رواية زهرة الثالوث الفصل التاسع : جراح القلب
هناك بعض الرجال, يخافون من الجراح و يغلقون قلوبهم, كما لو كانت ملاذا الحياة, يخفون العاطفة في العمق, لكن لا يعرفون قيمة بعض النساء, يذهبون كأنهم لم يحبوا أبدا, و ينكرون أنهم أحبوا.
بعض الرجال يحرقون ما يحبونه, عندما يحين الوقت يتركون جثة حب فاسدة و يختفون, لقد كانت حلقة مفرغة, المرأة الجيدة تقع في الحب مع الرجال الأشرار, الرجال الأشرار يرتكبون الأخطاء تجاه المرأة الجيدة, لسبب غير معروف, لا يتزامن القلب الجيد مع القلب الجيد.
ريان تنضم الى تلك القافلة, لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التى تنام على ركبتي والدتها و تقبل شعرها و تحبها, لقد فقدت براءتها بين يدي رجل منافق, الحداد سرق حياتها, كان الألم غزو حقيقي اليوم, السعادة الزائفة التي اخذت من بين يديها بدون وعي, ما تزال تحاول فهم كل هذه الأحداث بينما تحاول العثور على حل للوقوف على قدميها, لقد ترددت كلمات ميران في أقصى زوايا عقلها, لأجل التخلص من كل هذه الضوضاء أغرقت يديها في شعرها و ألقت صرخة غاضبة.
صاح حلقها بألمها وهو يصرخ, توقف, نظرت الى الباب, بخطوات متشنجة خرجت من المنزل, منذ وقت ليس ببعيد, شاهدت ميران وهو يخرج من هذا الباب ولم تفعل شيئًا, الثوب الأزرق الذي كانت ترتديه ظل في غبار الأرض, خرجت و بدأت تركض في الشوارع, لقد تخيلت أنها رأته في زاوية الشارع, في نهاية الشارع... لقد ظنت أنه كان جالسًا على الرصيف في انتظارها, لكنه ذهب منذ وقت طويل, لم تستطع قبول هذا الموقف بسبب صدمتها, دموعها تتدفق مثل الحبال و بينما كانت تركض يمينا و يسارا كانت تكرر نفس الكلمة, "ميران أين أنت؟".
لقد رحل, الرجل الذي وقعت في حبه بجنون, ذهب و تركها, بقلب لاهت تركع على قدميها في منتصف الشارع, بينما تحول رأسها يمينا و يسارا كالمجنونة كان الناس ينظرون اليها بشفقة, مثل انسان مصاب عندما تنتهي كل آماله, بصعوبة اخذت خطوات للوراء و عادت للبيت, كيف كانت تتألم من جميع الأطراف, كانت ترتجف وهي تشهد الألم الذي عانت منه في كل طرف, حسنا, ريان كانت مجروحة, بقي قلبها داخل الدم, تم إطلاق النار عليها بدون رحمة من قبل رجل وحشي في أحلامها.
في حالة ميتة دخلت المنزل على أمل العثور على شيء, كما لو كانت الجدران تأتي فوقها, و كأنها فقدت عقلها, كانت باستمرار تخرج حزنها بسحب شعرها, كيف تم جلبها إلى مثل هذه اللعبة؟, كيف وقعت بحب أعمى مع هذا الرجل السيء؟.
مع أي نوع من الآمال دخلت الى هذا المنزل في الليلة الماضية, و الأن في أي حالة هي؟, بعد البقاء هنا لبضعة أيام, كانت سوف تذهب إلى اسطنبول وتبني حياة جديدة مع الرجل الذي تحبه, الآن كل هذا أصبح حلما مؤلما, كانت هناك عقدة في حلقها, كانت تريد في داخلها أن تحطم كل قطعة موجودة في المنزل, بينما تصرخ و تضرب الحائط ما تزال كلمات ميران تتردد في أذنيها.
أنت تقرأ
زهرة الثالوث
Romanceميران الذي ولد يتيماً وربته جدته عزيزة وزرعت فيه روح الانتقام لوالديه اللذان قتلا على يد (هزار شاد أوغلو) كما تزعم جدته عزيزة. وظل على هذا الحال إلى أن أتى الوقت للانتقام من عائلة شاد أوغلو. تزوج ريان شاد أوغلو بعد أن دخلت قلبه بعض الشيء ولكن جدته ذ...