خاتمة

6.3K 251 19
                                    

بمنزل《 قُمَير سفيان》
تم أنتهائه من اجراء مكالمة وهو يشعر بالسعادة جلس علي المقعد بارتياح وسرعان ما أختفي الارتياح بدلوف فرات الغرفة بتذمر ثم سألته : انت كنت بتكلم حد؟

أبتسم لها وأومأ بتأكيد : امي .. مش بلحق أكملها ولا اطمن عليها والزفت يزن لما يكون قاعد معايا .. لازم يحكيلها حصل ايه وأبنه سفيان عمل ايه .. وانتي عارفة يزن في الرغي وخصوصا مع أمه

بادلته ابتسامة عشق فأشار لها بالاقتراب اليه وفعلت مثلما أمرها همس لها بمزاح : كنت جاية ليه

عبس وجهها مجددا فقد تذكرت سبب قدوما اليه ردت عليه بتبرم : قبل ما أنسي انا عاوزة أشتغل في المدرسة .. بحسك بتتهرب من شغلي لما كنت بدرس قولت خلصي دراستك وربنا يسهلها طيب اتخرجت وآآ..

قاطعها في الحديث بمزاح : بعد ما أتخرجتي كنت هبدأ أحضر لورقك في المدرسة .. بس انتي تعبتي ولما روحنا عند قصي قصب السكر قال مبروك المدام حامل .. طيب ازاي أوافق بشغلك وانتي حامل

أكملت كلامه بغيظ : قولت لما تولدي والحمد لله ربنا تمها علي خير وسجدة حبيبة قلبي نورت البيت بس انت رفضت قولت بعد 3 شهور

حك قُمَير في ذقنه بدهشة : يا أم الجهل دا حقك اجازة وضع

رمقته بضجر وجزت علي أسنانها بغيظ : بكرة عيد ميلاد بنتك هتكمل سنة

أبتسم قُمَير ثم أردف بحماس : حبيبة قلبي .. انا لازم اجبلها هدية حلوة زيها

صاحت فرات بنفاذ صبر وهي تضع كفيها علي رأسها : يا الله .. حبيبي انا عاوزة اشتغل .. أنت بتقعد تأجل في الموضع .. بص هو سؤال وأنا عاوزة إجابة ليه .. انا هشتغل أمتي

أبعد كفيها عن رأسها ثم استأنف بمزاح أكبر : لما تفطمي سجدة

حدقت بأعينه بصدمة ثم قالت بإنكار : هستني سنة تانية

مسد علي خصلات شعرها ونطق بتأكيد : أوعدك السنة اللي جاية هتشتغلي في مدرسة سفيان

تطلعت له بغيظ فبادلها نظرات تأكيد : أنا راجل وكلمتي ماتنزلش الأرض ابدا

تشبثت به فرات بمرح : قُمَير

أكمل بنبرة مزاح ممزوج بتسلية أكبر : خلاص ننزلها المرادي ونأجل شغلك للسنة اللي بعدها

صرخت فرات بنفي : لا لا لا .. ماتنزلش كلمتك .. بالله عليك وافق علي السنة الجاية

أحتضنها بحب وقبل جبهتها : عشان خاطر عيونك السنة الجاية هتكوني زميلتي ومراتي في المدرسة ... بس فين سجدة

أبتعدت عنه قليلا وأكملت الحديث بمرح : شبطت في يزن من شوية

غمز لها بأبتسامة تشفي : قصدك عمها زومة .. سخرية القدر عمو قمر وعمو زومة

ثم صاح بأبتسامة كبيرة : فرات

رفعت وجهها إليه فأقترب منها وقبلها برفق ثم ابتعد عنها وهمس في أذنها بصدق  : بحبك

........................................

وعاد ضوء القمر بقلم فاطمة عرفاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن