ف خلال الايام الثلاثه لم يحدث شئ سوا ان بطلتنا كانت كل ليله تصلي صلاه الاستخاره داعيه من ربها أن يهديها للطريق الصحيح
أما عند بطلنا فكان كل ليله ينتظر أن تهاتفه جدته وتخبره عن رفضها
أما عند طيور الحب فكانت أيامهم مليئه بالعشق لاتخلو طبعا من جرأة احمد واحراج شرين
أما عند فارس وايه فلم يلتقوا منذ اخر مره وكان فارس متعمد أن لا يظهر أمامها مره اخري معتقد أنها ستنساه بهذه السهولة
أما باقي الابطال فلم يحدث معهم شئ مهموفي اليوم الرابع بعد صلاة العشاء صعد الحاج احمد الي شقته مناديا علي مريم فلم يسمع صوتها فدخل الي غرفتها فوجدها تصلي بكل خشوع ،جلس علي سريرها ونظر إليها بكل فخر
انتهت مريم من صلاتها وجلست بجانب ابيها بعدما قبلت رأسه
فقال لها حرما ي قلب ابوكي
قالت مريم :جمعا ي بابا ، ونظرت الي الأرض بشرود وهي علي درايه بأن والدها سيسألها عن رأيها
أخرجها صوت ابيها عن شرودها فسمعته يقول لها : ها ي قلب ابوكي صليتي؟
احمر وجهها وقالت بخجل شديد :ايوه يا بابا
نظر والدها الي وجهها ثم قال بتريث : طيب ي حبيبت ابوكي قررتي اي مرتاحه يعني والا لا
فزاد خجلها أكثر وأخذ العرق يتصبب من علي جبينها : احم ايوه يا بابا أنا مرتاحه
ثم سكتت قليلا ونظرت الي والدها فوجدته يشجعها بعيونه علي اكمال حديثها , فتلعثمت بالكلام قليلا ، انا احم بابا .. هو بص ..فقاطعها والدها وأخذ يرتب علي كتفها قائلا بهدوء : مريم يابنتي قبل ماتقولي اي حاجه عايزك تتاكدي أن أنا عمري ماهغصبك علي حاجه، يامريم انتي بنتي اللي معنديش غيرها فكرك يعني أني ممكن اغصب بنتي الوحيده علي حاجه هي مش عايزاها ، قولي ي حبيبة ابوكي انتي عايزه اي وانا ف ضهرك اللي انتي بتقولي عليه هقولك امين
تلألأت الدموع في أعين مريم متأثره بحديث والدها واردفت وهي تقبل يد ابيها ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي
فرد ابيها وهو يشدها لتدخل في أحضانه ويمسح علي شعرها بحنان : ولا منك ي قلب ابوكي ، ها يلا ي حبيبتي قولي كل اللي عايزه تقوليه
تشجعت مريم وقالت بصراحه يا بابا أنا صليت ٣ مرات زي ما حضرتك قولتلي بس انا محلمتش بأي حاجه خالص ، هو انا بصراحه قبل مااصلي كنت قلقانه ومخضوضه من الفكره نفسها ، بس لما صليت تقبلت الموضوع
فقاطعها والدها قائلا : ايوه ي حبيبتي انتي دلوقتي بتكلمني عن فكره الجواز عموما ، بس انا عايز رايك في فهد يا مريم
بلعت مريم ريقها وقالت : رايي فيه يا بابا هو رأي حضرتك ورأي بابا سعيد وكمان راي اخواتي الرجاله ، انا معرفهوش علشان اقول لحضرتك رأيي فيه ، انتم اللي قعدتو معاه ، فلو حضرتك شايف أن هو كويس ومناسب يبقي انا مليش رأي بعد رأي حضرتك
قبلها والدها من رأسها وهو ممسك بوجهها وقال بكل فخر : انا فخور بيكي اوي يا مريم ، ربنا يريح قلبك يا بنتي ويصلحلك الحال ، ثم تركها وقال وهو خارج من الغرفه : انا هنزل ابلغ عمك سعيد بموافقتك واللي فيه الخير يقدمه ربنا واغلق الباب ورائه
تنهدت مريم بصوت مسموع وقالت بكل ثقه : انا واثقه في رايك انت وعمي واخواتي يا بابا كلكم بتشكروا فيه وحتي فارس قال عنه أنه كويس أن شاء الله يكون كويس ونامت علي ظهرها وأخذت تفكر إلي أن غلبها النوم
أما تحت ف شقه الحاج سعيد اخذت أصواتهم تعلو دليلا علي فرحتهم بعدما بشرهم الحاج احمد بموافقة مريم وقالت الحاجه سعاد بكل فرح : والله ما هتندم يا احمد يابني وبنتك مريم هتكون اسعد واحده في الدنيا مع فهد وهتكمل تعليمها كمان طبعا لو هي حابه
هلهلت ام مريم وقالت : ايوه طبعا مريم نفسها تكمل تعليمها ي خالتي بس طبعا انتي عارفه أن الحج سعيد مانع تعليم البنات علشان السفر ، بس هي جايبه مجموع عالي وكانت علمي كمان
فقال الحاج سعيد بهدوء : ده من خوفي عليهم يام مريم ، انتي شايفه اللي بنسمعه اليومين دول عن الخطف والبلاوي اللي بتحصل في البلد
فقاطعته ام مريم قائله : عندك حق طبعا يا حج سعيد ، انت ابوهم وانت ادري بمصلحتهم
فستأذنت الحاجه سعاد وهي تنهض : عن اذنكم ي حبايبي هدخل اكلم فهد وابشره علشان ييجي بكره أن شاء الله ويتفق
أنت تقرأ
أحببت كارهي
عاطفيةدلفت الي قصره بفستانها الأبيض وكانت كالحوريه تتزين بحجابها والخجل يكسوا معالم وجهها، فوقف يتأملها بصمت وهو يشعر بالغضب يتملكه فقال لها بغضب هادر لا يستطيع اخفائه........ يا جماعه دي روايتي اللي مكنتش كملتها عشان مشكله عندي ف الوااتباد وسجلت دخول بحس...