ما أردتُ قَوْله و لم أقُلهْ

أَثرْ

في منتصف الليل أجلس بتلك الغرفة مجدداً لا أعلم هل أبكي على خسارة البعض من أصدقائي أم أتقبل الأمر بنضج لكنني حقاً احتاج سبباً لأبكي من أجله فأضع موسيقاي المفضلة و أحدق بالجدار لأكثر من ساعتين ثم اجد بأنني نمت و استيقظت مساءً..لا أعلم هل حقاً الأمر انتهى؟كلما أظن بأنه انتهى تضربني صاعقة من الحزن مرة أخرى و لكن هل حقاً لكل بداية حزن نهاية؟ألن يتبقى الكثير من التأثير على ذلك الشخص الذي لطالما عاش حياته بائساً؟هل نحن حقاً يمكننا التخلص من شي دون ترك أثرٍ له؟الأمر كالتخلص من جثة،تظن بأنك أخفيت الدلائل و مسحت بصماتك اعن السلاح الذي استخدمته و دفنت ذلك الشخص بغابةٍ بعيدة ظانً بأنك خرجت سالِماً و لكن لنتصدم بعد أشهر بأنك بالسجن،كنت متأكداً للغاية بأنك تخلصت منه إذاً ماذا تفعل بالسجن؟هل حقاً ظننت بأنك تستطيع مسح  تلك الآثار نهائياً؟