مسحت الجده دموعها وهي فرحه فقد اختارها حفيدها، فتحدث نفسها بصوت منخفض : معلش يابني انا عارفه اني قسيت عليك بس كان لازم اعمل كده عشان توافق، لتتنهد، ربنا يهديك يافهد
اما عند فهد، فقد انتهى من كتابة رسالته فيتوجه الي السرير وينام وهو يفكر في غدا
في الصباح
عند العرسان
شعرت شرين بشي يتحرك على وجهها لتنهض بفزع فتجد احمد يحرك على وجهها ورده حمراء وهو يبتسم، فتبتسم له بخجل، فيقول احمد : يلا ياقلبي انا جهزت فطار خفيف
فتقول الأخرى مسرعه : ليه مصحتنيش ياحمد وانا كنت جهزت الفطار
ليقول الاخر بابتسامه : وانا اي وانتي اي ياحبيبتي وبعدين الحياه مشاركه واخذها في حضنه ثم حملها الي الحمام
فتقول الأخرى بخجل : نزلني ياحمد
فيضعها الاخر برفق ثم يقول خمس دقايق والاقيكي بره بدل مادخل انا اشوف شغلي
لتنصدم الأخرى وتقول بخجل : احمد برااااأما عند البنات
قاموا البنات وهبطوا الي الاسفل
فتقول ايه موجهه حديثها الي ريم : هو ابوكي وامك لسه مصحيوش ليه، وكمان ماما لسه نايمه فوق وعمتوا ايمان كمان نايمه
ليتفاجؤا بصوت العمه سهير تقول بضحكه : يلا ياحلوين علي المطبخ النهارده انتو اللي هتعملوا الفطار احنا تعبنا اليومين اللي فاتوا
لتنصدم البنات فترد ريم وهي تحاول تستعطف والدتها : والنبي ياماما ماتعملوا فينا كده بقى
فتقول الام بضحكه : متستعطفنيش ياريم ويلا ع المطبخ
فتقول مريم باستسلام : انا هدخل احسنلي
وتدخل ليلحقا بها البنات
ليبدأوا البنات بتحضير الإفطار فيدخل عليهم فارس : بتعملوا اي ياحلوين
فتقول ريم : بنعمل الفطار
فيضحك الاخر بشماته : هما اتفقوا عليكوا ثم ينظر لتلك الصامته ويقول موجها كلامه لمريم : مريم عملتي اي في موضوع فهد
فتقول الأخرى بخجل: لسه هصلي الأول
فيبتسم لها الاخر بأخوه ويقول : تمام جدا، ثم يكمل، بصي يا مريم انتي عارفه اني بعتبرك زي ريم بالظبط ونصيحتي ليكي فهد انسان محترم جدا وخدوم جدا صدقيني مش هتندمي
فتومأ الأخرى قائله : حاضر، بس بردوا هصلي الأول
فيقول الاخر مشاكسا لتلك التي تتجاهله : طبعا صلى الأول وبعدين انتي خلاص كبرتي وانا واثق في قراراتك
لتقول الأخرى باندفاع وهي تبتسم ببرائه : اخيرا عرفت ان انا كبرت
ليضحك الاخر وقد نجحت خطته : هو انا وجهتلك كلام انا بكلم مريم
فتجيب الأخرى مسرعه وهي لاتفهم ماذا يدور : ماهو انا اد مريم وانت قلت لمريم انتي كبرتي يبقى انا كمان كبرت صح
فيضحك الاخر اكثر لبرائتها ويقول : لا مريم وريم هما اللي كبروا لكن انتي لسه قطه صغيره ويذهب
فتدمع عين الأخرى بحزن ثم تجهش في البكاءليسمعها الاخر فيقف مستعدا للدخول
لتقول ريم : والله بدل الذل اللي انتي فيه ده قوليله انك بتحبيه وريحي نفسك وريحينا
فتقول الأخرى باكيه : اقوله بحبك وهو شايفني طفله
لتحتضنها مريم بحزن على حال اختها وتقول : متزعليش ياايه
