الفصل الثامن 💜

21.3K 569 117
                                    

ابتعد خالد فجأه عن ليلي كالذي لدغته حيه ينظر لها باحتقار وعيون مشتعله بالغضب لا يصدق ما حدث الان وهو يري ويشاهد صدق كلام ذلك الحقير الذي هاتفه يخبره بالحقيقه،، حقيقه!!! نعم فهي الحقيقه التي عايشها منذ قليل معاها يشعر بنيران الغيره والغضب تتأكله من الداخل، تشتعل عيونه مره آخره بنيران حارقه ينهض من علي الفراش بعنف يتحرك ناحيه تلك الشاحبه شحوب الموتي وكانها تؤكد له حقيقه ما فعلته من ورائه من خيانه يمسكها من خصلات شعرها يجرها الى الارضيه يوقعها من علي الفراش بينما ليلي تتعالي صراختها بقوه تذرف دموعها بوجع..
لا يبالي خالد بيها يهتف بيها بشراسه و غضب
=انا يا حقيره يا زباله تعملي فيا كده تخونيني انا،، غلطتي مع مين يا رخيصه يا فاجره
شهقت ليلي بقوه تضع يدها علي فمها تهز راسها بالنفي تنكر حديثه الذي يتفوه بيه تهتف بين شهقاتها تسترجيه
=ابداً يا خالد... والله ماا.. حصل صدقن....
قطع حديثها صفعه قويه تنزل علي وجهها تقعها ارضاً يمسكها مره اخري يكيل لها الصفعات علي وجهها هاتفا  بصراخ وشراسه وغضب  ممسكا بشعرها بقوه
=انتي هتكدبي كمان يا رخيصه، مش انا اللي يخيل عليا الكلام دا،، فين شرفك دا اللي بتقولي عليه انا مش شايفه،، فين بنت البنوت المصون اللي حفظ نفسها، فيننن؟؟ بتستخفليني وماشيه علي حل شعرك من ورايا...اناا.. انا تعملي فيا كده يا زباله.. تضحكي عليه وعايشه ليا دور البريئه
كانت ليلي مستلقيه علي ارضيه الغرفه لا تستطيع التحرك تنتحب بصمت يرتشع جسدها بقوه تهمس بصوت متحشرج بالدموع تحاول الدفاع عن نفسها
=معملللتش... حاجه انت بتظلمنيي
=بظلمك!! دانتي هتشوفي ايام سوده يا ليلي وعلي ايدي... انا اللي غلطان اني وثقت في واحده زيك ومسمعتش كلام جدي اللي حذرني منك،،بس انا الغبي اللي مكنتش فاهم وعارف بوساختكم
هتف خالد هذه الكلمات بشراسه متوعدا يفح من بين أنفاسه الغاضبه
=وحياتك لاذلك طول عمرك واخليكي عبره وهدفعك تمن وساختك دا غالي اوي يمسكها من خصلاتها مره اخري بقوه
يصرخ بيها ،،،،
= وروحي وانتي طالق يا ليلي... طالق.
ثم خرج من الغرفه بل من القصر باكمله وهو يشعر بنيران الغضب والشر تتأكله من الداخل يجد في طريقه الي الخارج والدتها تدخل من بوابه القصر تستغرب خروجه مبكرا هكذا تسأله بتوجس
=ايه اللي مخرجاك بدري كده يا خالد انت مش عريس يا ابني
=عريس!! عريس هي بتك  المصون خليت فيها عريس،، انا طلقت بنتك الرخيصه دي ومش عايزه اشوف وشك ولا وشها تاني وماشوفش وشكم ف القصر دا تاني  وقوليلها اني أيامها الجايه سواد من اللي هتشوفه علي ايديا
ثم تركها تقف مذهوله  بجسد متخشب لا تقوى رجليها علي حملها بعد أن سمعت تلفظه بهذه الكلمات لا تستطع فهم ما جرى او حدث بينهم،،، يخرج من بهو القصر يركب سيارته يذهب في طريق اللاعوده......
نهايه الفلاش بااك
عاد خالد مره اخري بعد تذكره للماضي البعيد الذي أعاد نهش جرح قلبه يعيد له الذكريات الموجعه يحاول اعاده توازنه واستجماع نفسه ويرجع الي الأعمال التي عليه أن ينهيه ولكنه لمح رنين هاتفه وعليه اسم ذلك الشخص الذي جعله مراقباً لهم. يضغط ع زر الاجابه
=الو يا زفت مش بترد ليه،،
الطرف الآخر بارتباك
=انا اسفه يا خالد بيه بس الموبايل مكنش في أيدي وكنت بره وسايب الموبايل في البيت
خالد بغضب
=انا مش قايلك يا حيوان الموبايل دا ميفرقش ايدك عشان دا اللي هتبلغني من عليه كل حاجه
الطرف الاخر
=اسف يا خالد بيه صدقني مش هتكرر تاني ابدا
زفر خالد بضيق يهتف بصوت حاول جعله هاداً
=هاا قولي في جديد حصل
الطرف الآخر
=انا موجود قدام البيت بتاعهم يا خالد بيه ومفيش اي جديد غير أن البنت اللي اسمها فيروز مخرجتش انهارده واللي خرج امها مش هي..
خالد باستفهام
=ودا ليه انت مش بتقول انها اللي بتخرج كل يوم
الطرف الآخر بجهل
=مش عارف ايه الموضوع بالظبط بس هدور واكيد هعرف
خالد بجديه واستفهام 
=تمام،، واختها التانيه مش بتخرج كعادتها برضو
الطرف الاخر
=لا يا خالد بيه مش بتخرج نهائى
خالد ببعض الاريحيه
=كويس،، اقفل ولو في جديد بلغني
الطرف الاخر
=تمام يا خالد بيه
اغلق خالد الهاتف وهو يشعر ببعض الهدوء يستولي عليه وخاصه بعد علمه بعدم خروجها للمنزل وهذا ان دل علي شىء فهو يدل انها تخاف بطشه وانتقامه....
انغمس خالد بعد ذلك  الي الملفات التي أمامه يباشر عمله
 
