينهم ف صمت..رمقته بطرف عينيها فشعرت بنظراته الموجهه اتجاه جسدها الظاهر من تنورتها..

توردت وجنتيها بحمره الخجل والغضب معا..ثم رمقته بغضب ويدها تحاول ان تغطي جسدها الظاهر من التنوره..
قالت وهي تنزل التنوره اسفل
- انت بتبص كده ليه..مش عيب

ابتسم بسخريه ممزوجه بمكر واراح ظهره ع المقعد ثم قال ببرود
- كنتي قولتي لنفسك عيب الاول قبل م تلبسي القرف ده..وبعدين مضايقه ليه حته لحمه ظاهره..وهو ده اللي بيحصل لما الراجل يشوف حاجه ظاهره قدامه..

رمقتها باشمئزاز ممزوج بغضب
- حته لحمه..انت وتشبيهك وقحين..ثم انك ملكش دعوه البس اي وملبسش اي

ابتسم ببرود
- يبقا نتي كمان ملكيش دعوه ابص فين ومبصش فين..

رفعت اصبعها السبابه وكادت تبوخه..ولكن من شده غضبها تلعثمت ف الحديث..ففضلت الصمت
- تعرف احسن حاجه اتي مردش عليك

نظرت مره اخري من النافذة وهو مازال مصوب نظراته لها..بعد دقائق شعرت بألم قدميها وايضا معدتها بدأت باصدار اصوات تدل علي جوعها..جلست امامه مره اخري وهو يرمقها بلامبالاه

قالت باحراج ممزوج بغضب
- انت يابني ادم..نا جعاانه

تنهد بنفاذ صبر
- نتي شايفاني الداده بتاعت سيادتك..احنا محبوسين والله مش ف رحله

- يعني اي..انا عايزه اكل

ابتسم باسنفزاز
- مفيش لكل..اتحتي بقى..اسكتي وسيبيني افكر..طلما كده كده هبقا ف المكتب يبقى اراجع الملفات دي احسن..

رفعت حاجبيها بغضب..اما هو ف بالفعل بدأ بالتركيز في ملفات امامه..غير عابئ بهاا

بعد قليل رفع نظره لها مره اخري..فوجدها تضع يديها علي معدتها وملامحها عابسه..منظرها اثار مشاعر بداخله..مهما كانت فعلتها..ستظل حبيبته..يظل عشقها دفين داخله

فتح احد ادراج المكتب ثم جءب منها مفتاح وقال بجمود
- خدي

عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تنظر للمفتاح
- اي ده

تنهد ثم قال بجمود وهو يشير لاحد الغرف ف المكتب
- ده مفتاح الاوصه دي..افتحي هتلاقي فيه تلاجه صغيره..معرفش هتلاقي فيها اكل ولا لا بس جربي حظك..

اخذت المفتاح سريعا وذهبت اتجاه الغرفه..بينما هو تجاهلها وهو يعيد نظره مره اخري الي الاوراق امامه

فتحت الباب وقد لجمت الصدمه لسانها مما رأته..

(( اقتباس يزيد التشويق والتوقعات))