أحببت كارهي

البارت الثاني 🌹 الحناء 🌹

تململت في فراشها بملل بعدما سمعت أصواتا من الخارج لتنهض بفرحه فاليوم عندهم مناسبة رائعة، فخرجت من غرفتها فوجدت والدها ووالدتها يجلسان على الأريكه فتقدمت منهم وقالت : صباح الخير على الحلوين وقبلت يد والدها ووالدتها لتقول الاخيره : صباح النور يا قلبي
فجلست بجانب والدها وقالت وهي مبتسمه : انا متحمسه اوي يا بابا
ليرد عليها : عقبال فرحك يا ست البنات وانا واثق انك هتبقى اجمل عروسه
فخجلت قليلا لترد بشئ من العربجه : لا انا مش هتجوز واسيبكو لوحدكم انا قاعده معاكوا مش هسيبكم ابدا
فترد والدتها : شوف البت، اما نشوف يا مريومة بكره لما يجيلك ابن الحلال هتقولي يافكيك وتوافقي على طول
لتخجل بطلتنا وتحمر قليلا ☺️
ليضحك والدها ويحضنها ويقول : ربنا مايحرمني منكم ابدا ولا من ضحكتكم يلا بقى عشان ننزل نفطر تحت
فتتجهز مريم لكي تنزل مع والديها عند عمها ليفطروا سويا.

في قصر فهد : تجلس جدته تقرأ في كتاب الله بخشوع تام فدلف إليها ليقبل يدها ويجلس بجانبها
صباح الخير يا جدتي
الجده: صباح الخير ياحبيبي يلا عشان نفطر انا مستنياك
فيقول فهد مسرعا : لا معلش يا حبيبتي انا مستعجل عندي اجتماع مهم وهبقي افطر مع شادي في الشركه
فترد الجده باستغراب : شركة اي يا حبيبي النهارده الخميس انت نسيت يافهد
فيجيب الاخر بهدوء: ايوه انا عارف انه الخميس هو ميعادك عند الدكتور النهارده والا اي
فترد الجده بشئ من الحزن : لا ياحبيبي مش انا يافهد كنت متفقه معاك انك هتوديني النهارده البلد، النهارده فرح ابن عمك سعيد
ليقول فهد : ياااه انا نسيت فعلا، ثم يردف مكملا : بس انا ياجدتي مش حابب اروح البلد انا معرفهمش وعمري مارحت هناك ابدا
فترد الأخرى بعتاب : ايوه يابني مكانش في مناسبه عشان تروح بس النهارده اول مناسبه عندهم النهارده فرح ابن سعيد علي بنت حنان وانا قصرت معاهم كتير وخصوصا من بعد وفاة اختي الله يرحمها يابني البلد دي بلدي ودول اهلي دول اللي فاضلي من ريحة اختي، هي بس الظروف اللي كانت مانعانا عن بعض لكن دلوقتي انت كبرت وكبرت شركة ابوك وجدك وبقيت اعتمد عليك، مستكتر عليا يافهد اروح اشوف اهلي واشم تراب بلدي وبكت الجده
فاسرع فهد باحتضانها وتقبيل يداها وقال لها : كله الا دموعك يا جدتي، حاضر انا هعملك كل اللي انتي عايزاه بس بلاش اشوف دموعك، وانا ياستي هروح الشركه ساعه واحده وهاجي علي طول هخلص الاجتماع واعرف شادي  وهاجي اوديكي عند اهلك
فرحت الجده وقالت له : ربنا مايحرمني منك يا فهد يابني وافرح بيك يارب واشوف ولادك
ليجيب الاخر وهو يذهب بمشاكسه : خلاص انا غيرت رأيي ويذهب
لتتنهد الأخري بحزن على حال حفيدها، وهي تتذكر مكالمه ابن اختها سعيد من شهر
#فلاش_بالك
رن هاتف الحاجه سعاد لتجيب بلهفه : السلام عليكم
ليرد الاخر بشوق : وعليكم السلام يا خالتي عامله اي
فتجيب الأخرى : اهلا بالغالي ابن الغاليه عامل اي يا حبيبي
فيرد الحاج سعيد : الحمدلله يا أمي كلنا كويسين معلش انا كنت مأثر معاكي الفتره اللي فاتت بس متزعليش مني انا كنت مشغول والله والخبر اللي جايبهولك ده هيفرحك اوي
فترد الحاجه سعاد بلهفه : ولا يهمك يا حبيبي انا مش زعلانه منك يلا قولي اي الخبر الحلو
فيرد الاخر بسعاده واضحه : الشهر الجاي فرح ابني الكبير احمد علي شرين بنت حنان اختي
فترد الأخرى بفرحه لا تخفيها : ماشاء الله العيال كبرت ياسعيد، ربنا يبارك فيهم ويتم فرحتكم على خير يابني
فيرد الاخر : انا كلمتك قبلها بشهر اهو عشان تعملي حسابك ومفيش أعذار
لترد بعتاب : أعذار اي يابني انا طبعا هاجي مش كفايه بقالي سنين مشفتكمش لولا مكالماتك ليا كل فتره مكنتش عرفت حاجه عنكم
فيرد بسعاده : واحنا مستنينك يا أمي ربنا مايحرمنا منك ابدا
فتجيب الأخرى : اللهم امين ولا منك يا حبيب امك
فيقول الحاج سعيد : طيب انا هقفل دلوقتي وهبقي اكلمك قبلها عشان افكرك
فترد بابتسامه : مالوش داعي ياحبيبي انا خلاص حفرت اليوم ده في دماغي خليك في اللي انت فيه يابني
فيقول بسعاده : ماشي ياحبيبتي مع السلامه ووصلي سلامي لفهد انا عارف انه مشغول بس لو عرف ييجي معاكي هنفرح جدا ومنه يتعرف ع الولاد
فتتنهد الأخرى بحزن تحاول جاهده ان تخفيه : اه طبعا ياحبيبي ده هيفرح جدا مع السلامه يابني
فيجيب الاخر : في امان الله يا غاليه
#باك