لينصدم فارس ويذهب الي غرفته مسرعافي غرفه الجده كانت تتحدث مع فهد في الهاتف، لتقول بهدوء: خلاص يافهد انا هقعد هنا يومين عما مريم ترد وان شاء الله هتوافق
فيقول الاخر بصوت لا يسمعه سواه : يارب ماتوافق
فتغلق الجده معه وتتنهد بحزن: ربنا يهديك يابني وتذهب للخارج
اما في الخارج وضعت البنات الاكل على السفره وجلس الجميع ياكلون ويتحدثون وكانت ايه صامته ولا تاكل شى سوا قطع صغيره من الخبز، فتنتبه لها والدتها وتقول بقلق : مالك ياايه، انتي كنتي بتعيطي
فتجيب الأخرى بتلعثم : هاااا لا ياااماما
لتقاطعهم ريم منقظه ايه : كانت بتعيط عشان شرين مش معانا
فتقول الأخرى بحنان : كلي ياحبيبتي وشويه وهنروحلها
اما فارس فكان في حاله لا يرثي لها فكان يتحدث بداخله، وهو ينظر لايه : ( ازاي ايه تحبني، ازاي تفكر كده اصلا، لازم تنساني، انا لازم اتصرف، هخليها تنساني، ده اكيد حب مراهقه، هي صغيره لسه مش فاهمه حاجه)
لينتبه الي محمد وهو يمازح مصطفى، لينهوا طعامهم وينهضوا جميعا واحد تلو الاخراما عند فهد، فكان يجلس ع مكتبه في الشركه ويتحدث مع شادي : خلاص بقى مش عايز اسمع الموضوع ده تاني وهي لسه موافقتش
فيقول شادي : خلاص ياعم هو انا قولت حاجه... ثم يكمل مغيرا الحديث: اه صحيح هنا راجعه من السفر النهارده
فيجيب الاخر بهدوء : تيجي بالسلامه
ليقاطعهم دلوف ريماس من غير استأذان : فيغضب فهد بشده من تلك المغروره ويقول : ريماس اطلعي بره
فتقول الأخرى بصدمه : نعم
فيقول فهد : ايوه اطلعي وخبطي ولما أأذنلك بالدخول ادخلي
فتغضب الأخرى وتقول : هو في فرق بينا يافهد عشان اخبط ع الباب
فيقول شادي مسرعا : خلاص يافهد بقى، اقعدي يا ريماس
فتجلس الأخرى واضعه رجل على الأخرى بغرور وتردف : حمدلله على السلامه يافهد
فيقول الاخر بهدوء : الله يسلمك
ثم ينهض شادي : انا رايح مكتبي، ويذهب
فتنظر ريماس الي فهد وهو مشغول في بعض الأوراق أمامه وتقول : احم انا اسفه يافهد عن آخر مره لما اتعصبت انك هتسافر
فيقول الاخر ببرود وهو مازال ينظر في الاوراق : محصلش حاجه
فتقول الأخرى : انا لما قعدت مع نفسي وفكرت عرفت ان اهل القريه دول ناس بسيطه وكويسين جدا وخصوصا يعني ان جدتك منهم وده مثال مشرف عن أهل القريه انا كنت ظالماهم بجد
فينظر لها الاخر باستغراب ويقول : محصلش حاجه يا ريماس وبرافوا انك اعترفتي بغلطك
فتبتسم الأخرى بخبث قائله : ايوه طبعا كلنا بنغلط بس لازم في الاخر نصلح غلطنا، ثم تقول وهي تنهض : انا كنت جايه بس اعتذرلك وهمشي وفرحانه جدا انك قبلت اعتذاري عن اذنك، وذهب
فينظر الاخر إليها بذهول قائلا : مش مطمن ليكي ياريماس
أنت تقرأ
أحببت كارهي
Romanceدلفت الي قصره بفستانها الأبيض وكانت كالحوريه تتزين بحجابها والخجل يكسوا معالم وجهها، فوقف يتأملها بصمت وهو يشعر بالغضب يتملكه فقال لها بغضب هادر لا يستطيع اخفائه........ يا جماعه دي روايتي اللي مكنتش كملتها عشان مشكله عندي ف الوااتباد وسجلت دخول بحس...