وصل بلال إلى مطعمه ترجل بحنق من سيارته وتوجه للدخول وهو يبحث عن رفاقه الي أن وجدهم جالسين علي أحد الطاولات أقترب منهم
والضيق منقوش علي ملامحه ثم جلس بجوارهم ولم يعقب نظر قُمَير إلي قصي وهو يمط شفتيه ثم أستطرد بريبة : في ايه
زفر بلال علي مهل وهو يقول بسخط : أبو الجواز علي سنينه
شرق قصي في الشراب وقال بضحك : أنت لحقت
بلال بتهكم وهو يرخي جسده للخلف : لحقت ايه انت التاني .. النهار كله احنا لية مش خلفنا .. الناس اللي اتجوزت ورانا خلفوا وأحنا لسة
تكلم قُمَير وهو يهز رأسه بتفهم : لما ربنا يأذن
بلال وهو ينفخ بضيق : ودهب مش مقتنعة بكده
قصي بنبرة هدوء : أهدي يا بلال
تكلم بلال بحدة خفيفة : أنا أتخنقت
حاول قُمَير أن يغير الموضوع فقال بحماس : قبل ما أنسي يا شباب .. الواد يزن قالي علي مشروع هنعمل سنتر في حي الريحان
تغيرت ملامح بلال الي الضحك وهو يقول : حي الريحان .. الحتة اللي كنت ساكن فيها زمان
أومأ قُمَير رأسه وأبتسم قصي وهو يقول بنبرة سخرية : هترجع لأيام الكحرتة يا قُمَير
أبتسم قُمَير بسخرية وهو يتمتم بحنق : ايه الخفة اللي نزلت عليكم فجأة
************
في《حي الريحان بمنزل ضاحي》
قاربت الساعة الواحدة صباحا وعايش لم يأتي بعد زفر والده بضيق وهو يحدث زوجته : طب وأخرة اللي بيعمله ابنك داردت عليه بحزن ممزوج بقلق : اهروح أصحي مجد فوق
نهرها ضاحي بضيق : لية تقلقيه .. طب بس لما ييجي الزفت دا
لم يكمل باقي جملته ودلف عايش المنزل وهو في حالة يرثي عليها من التعب أقترب منه والده وهو يهتف به : كنت فين
لوي عايش فمه وتكلم ببرود وهو يتثائب : مع أصحابي
تكلمت والدته وهي تحاول تهدئة الموقف : خلاص الدنيا ليل بكرة كملو كلامكم
رفع ضاحي أصبعه في وجه أبنه وهو يقول بتوعد : من بكرة هتشتغل مع أخوك
وضع عايش كفه علي فمه وهو يقول بتثائب ويبتعد عنهم : حاضر
هز ضاحي رأسه بعدم حيلة فهو متيقن بإن أبنه سيفعل العكس
************
في صباح اليوم التالي أستيقظ قُمَير وأتم فرضه وأرتدي ملابسه ليذهب إلي حي الريحان وأخبر زوجته بالمشروع المشترك الذي بينه وبين أخيه
أنت تقرأ
وعاد ضوء القمر بقلم فاطمة عرفات
Romanceالجزء التاني من رواية أحبتني مراهقة .. بقلم فاطمة الزهراء عرفات