********************************
بعد مرور ساعتين
كان يقف عوض أمام مقر الشركات الرئيسي لمجموعه الحلفاوي يري ذلك الصرح  الكبير وذلك  المبني العظيم  يري الفخامه والرقي عليه لم يراه مثله من قبل سوا ف شاشات التلفاز  ينبهر بجماله وعلوه في عينيه يخطو خطواته ناحيه المبني يستوقفه ذلك طاقم الحراسه والامن بالخارج يهتف له أحدهم بخشونه وجديه
=افندم عايز مين جوا..
عوض وقد انتبه لهم يبتلع ريقه بخشيه يقول بتوتر
=انا عايزه اقابل مدير الشركه دي..
هتف الاخير له
=ليك ميعاد سابق قبل كده؟
عوض وهو يضيف بخشيه
=بصراحه مليش ميعاد سابق ودي اول مره اجي هنا،، بس لازم ودلوقتي اقابل مدير الشركه دي في موضوع حياه او موت..
سأله الاخير بنزق
=وانت عايز تقابل اي مدير فيهم، جاسم بيه ولا خالد بيه عشان 
عوض بالامباله ويقول بسرعه بفرح وهو يري نجاح مخططه 
=اي حد منهم  المهم اني اقابل حد منهم، وبلغ حضرته ان الموضوع خاص بقرايبه اللي في القريه...
اخبره الحارس بجديه وصرامه
=تمام خليك واقف مكانك واحنا هنبلغه ونشوف هيوافق ولا لاء...
اوم له عوض وقد اعتلت ملامحه ابتسامه  واسعه خبيثه...

تحت صك ملكيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن