بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الفصل الخامس
الجزء الثالث.. وصفولي الصبر.. نداء علي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
يقف سليم وأمير كحائط سد امام مهاب الذي جن جنونه عند رؤيته لنداء وهي تتألم فهي بالفعل نقطة ضعفه عندما يصيبها شئ يشعر هو بالألم؛ تتعالى صيحاته وتحذيراته بينما تنظر اليه نداء بخوف حقيقي وغضب تحاول كتمانه؛ فكيف يعنفها بتلك الطريقة امام أمير
تحدثت زينة محاولة تهدئة الاجواء قليلاََ قائلة
طول بالك يا مهاب الله يكرمك خلينا نطمن عليها الاول؛ مش شايف رجلها وارمة ازاي
تحدث سليم بهدوء قائلاََ : ان شاء الله مفيش كسر بس ده التواء او تمزق في الاربطة
أكد امير ما قاله سليم ليزداد مهاب غضبا متوعدا وموجهاً حديثه لنداء قائلاً : المرة دي مفيش كسر بس المرة الجاية هكسرلك انا رقبتك يا حيوانة
لم تتمالك نداء دموعها فتلك المرة الأولي التي يهينها والدها بتلك الطريقة؛ احس أمير بغصة والم عند رؤيته لحالتها ليتحدث الي مهاب قائلاً
حضرتك نشوف دكتور الاول يطمنا عليها وبعدين تتفاهموا مع بعض بهدوء
احتضنت زينة ابنتها بحماية ووجهت نظرات تحذيرية ناحية مهاب كي لا يتمادى اكثر
اقترب مهاب ناحية نداء فأختبأت بأحضان والدتها ولكنه ازاح يدي زينة بهدوء وحمل نداء بين يديه دون كلام ثم تحدث الي سليم طالباً منه احضار طبيب لمعاينتها
غادر مهاب حاملاً ابنته بينما نظرت زينة بتمعن ناحية أمير الذي حاول جاهداً اخفاء مشاعره ولكنها كأم وعاشقة قد مرت بما يمر به أمير الان ادركت ان أمير يكن مشاعراً ناحية نداء
تحدثت زينة بهدوء لسليم قائلة : اطلع ياسليم هات الدكتور بكر اكيد موجود في عيادته دلوقتي
توجه سليم مسرعاً وحاول امير اللحاق به لكن سليم منعه هاتفاً : خليك انت الدكتور في البيت اللي جنبنا دقايق ان شاء الله واجيبه
غادر سليم وبقت زينة ناظرة ناحية أمير فقررت ان تواجهه بحقيقة الأمر فيبدو انه لم يعلم بشأن خطبتها لأخر فتحدثت بجدية :
للأسف مهاب لما بيتعصب بيبقي صعب اوي ومبيعرفش يتحكم في اعصابه؛ بس المرة دي هو عنده حق ومعذور