المقدمة : لدي سلام الى الليلفي بعض الأحيان يصبح الانسان غريبا عن نفسه, أنفاسه غريبة عنه, صوته غريب عنه, عيونه غريبة.في تلك اللحظة, لا يتعرف الانسان على قلبه, في تلك اللحظة التي جاء فيه غريبا عن نفسه أمام المرأة, تلك اللحظة. كان عالقاً تحت الذكريات القذرة ، جسدا بلا روح, دم مجنون, قلب غاضب مشاعر مشوشة, السنوات التي سُرق فيها من أجل لا شيء مزقت طفولته بأيديهم بدون رحمة, لذلك ، فإن قلبه القاسي المسجون في أسر كراهية هائلة ، لم يندم على القرار الذي اتخذه. كان عليه أن يختار طريقا بنفسه...فإما أنه سيرضي جزء من الجانب المحترق من الرغبة في التصافي ، و يذهب في طريق الانتقام أو ، كما كان يفعل لسنوات ، سيواصل إلقاء كراهيته على الكراهية لقد اختار بالفعل, سيعطي حياته للانتقام, الخلل في الميزان, سيحقق العدالة بيديه. لقد شكك كثيرا في هذا الاختيار, لقد فكر كثيرا حول أي نوع من الرجال أصبح لكن لم يصل الى نتيجة, كل ما يعرفه هو أنه لم يكن رجلاً جيدًا في الحقيقة لم يكن مهتما بالوضع, في النهاية لا يمكن لأحد أن يبقى متفائلاً بعد حياة ضاعت بتهور كانت آماله تتأرجح على المشنقة منذ سنوات... عندما سكب المطر وتراكم على الطرق ، بدأت رياح قوية تهب كل قطرة من المطر كانت تدعوا التالية الى الأرض... بعد ليلة بالغة الحدة, مشى دون إيلاء أي اهتمام لحقيقة أن قطرات المطر ستتكثف, أفسدت شعره الرطب, قطرات تنزل على جبينه أدرج ملامح الوجه الصلبة مع الحواجب المجعدة كالمعتاد, خط رفيع في منتصف جبهته عندما يعبس, لم يكن يحب الابتسام, لقد طرد الابتسامة من على شفتيه منذ وقت طويل, أسير الصمت يرافق أصوات خطوات الرجال و المطر الذي يهطل في الشارع, وأفكار الحطام التي أحدثت ضجيجا في ذهنه ، هل يجب أن يكون متحمسا ؟ لم يكن يعرف شيئا كان مثل روح ميتة, كان كما لو أنه ليس بداخله روح حية و كأنه يمتلك شيئا واحدا, جسدا يتنفس فقط... كان هناك سرور في الوصول إلى هدفه ، بدون سبب لا ينسجم مع الداخل بدون طعم, كان سرورا غريبا, مع ذلك كان جيدا لرغبة روحه في التسوية منذ وقت طويل, أمامه لعبة خطيرة لم تكن بريئة على الإطلاق لابد من لعبها وكان ميران كارمان على استعداد لبدء هذه اللعبة. وضع كل شيء على خطة لا تشوبها شائبة, لم يكن هناك انتكاسة واحدة في كتابه لم يكن هناك مجال للخطأ, كان القدر الذي رسمه بيديه, لا يوجد خطأ, لا يوجد عفو مشى على جانب الطريق نحو سيارته, فتح الباب و تسلل بسرعة اخد نفسا مرتجف, اقشعر جسمه المبلل بالمطر... كانت عيناه مثبتتان في مرآة الرؤية الخلفية قبل بدء تشغيل المحرك عيونه الزرقاء كانت تلمع حتى في الظلام, توقفت رحلته التي استمرت نصف ساعة في ميديات أمام قصر رائع, دون أن يخرج من السيارة, أنزل نظاراته السوداء و نظر إلى هذا الهيكل الحجري الرائع الكراهية...كانت أكبر نقطة ضعف كان يخبئها في أعماق روحه, لم يبعد عيناه لثانية واحدة عن القصر لقد كره بشكل منفصل كل شخص يتنفس تحت هذا السقف, مع أخد نفس عميق ربت على لحيته القذرة بيد واحدة في عيونه الزرقاء تبث الانتقام ابتسم قائلاً: "لدي سلام لليل", ابتسامته غريبة عن شفاهه, فورا عاد لحالته القديمة."دعنا نقول, هذه المدينة ستحفظ اسمي, كل ما سرق مني ، الألم بالألم سوف استعيده", كانت عيناه عالقتين في غرفة بالطابق الثاني, الأضواء المحترقة على زجاج الغرفة, أظهر ظل فتاة شابة, قال "أخيرًا" و سكت ميران لم يكن من السهل الوصول الى هنا, "وأخيرا ، أنتي لي"
أنت تقرأ
زهرة الثالوث
Romanceميران الذي ولد يتيماً وربته جدته عزيزة وزرعت فيه روح الانتقام لوالديه اللذان قتلا على يد (هزار شاد أوغلو) كما تزعم جدته عزيزة. وظل على هذا الحال إلى أن أتى الوقت للانتقام من عائلة شاد أوغلو. تزوج ريان شاد أوغلو بعد أن دخلت قلبه بعض الشيء ولكن جدته ذ...