رائحة الحبيب

408 11 0
                                    

الفصل التاني و العشرون : رائحة الحبيب

كما تعلمون, مثل السقوط في التربة والمياه, وقع القلب في حب أسود, عندما يدخل الألم إلى شوارع القلب يُمنع النوم, مثل البحر والسماء مثل الغيوم والمطر مثل الشمس والقمر, الألم والحب كذلك أيضا.

إذا كنت قد سلمت قلبك إلى أيدي الحب الذي لن يتحقق, كما تعلمون هذا مؤلم للغاية.

بعد أيام, لم تصدق أنها غادرت المنزل الذي سُجنت فيه, لدرجة أنها اعتقدت أنه لن تكون حرة أبدا و سوف تستمر في العيش و التنفس تحت جناحي ذلك الرجل.

قبل أن يغادر ميران المنزل في الصباح الباكر واجهته ريان وقالت أنها تشعر بالملل في المنزل وأنها اشتاقت الى أليف وأرادت الذهاب إلى منزل سيدكا هانم, في البداية كانت تتوقع أن يرفض ميران ذلك ويقول إنه لن يكون هذا ممكنًا أبدًا, لكنه حدث عكس ذلك لم يعرض ميران أبدا, قال أنه سوف يترك ريان في منزل صديق هانم في طريقة للعمل عند عودته سوف يأخذها.

عندما أوقف ميران السيارة أمام منزل سيدكا هانم كانت نظراته فارغة, "اذا اردتي الذهاب, أنت حرة اليوم", قال ميران في حين أن ريان كانت لا تزال مرتبكة, تم خرج و فتح باب السيارة, "أنا لست على رقبتك من بعد الأن ريان, لن أكون لا الرجل الذي يحوم حولك و يراقبك ولا الرجل الذي تكرهين وجهه", تم سحب الهاتف من جيبه و مده الى ريان, "لا أريد أن أغرق في كراهيتك من بعد الأن", الهاتف الذي صادره منذ أيام الأن في راحة يد ريان, انحنى ميران و وضغ قبلة على جبينها, "أنت حرة بعد الأن, مع ذلك كل ما أريده هو أن تكوني في انتظاري عندما آتي لأخذك".

انتظر حتى دخول ريان الى المنزل بعدها رحل, ريان لا تزال غير قادرة على التصديق, الخطوة التي اتخذها ميران قد أسعدتها كثيرا, أولا أجرت محادثة مع صديقة هانم و بعدها اتصلت بأمها بينما تنتظر وصول اليف, لم يكن لديها لا لغة ولا قلب ليسأل عن أزاد, أخبرت والدته لفترة وجيزة ما حدث لها وقالت أنها تريد البقاء مع ميران.

كانت زهرة هانم قد تركت القرار لابنتها, لا تعلم أن ابنتها حامل, لن تتشارك هذا مع أي أحد لفترة بما في ذلك ميران, حاليا فيرات و اليف فقط من يعرفون و لن يخبروا أحدا.

كان من الصعب على ريان اقناع والدتها, في النهاية ليس هناك أي أم قد تلتزم الهدوء و هي تعرف أن ابنتها بين ذراعي الخطر, لم يعد هناك أي مكان لريان, لا ماردين ولا اسطنبول.

"هل أنت متحمسة؟", سألت اليف وهي تبتسم بلطف, هزت ريان رأسها بخجل.

"حسنا ماذا عن السعادة؟, أين هي؟".

لفت ريان شفتيها وكأنها تقول لا أعرف, "أنه شعور لا يزال بعيدا عني", بدا أن قلبها يتوقف بحماس حين ضغطت يديها بخفة على بطنها, ما فعلته كان جنوني, ربما يكون ميران يراقبها من مكان ما, على الرغم من معرفة ميران أن ريان في منزل صديقة هانم, خرجت من ذلك المنزل وذهبت للمستشفى, كانت أمًا مجنونة أرادت مقابلة الروح التي في داخلها, تكون المرأة أمًا في اللحظة التي تشعر فيها بالخليقة التي بداخلها.

زهرة الثالوثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن