الفصل الثالث

6.9K 259 16
                                    

في أحد المولات الكبيرة كانت فرات تتجول برفقة ريتال التي تحمل أبنها سفيان

تكلمت فرات وهي مستمرة بالسير : مالك يا ريتال

نفخت ريتال وتكلمت بضجر : أتخانقنا انا ويزن

نظرت لها فرات بحنق وهي تقول بجدية : هو انتو حياتكم ديما خناق

أبتلعت ريتال ما في جوفها  وهي تتابع : شكلها كدة .. يزن ديما بيقول عليا مستفزة وأنا مش مستفزة

مطت فرات شفتيها وهي تقول بجدية : أنتو الاتنين مستفزين .. لاحظي أن جوزك معاه شغل ومش فاضيلك اليوم كله

لم ترد عليها بل أستمرت في هز رأسها ، استدارت فرات ثم توقفت فرات عن السير وهي تقول بجدية وتشاور علي أحد الأماكن : ايه رأيك ندخل هنا

ريتال بنبرة تفكير : ماشي

**************
《حي الريحان》 وبالتحديد في منزل محمد سفيان بعض تحطيم باب المنزل نظر قُمَير للرجل فتهنجم وجهه وهو يقول بحدة : في ايه دا بيتي

تابع يزن الموقف وهو ينظر لهم بترقب ثم قال بفضول : هو في ايه يا قُمَير

لم يرد عليه بل  استمر في التحديق بالرجل بضيق مبالغ رفع عباس عصاه الي الأعلي وهو يتمتم بوعيد : كمان جاي برجليك

كذلك رفع عبد الرحيم له عصاه هو الاخر وهو ينظر له بضيق ، تعصب قُمَير فتحدث من بين صرير أسنانه : لو فاكرين إني كدة هخاف يبقي بتحلموا

يزن بسخط وهو يرمقهم ببرود : مين دول يا قُمَير

رد عليه عباس بنبرة سخرية وهو يشير علي قُمَير : أحنا كبوسك .. يا عبده هو دا اللي أتجوز فرات

نظر عبد الرحيم لقُمَير بغيظ ثم أستأنف بحنق : ياما كان نفسي انا اللي  أتجوزها

ثم رفع عصاه الي الاعلي لكي يضرب يزن الذي يقف أمامه ولكنه تحرك بضع خطوات فهوت العصا علي الأرض وهو يرمقهم بضيق ممزوج بوعيد ،

تحدث قُمَير بنبرة صلابة وهو يقترب الي عباس بغضب : قصدك أنا اللي كابوسك .. انا مش من كام سنة علمت عليك شكلك عاوز علقة معتبرة

تراجع عباس للخلف وهو يقول بخوف حاول أن يخفيه : لية وأنا هسكت

ثم رفع تلك العصي ليضرب قُمَير ولكن أمسكها بغضب بكف يده وهو يرمقه نظرات جمود حاول عبد الرحيم بأن يخلص أبيه فهم بضرب قُمَير

ولكن كان يزن الأسرع في ركله وهو يتمتم ببرود : الظاهر إنكم مش عارفين انتو بتكلمو مين

جذب قُمَير العصا من عباس بحدة فأختل توازنه ونظر إلي أبنه بخوف فهتف لتخليص نفسه : أنا كنت فاكركم حرامية .. عشان البيت دا ديما مقفول

وعاد ضوء القمر بقلم فاطمة عرفاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن