#ثلاثية_صفولي_الصبر_الجزء٣
#بقلم_نداء_علي
#حصري_علي_صفحتي_فقط
#الفصل_الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
تأخذنا الحياة الي اماكن ومواقف لم نتخيلها يوماََ ولم توضع بالحسبان.. نقابل اشخاصاََ تتغير بهم حياتنا للأفضل وربما العكس؛ ما يهم انها تتغير
ومهما كانت الظروف يبقي الحب الحقيقي القوي دافعاََ لنا لمواجهة ما تقدمه لنا الحياة من خير او شر .
سليم الحسيني ونداء عمار ثنائي من الصعب تكراره.. لقد واجها معاََ الكثير من العثرات والصعاب ولكن تغلبا معاََ علي تلك الصعاب وازداد رباطهما قوة
عشقهما جعلهما يعودا بعد فراق.. تغيرت الأيام واختلفت الوجوه حولهما تأتي مشكلات وتذهب ليأتي غيرها.. ولا شئ ثابت سوي هذا الحب الذي يزداد بمرور الوقت وهذا الاحتواء والاحترام المتبادل بينهما
عادت نداء بعد فترة طويلة من الابتعاد الي اكمال الدكتوراه الخاصة بها بعد أن كبر ابنائها قليلا واشتد عودهم.. لتنتهي مؤخرا من رسالتها وتمارس عملها
كأستاذة بكلية الحقوق.. ورغم رفض سليم لاشتغالها بالجامعة الا انه ساندها كثيرا عندما احس برغبتها القوية في تحققيق ذاك الحلم
تجلس بغرفتها تحادث أخيها الحبيب عبر الهاتف تنظر الي صورته بالكاميرا باشتياق فرغم بعد المسافات الا انه تؤامها وشقيقها الوحيد
نداء : كده يانديم بقالك سنتين مش نزلت مصر وانت وحشتني جداااا.. خلاص اكتفيت بسارة والعيال الوحشين ولادك
نديم : يادانا انتي وحشاني اكتر وقريب بأذن الله هننزل مصر كلنا.. كمان سارة نفسها تشوف اهلها بس انا كان غصب عني الفترة اللي فاتت انشغلت كتير بمشروعي الجديد وكنت محتاج اركز فيه
والحمد لله اطمنت خلاص وهجيلك حبيبتي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
ضياء...
بإحدي الشقق الفاخرة التي تمتاز بألوان زاهية لا تعبر عما تحتويه تلك الشقة من برودة وظلم.. يجلس ضياء بصحبة اخويه الأصغر سناََ ينظر اليهما بتمعن ليسأل نفسه ان كان يحبهما ام يغار منهما.. لما كتب عليه ان يعيش مشتتاََ هكذا بين أب لا يراه بينما هو امام عينيه وأم انشغلت بزوجها وابنائها.. ليبتسم بمحبة عندما تذكر وجه استاذته الجميل وابتسامتها المشرقة التي تنير له دربه وتساعده علي الاستمرار في ظل هذا الصراع بين أب وام منفصلين منذ سنوات لم يجمعهما شئ مشترك سواه....
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
في المنيا..
